مرض السيلياك لدى الأطفال والمراهقين

يُعرف مرض السيلياك بشكل شائع باسم عدم تحمل الغلوتين، وهو من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا برغم عدم وعي الكثير من المصابين بإصابتهم.

Share your love

مرض السيلياك لدى الأطفال والمراهقين

يُعرف مرض السيلياك بشكل شائع باسم عدم تحمل الغلوتين، وهو من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا برغم عدم وعي الكثير من المصابين بإصابتهم.

ينتشر المرض بين الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين. فواحد من كل سبعين طفل يعاني من مرض السيلياك. وترجع الإصابة في الأساس إلى عوامل جينية معينة.

حاليًا، تمثل الحبوب جزءًا كبيرًا من نظامنا الغذائي، ولذلك نستهلك كمية كبيرة من الغلوتين يوميًا. ونرغب في مقالة اليوم في استعراض كل المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها عن حالة السيلياك، خاصةً عندما تظهر بين الأطفال والمراهقين.

مرض السيلياك

مرض السيلياك

يشمل مرض السيلياك استجابة مناعية ذاتية ضد الغلوتين. في هذه الحالة، يستجيب الجهاز المناعي لهذه المجموعة من البروتينات، فينتج سلسلة من التغيرات في الجهاز الهضمي.

تشير عدة دراسات إلى مكون وراثي مهم لمرض السيلياك. يعني ذلك أن الأفراد الحاملين لأنواع معينة من الجينات معرضون للإصابة بالمرض أكثر.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الأمراض تزيد من خطر الإصابة بعدم تحمل الغلوتين، كمتلازمة داون ومرض السكري مثلًا.

ماذا يحدث للمصابين؟

عند استهلاك المصابين بالمرض الغلوتين، تظهر ردة فعل مناعية في أجهزتهم الهضمية. ردة الفعل هذه تؤدي إلى التهاب بطانة الأمعاء.

الغشاء المخاطي المعوي يسمح لنا بامتصاص العناصر الغذائية الضرورية من الأطعمة التي نستهلكها.

وعند تغير خصائص هذا الغشاء، لا تستطيع الأمعاء امتصاص المغذيات بشكل طبيعي. ولذلك، يؤدي مرضي السيلياك إلى متلازمة سوء الامتصاص.

ولكن المصابون بهذا المرض يستطيعون تجنب الأعراض والمضاعفات إذا اتبعوا نظامًا غذائيًا صارمًا وخاليًا من الغلوتين تمامًا.

وإذا استطاع الطبيب اكتشاف الحالة مبكرًا وتجنب المريض استهلاك الغلوتين، يتجدد الغشاء المخاطي المعوي تدريجيًا.

مرض السيلياك بين الأطفال والمراهقين

مرض السيلياك بين الأطفال والمراهقين

يمكن لعدم تحمل الغلوتين الظهور في أي مرحلة من مراحل الحياة. ولكن أعراض المرض تختلف باختلاف العمر.

وكما ذكرنا من قبل، الضرر اللاحق بالغشاء المعوي قابل للعكس إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا. ولهذا السبب من المهم الوعي بالأعراض التي تظهر بين الأطفال والمراهقين المصابين. فذلك سيساعد على اتباع نظام غذائي مناسب وتجنب المضاعفات المستقبلية المحتملة.

على سبيل المثال، يُظهر الأطفال الصغار جدًا أعراضًا مثل الإسهال والانتفاخ المستمر. بجانب أنهم يميلون إلى النمو بشكل بطيء، خاصةً من لحظة البدء في تناول الأطعمة الصلبة التي تحتوي على الغلوتين.

الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون عادةً ما يعانون من أعراض مثل ألم البطن، التقيء والإمساك. هؤلاء الأطفال والمراهقون غالبًا ما يكونون قصيرون بالنظر إلى أعمارهم. وقد تظهر عليهم أيضًا أعراض مثل الطفح الجلدي وفقر الدم.

جميع هذه الأعراض ترجع إلى عدم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية بالشكل المطلوب.

كيف يتم تشخيص مرض السيلياك في حالة الأطفال؟

في العديد من المناسبات، لا تظهر أعراض على الأطفال والمراهقين المصابين أو أنها تظهر ولكن لا يمكن ملاحظتها.

ولكن لأن لهذا المرض مكون وراثي، كما ذكرنا، إذا كنت تعاني أنت أو شريكك من المرض، يجب استشارة طبيب متخصص ليقوم بفحص الطفل.

يوجد فحوصات عديدة لتشخيص مرض السيلياك. أولًا، عادةً ما يقوم الطبيب بفحص الدم في محاولة لاكتشاف وجود أي أجسام مضادة لهذا المرض.

إذا أتت نتيجة الفحص إيجابية، يمكن للطبيب اللجوء إلى خزعة أمعاء دقيقة. يشمل ذلك إدخال مسبار في الأمعاء من خلال الفم، ثم أخذ عينة لتحليلها في المعمل.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!