مرض شيزوفرينيا

مرض شيزوفرينيا

Share your love

مرض شيزوفرينيا

مرض شيزوفرينيا

‘);
}

مرض شيزوفرينيا

يُعرف مرض الشيزوفرينيا بمرض الفصام، واضطراب عقلي مزمن، يؤثّر على أفكار الشخص، وتصرّفاته، وإدراكه للواقع، وطريقة التّعبير عن مشاعره، وعلاقته، وتواصله بالآخرين، وعلى الرّغم من أنّ مرض الشيزوفرينيا لا يُعدّ من أكثر الأمراض العقليّة شيوعًا، إلّا أنّه من أكثر الأمراض المزمنة المعيقة للمريض، ويعاني مرضى الفصام من مشاكل عديدة بأدائهم في المجتمع، والعمل، والعلاقات الأخرى، وقد يعانون أيضًا من الشّعور بالخوف والانسحاب، لذلك من الممكن أن يظهروا وكأنّهم قد فقدوا الاتصال بالعالم والواقع من حولهم، ولسوء الحظ فإنّه لا يوجد علاج شافي تمامًا من هذا المرض، ولكن يمكن السّيطرة عليه عند تلقّي العلاج المناسب.[١]

لا يملك أصحاب مرض الشيزوفرينيا شخصيّات متعدّدة، وإنّما يصابون بالذّهان، وهو اضطراب عقلي لا يستطيع معه المريض الفصل بين الواقع والخيال، وفي بعض الأوقات قد تصدر عن المريض تصرّفات غريبة، ويبدو العالم له وكأنّه فوضى متداخلة من الأصوات، والصّور، والأفكار المشوشّة، ويسمّى انفصال المريض عن الواقع، بالحالة الذُهانيّة، والتي يختلف عدد نوباتها من شخص لآخر بحسب شدّة الفصام الذي يعاني منه؛ إذ من الممكن أن يتعرّض بعض الأشخاص لنوبة ذُهانيّة واحدة فقط خلال حياتهم، وربما يتعرّض البعض الآخر لعدّة نوبات ذُهانيّة، ويعيش المريض حياة طبيعيّة نسبيًّا في الفترة ما بين كلّ نوبة وأخرى.[١]

‘);
}

أعراض مرض الشيزوفرينيا

تبدأ أعراض مرض الشيزوفرينيا في الظّهور ما بين عمر 16 إلى 30 عامًا، ويمكن أن تظهر الأعراض في بعض الحالات النّادرة عند الأطفال أيضًا، وتُقسّم الأعراض عامّةً إلى ثلاث فئات؛ الأعراض الإيجابيّة، والأعراض السلبيّة، والأعراض الإدراكيّة، وتتضمّن الأعراض ما يأتي:[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • الأعراض الإيجابيّة: وهي سلوكيات ذهانية لا تظهر غالبًا عند الأشخاص الأصحّاء، وقد ينفصل المرضى المصابون بالأعراض الإيجابيّة عن الواقع، لكن ليس بشكلٍ كامل، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

    • الهلوسة.
    • الأوهام.
    • اضطرابات في التّفكير.
    • اضطرابات في الحركة.
  • الأعراض السلبيّة: وتتضمّن الأعراض السلبيّة خللًا في المشاعر، والتصرّفات، ومن أبرز الأعراض ما يأتي:

    • ردود الفعل الباردة؛ إذ لا يستطيع المريض التّعبير عن مشاعره بتعبيرات الوجه أو نبرة الصوت.
    • انخفاض في المشاعر الإيجابية ومشاعر المتعة في الحياة اليوميّة.
    • صعوبة في البدء بأنشطة معينّة والاستمرار بها.
    • قلة الكلام.
  • الأعراض الإدراكيّة: لا تظهر الأعراض الإدراكيّة عند بعض المرضى، لكنها تظهر أعراضًا حادةً لدى البعض الآخر، ويلاحظ معها المرضى تغيّرات في الذّاكرة والأفكار، وتتضمّن هذه الأعراض ما يأتي:

    • ضعف الأداء التّنفيذي؛ إذ يفقد المريض القدرة على فهم المعلومات، واستعمالها في اتّخاذ القرارات.
    • مشكلة في التّركيز والانتباه.
    • خلل في الذّاكرة العاملة؛ إذ يصعب على المريض استخدام المعلومات فور تلقّيها.

أسباب مرض الشيزوفرينيا

توجد عدّة عوامل من الممكن أن تُسبّب مرض الشيزوفرينيا، إذ إنّ بعض العوامل الوراثيّة والبيئيّة تلعب دورًا في إحداثه، وفيما يأتي أبرز هذه العوامل:[٣]

  • الجينات الوراثيّة: إن لم يملك المريض أيّ تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، فإنّ نسبة حدوثه عند الفرد تكون أقل من 1%، لكنّ هذه النّسبة ترتفع إلى 10% إذا كان أحد الوالدين مصابًا.
  • خلل التّوازن الكيميائي في الدماغ: إذ إنّ وجود خلل في بعض النّواقل العصبيّة كالدّوبامين، والسّيروتونين يساهم في إحداث مرض الشيوفرينيا.
  • العلاقات الأسريّة: إذ يعتقد بعض المرضى أنّ التوتّر في العلاقات الأسريّة قد يسبّب انتكاس الحالة لديهم، ولكن علميًّا لا يوجد دليل يربط بين العلاقات الأسريّة، والإصابة بالشيزوفرينيا.
  • العوامل البيئيّة: تعرّض الجنين في بطن الأم إلى بعض الإصابات، أو الالتهابات الفيروسيّة قد يلعب دورًا في ظهور مرض الشيزوفرينيا، ولكن لا يوجد أدلّة كافية على ذلك حتى الآن، كما أنّ التجارب المّرهقة التي يمرّ بها الشخص قد تؤثّر على إحداث المرض.
  • الأدوية والمخدّرات: تُعدّ الماريجوانا ومادّة ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك، من مسببّات الإصابة بنوبات مرض الشيزوفرنيا، كما أنّ تعاطي المخدرات مثل القنب، لدى المرضى الذين لديهم استعداد جيني للأمراض الذّهانيّة، قد يؤدي إلى تحفيز أوّل حالة ذهانيّة لديهم.

تشخيص مرض الشيزوفرينيا

يأخذ الطبيب التّاريخ الطبّي الكامل للمريض، وكذلك يقوم بالفحص البدني الشامل له، ولا يوجد فحوصات مخبريّة تشخيصيّة مُحدّدة لإجراؤها، ولكن قد يطلب الطبيب عدّة فحوصات كفحص الدم والبول، وصور للدّماغ، للتأكّد من عدم وجود أمراض أخرى قد تكون السبب وراء هذه الأعراض، وبعد التأكّد من عدم وجود أمراض، أو مشاكل بدنيّة، يحوّل المريض لطبيب أو أخصّائي صحّة نفسيّة لتشخيص وعلاج المرض؛ إذ يقوم الأخصّائي النّفسي بإجراء محادثات ومقابلات مع المريض، وكذلك استخدام أدوات تقيميّة نفسيّة لتشخيص حالة المريض، بناءً على تقرير المريض وتقرير عائلته للأعراض والسلوكيّات، ويشخّص المريض بالشيزوفرينيا بناءً على وجود عرَضين من مجموعة أعراض تظهر على المريض خلال معظم أيّام الشّهر، بالإضافة إلى ملاحظة الاختلالات العقليّة لمدّة 6 أشهر على الأقلّ، ومن الأعراض التي يُشخّص المريض بناءً عليها:[١]

  • الأوهام.
  • الهلوسة.
  • الكلام غير المنظّم.
  • السلوكيات غير المنظمة.
  • شذوذ الحركة.

علاج مرض الشيزوفرينيا

قد يساعد العلاج في تحسين حياة المرضى عامّةً، والتّخفيف من أعراض المرض، لكنّ هذه الأعراض غالبًا ما سترافقهم مدى الحياة، لذلك لابدّ من التعوّد عليها، وعادةً فإنّ تقديم أفضل علاج يكون من خلال الدّمج بين طرق العلاج المختلفة، وهي الأدوية، والإرشاد النّفسي، والمساعدة الذاتيّة، ومن أبرز الأدوية المستخدمة في العلاج، ما يأتي:[٣]

  • الريسبيريدون: يعطي هذا الدواء مفعولًا مهدئًا، ولكنّه أقلّ من باقي الأدوية، وقد تظهر بعض الأعراض الجانبيّة عند استخدامه، مثل؛ زيادة الوزن والسّكري.
  • الأولانزابين: قد يخفّف هذا الدواء من بعض الأعراض السلبيّة، ولكنّ استخدامه متزامن مع زيادة الوزن الخطيرة والإصابة بمرض السكري.
  • الكويتيابين: قد يُسبب هذا الدواء أيضًا زيادة في الوزن، وبمرض السكري، ولكن بنسبة أقلّ من كلٍ من الأولانزابين، والكلوزابين.
  • زيبراسيدون: قد يتسبّب هذا الدواء بالإصابة بعدم الانتظام في نبضات القلب، بالإضافة إلى زيادة الوزن ومرض السكري.
  • الكلوزابين: يُعدّ هذا الدواء فعّالًا للمرضى الذين لم يستجيبوا لأنواع العلاج الأخرى، كذلك فإنّه يساعد على التّقليل من السلوكيّات الانتحاريّة، ولكنّ خطر زيادة الوزن والإصابة بالسكري كبير.
  • هالوبيريدول: يتميّز هذا الدواء باستمرار مفعوله لفترة طويلة، والتي قد تمتدّ لأسبايع أحيانًا.

مضاعفات مرض الشيزوفرينيا

قد يسبّب إهمال تلقّي العلاج إلى مشاكل عديدة تؤثّر على مختلف نواحي حياة المريض، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يأتي:[٤]

  • الانتحار، أو محاولات وأفكار حول الانتحار.
  • اضرابات القلق والتوتر، واضطراب الوسواس القهري.
  • الاكتئاب.
  • إيذاء الشخص لنفسه.
  • تعاطي الكحول أو أدوية أخرى.
  • عدم القدرة على الذهاب للمدرسة أو العمل.
  • العزلة الاجتماعيّة.
  • مشاكل صحيّة وطبيّة.
  • السّلوك العدواني، ولكنّه غير شائع.

المراجع

  1. ^أبت“Schizophrenia: An Overview”, www.webmd.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. “Schizophrenia”, www.nimh.nih.gov, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. ^أبTim Newman , “Understanding the symptoms of schizophrenia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  4. “Schizophrenia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!