مرض اللوكيميا

}
مرض اللوكيميا
يُعرف اللوكيميا بسرطان خلايا الدم أو نخاع العظم؛ إذ يقسم الدم إلى عدة فئات واسعة من الخلايا، بما في ذلك؛ خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، ويشير سرطان الدم إلى سرطان كريات الدم البيضاء، التي تعدّ جزءًا حيويًا من نظام المناعة، ومسؤولةٌ عن حماية الجسم من البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وغيرها من الخلايا غير الطبيعية، والمواد الغريبة،[١]ويصيب اللوكيميا عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، ويعد أيضاً أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين من تقل أعمارهم عن 15 عامًا، وله عدة أنواع مختلفة؛ إذ إنّ سرطان الدم الحاد، يتطور ويزداد سوءًا بسرعة، بينما سرطان الدم المزمن؛ يزداد سوءًا مع مرور الوقت، أمّا بقاء المصاب على قيد الحياة، فتعتمد على نوع وحدّة المرض.[٢]
‘);
}
أسباب مرض اللوكيميا
ينتج سرطان الدم أو اللوكيميا عندما يتسبب الحمض النووي لخلايا الدم النامية، وخاصةً الخلايا البيضاء في حدوث أضرار، وبالتالي نمو خلايا الدم وانقسامها بشكل لا يمكن السيطرة عليه؛ إذ تموت خلايا الدم السليمة، وتحل محلها الخلايا الجديدة في نخاع العظم، كما أن خلايا الدم غير الطبيعية لا تموت في الوقت الطبيعي من دورة حياتها، وبدلاً من ذلك؛ تتكاثر وتشغل مساحة أكبر، ولأنّ النخاع العظمي ينتج المزيد من الخلايا السرطانية، فإنّها تبدأ في التجمع في الدم، ممّا يمنع خلايا الدم البيضاء السليمة من النمو، والعمل طبيعيًا، وتصبح عدد الخلايا السرطانية، يفوق عدد الخلايا السليمة في الدم.[٢]
أنواع مرض اللوكيميا
يقسم مرض اللوكيميا أو سرطان الدم إلى عدة أنواع، وهي كما يأتي:[٣]
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد: ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من سرطان الدم عند الأطفال الصغار، كما يمكن أن يحدث أيضًا عند البالغين.
- سرطان الدم النقوي الحاد: وهو نوع شائع من سرطان الدم، يحدث عند الأطفال والبالغين، ويعد أكثر أنواع سرطان الدم الحاد شيوعًا بين البالغين.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن: وهو السرطان المزمن الأكثر شيوعًا لدى البالغين، يكون فيه المريض بحالة جيدة لسنوات دون الحاجة إلى علاج.
- ابيضاض الدم النقوي المزمن: يصيب هذا النوع من سرطان الدم عادةً البالغين، وأعراضه قليلة أو معدومة عدة أشهر أو سنوات قبل الدخول في مرحلة نُمو خلايا سرطان الدم السريع.
- أنواع أخرى: توجد أنواع أخرى نادرة من سرطان الدم، بما في ذلك؛ سرطان الدم المشعر بالخلايا، ومتلازمات خلل التنسج النخاعي، واضطرابات التكاثر النقوي المزمن.
أعراض مرض اللوكيميا
قد لا تَظهر أيّ أعراض واضحة في المراحل المبكرة على أنواع عديدة من سرطان الدم ، ولكنّها قد تتضمن أعراضُا عند تقدمها، وهي ممّا يلي:[٤]
- فقر الدم والأعراض التي تتصل فيه، مثل؛ الشحوب، والتعب، والشعور العام بالمرض.
- فقدان الشهية والوزن.
- تضخم الغدد الليمفاوية، خاصةً في الحلق، والإبط، والفخذ.
- تكوَن الكدمات أو النزيف بسهول ، بما في ذلك؛ النزيف من اللثة أو الأنف أو الدم في البراز أو البول.
- زيادة قابلية الجسم للعدوى مثل؛ التهاب الحلق أو الالتهاب الرئوي الذي قد يكون مصحوبًا بصداع، أو حمى، أو تقرحات في الفم، أو طفحًا جلديًاا.
- الشعور بالانزعاج تحت الأضلاع السفلية اليسرى، الناجمة عن تورم الطحال.
- قد يؤدي ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء إلى مشكلات بصرية، نتيجة نزيف في شبكية العين، وطنين الأذن، وتغيرات الحالة العقلية، والانتصاب لفترات طويلة، والسكتة الدماغية.
تشخيص مرض اللوكيميا
نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة لسرطان الدم المزمن في المراحل المبكرة، فقد يشخص الطبيب المرض أثناء الفحص البدني المنتظم أو نتيجة فحوصات الدم الروتينية؛ فإذا كان المريض يعاني من تضخم الغدد الليمفاوية أو تورم اللثة أو تضخم الكبد أو الطحال أو كدمات كبيرة أو طفحًا جلديًا صغيرًا، فقد يشتبه الطبيب إصابته بسرطان الدم؛ إذ قد يشعر الكثير من المرضى بالتعب الشديد في البداية أو بأعراض شبيهه بالإنفلونزا، وتستمر دون أن تتحسن.[٥]
عوامل الإصابة بمرض اللوكيميا
تشمل العوامل التي قد تساعد في زيادة نسبة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم ومنها:[٣]
- التعرض لبعض المواد الكيميائية: إن التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل؛ البنزين الذي يستخدم من قبل الصناعة الكيميائية، قد يزيد خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم.
- علاج سابق للسرطان: يزيد خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الدم عند الأشخاص الذين تعرضوا للعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي لسرطانات أخرى.
- الاضطرابات الوراثية:يمكن أن تلعب التشوهات الجينية دورًا في تكون وتطوير سرطان الدم، كما قد ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية، مثل؛ متلازمة داون، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
- التدخين: يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد.
- تاريخ طبي عائي من الإصابة باللوكيميا: إذ يزداد خطر الإصابة بالمرض، عند وجود شخص مصاب بسرطان الدم من بين أفراد العائلة.
علاج مرض اللوكيميا
تُعالج اللوكيميا عادةً من قبل طبيب الأورام المتخصص في أمراض الدم والسرطان؛ إذ يعتمد العلاج على نوع السرطان والمرحلة التي وصل لها، فبعض أشكال سرطان الدم تنمو ببطء ولا تحتاج لعلاج فوري، ويتضمن علاج سرطان الدم عادةً واحدًا أو أكثر من الإجراءات الآتية:[١]
- العلاج بالمواد الكيميائية، إذ تُستخدم أدوية لقتل خلايا سرطان الدم، اعتمادًا على نوعه، ويمكن تناول دواء واحد أو مجموعة من الأدوية المختلفة.
- العلاج الإشعاعي؛ إذ يتعرض المصاب لأشعة ذات طاقة عالية، لتدمير خلايا سرطان الدم وتثبيط نموها، ويمكن تطبيق الإشعاع على منطقة معينة أو على كامل الجسم.
- زراعة الخلايا الجذعية، لتحل محل خلايا نخاع العظم المصابة، واستبدالها بخلايا نخاع عظم سليمة، ويمكن أخذها إمّا من خلايا جذعية ذاتية، أو من متبرع، ويسمى هذا الإجراء أيضًا عملية زرع نخاع العظم.
- يستخدم العلاج البيولوجي أو المناعي علاجات تساعد نظام المناعة في التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
- استخدام علاج يعتمد على الأدوية التي تستفيد من نقاط الضعف في الخلايا السرطانية، مثل؛ دواء إيماتينب، الذي يشيع استخدامه ضد مرض ابيضاض الدم النقوي المزمن.
المراجع
- ^أبVerneda Lights, Lauren Reed-Guy, and Elizabeth Boskey, PhD (25-8-2017), “Leukemia”، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ^أبAdam Felman (28-8-2019), “What to know about leukemia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ^أب“Leukemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑“Understanding Leukemia — Symptoms”, www.webmd.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑“Leukemia: Diagnosis and Tests”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
