مرض نفسي

‘);
}

أنواع المرض النفسي

تختلف اضطرابات المرض النفسي في أنواعها وتشخيصها، إذ قد تكون مؤقتة أو مزمنة، ومن أكثر أنواع الأمراض النفسية شيوعًا ما يأتي:^[٢]

• اضطرابات القلق، يعاني المصابون باضطرابات القلق من التخوّف الشديد تجاه الأحداث والأشياء، بحيث خوفهم غير مساوٍ لحجم الحدث، فتظهر عليهم علامات القلق الجسمية؛ مثل: تسارع نبضات القلب، وزيادة إفراز العرق. وتتضمّن اضطرابات القلق مجموعة الأمراض الآتية: اضطراب القلق العام، والقلق الاجتماعي، والهلع، والرهاب من شيء محدد، وتنعكس أعراض الإصابة على سير الحياة اليومية للأشخاص.^[٢]
• اضطرابات الشخصية، يتصف الأشخاص المصابون باضطرابات الشخصية بصفات صعبة تجعلهم يعانون من مشاكل مع الآخرين في محيط العمل، أو الدراسة، أو في الحياة الاجتماعية، وينعكس أثر هذه الاضطرابات على المريض؛ إذ لا يقدر على العمل بشكل مريح، فهو لا يؤمن بما يفعله الآخرون، ويتخذ موقفه الصارم إزاء أفكار وتصرفات المحيطين، ومن أمثلة أنواع الشخصيات المضطربة ما يأتي: الشخصية المعادية للآخرين، والشخصية المريضة بجنون العظمة، والشخصية الموسوسة.^[٢]
• اضطرابات الوسواس القهري، يعاني المصابون باضطراب الوسواس القهري من الأفكار التي تدفعهم إلى التخوّف الدائم والمبالغ فيه، إذ ترتبط مخاوفهم بعادات معيّنة يفعلونها؛ فمثلًا: يرتبط خوف المصابين بالوسواس من الجراثيم بعادات تدفعهم لغسل أيديهم بشكل مستمر.^[٢]
• اضطرابات المزاج، تشمل اضطرابات المزاج أمراض الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، وهي تتعلّق بما يخص المشاعر، إذ يعيش المصابون حالات من السعادة العارمة يتبعها تحوّل نحو التعاسة أو العكس، ويُعرَف هذا النوع من الاضطرابات بمسمّى الاضطرابات العاطفية.^[٢]
• اضطرابات التكيّف، تنشأ اضطرابات التكيّف نتيجة تعرّض الأشخاص لمواقف تسبب إرهاقهم واستهلاك تفكيرهم بطريقة تجعلهم يظهرون ردّ فعل سلوكيًا أو شعوريًا على الأحداث، وتبدأ استجابتهم خلال 3 أشهر من بدء المواقف، وتنتهي في مدة أقصاها 6 أشهر، ومن أمثلة الأحداث التي تؤدي إلى الإصابة باضطرابات التكيّف ما يأتي: الأحداث الشخصية؛ مثل: الطلاق، وفقدان شخص عزيز، والأزمات؛ مثل: الإصابة بمرض مستعصي، أو التعرّض لحوادث السير، و الكوارث الطبيعية التي تشمل: الزلازل، والأعاصير.^[٢]
• اضطرابات الهوية الانفصالية، تندرج اضطرابات الهوية الانفصالية تحت مفهوم اضطرابات الشخصية المتعددة، وهي ترتبط بعدم قدرة المريض على تحديد هويته وشخصيته، وتُعدّ تجارب الحياة المؤلمة السبب الرئيس في إصابة الأشخاص بها، وتشمل أعراضها: تبدّل الذاكرة، والوعي بالأشخاص المحيطين، وتُصنّف أعراض المرض ضمن حالات الاضطراب الصعبة جدًا.^[٢]
• اضطرابات ما بعد الصدمة، تنشأ اضطرابات ما بعد الصدمة بعد المرور بمصيبة ما؛ مثل: الاعتداء الجسمي، أو التعدّي الجنسي، أو الموت المفاجئ لأحد المقربين، كما قد تنشأ هذه الصدمات بعد التعرّض لأحداث الكوارث الطبيعية، وتتمثّل أعراض المرض بسيطرة الأفكار المؤلمة المتعلقة بالحدث على الأشخاص، إضافةً إلى التخدير العاطفي الناشئ من عدم استيعاب الصدمة.^[٢]
• الاضطرابات الذهانية، وتشمل أعراض الاضطرابات الذهانية ظهور العلامات الآتية: الهلوسات المتمثلة برؤية أشياء، أو سماع أصوات غير موجودة، والأوهام المرتبطة بالمفاهيم الاعتقادية والقيم غير الصائبة، والتي يراها المريض صحيحة، ويُعدّ انفصام الشخصية واحدًا من أمثلة الأمراض الذهانية.^[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب المرض النفسي

لا تقتصر الإصابة بالمرض النفسي على سبب واحد محدد، إذ تختلف المسببات التي تزيد من خطر الإصابة، وهي على النحو الآتي:^[٣]

• الجينات الوراثية.
• التاريخ العائلي للمرض.
• تعرّض الدماغ للضربات أو الكدمات.
• العيش في دائرة من العزلة والوحدة، وقلّة الانخراط مع الآخرين.
• المعاملة القاسية في الصغر.
• أحداث الحياة المؤلمة.
• أسباب بيولوجية تتعلّق بحدوث خلل كيميائي في المخ.
• الأمراض الخطرة؛ مثل: السرطان.
• الإدمان على المخدرات.
• تسمم الأم بالمواد الكيماوية خلال الحمل.
• إصابة الأم بالفيروسات خلال الحمل.

مضاعفات المرض النفسي

يؤدي إهمال العلاج للمرض النفسي إلى نشوء مشكلات جسمية، وسلوكية، ووجدانية، إذ ينتج من تطور الحالة المرضية ما يأتي:^[١]

• الملاحقات القانونية والمالية للمصابين.
• تعاطي الكحول والممنوعات.
• التشرد والضياع.
• إيذاء النفس بالانتحار.
• الإقدام على القتل.
• أمراض الجهاز المناعي بسبب ضعف مقاومة الجسم للأمراض.
• مشكلات في القلب.
• عدم القدرة على التكيّف المجتمعي.
• انعدام الرغبة إلى الحياة.
• الشعور بالحزن الشديد.
• المشكلات العائلية.
• صعوبات التأقلم مع جو العمل، أو الدراسة.

تشخيص المرض النفسي وعلاجه

يطلب الأطباء من المرضى النفسيين عمل تحاليل الدم، واختبارات الجسم، وفحوصات المختبرات، بالإضافة إلى فحوصات الكشف عن الصحة الذهنية، ويحرص الأطبّاء على الإلمام بالمعلومات الشخصية للمريض لتمكّنهم إجابات المرضى وأفكارهم من التعرّف إلى كيفية استجابتهم للمواقف، بينما لا تفي هذه المعلومات للوصول إلى التشخيص الصحيح للمرض، فإنّها قد تساعد في فهم المشكلات بشكل أوضح.^[٤]
ويُعالَج المرض النفسي حسب الحالة الشخصية للمرضى، والتاريخ المرضي، وطبيعة الحالة المرضية، ويلجأ الأطباء النفسيون إلى معالجة مرضاهم عبر وصف الأدوية التي تشمل: مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج القلق، والاكتئاب، ومثبتات المزاج المستخدمة في علاج اضطرابات ثنائي القطب، ومضادات الذهان المستخدمة في علاج حالات الذهان، أو الانفصام، ويُعدّ العلاج السلوكي المعرفي جزءًا من العلاج النفسي المُتّبع في عيادات الطب النفسي، ويشمل ذلك جلسات الدعم النفسي، التي قد تكون جماعية تتضمّن وجود أفراد الأسرة، أو زوجية تتضمّن وجود شخصين معًا.^[٥]
ويُعدّ العلاج التكميلي جزءًا من أساليب العلاج النفسي، وهو قائم على جلسات التأمّل والاسترخاء التي تساعد في عودة المريض إلى وضعه الذهني الطبيعي، ويشكّل التغيير في العادات الحياتية عاملًا مهمًّا في تحسّن صحة الحالات المرضية، ويرتبط ذلك بالامتناع عن تعاطي الكحول، والأدوية الممنوعة، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على الغذاء الجيّد، والالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية، ووجوب ممارسة التمارين؛ فهي تخفف من أعراض الاكتئاب،^[٥] ومن منحىً آخر، فقد يضطر الأشخاص أحيانًا إلى قضاء بعض الوقت في المستشفيات التي تقدّم برامج علاج مكثّفة يضطر فيها الأشخاص للمبيت مدّة ليلة واحدة، أو الاكتفاء بجلسات العلاج النهارية.^[٤]

المراجع

1. ^^أب“Mental illness”, www.mayoclinic.org,8-6-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
2. ^^{أبتثجحخدذ} Joseph Goldberg (6-4-2019), “Types of Mental Illness”، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
3. ↑“Mental Disorders”, www.medlineplus.gov,9-10-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
4. ^^أب Kimberly Holland (19-9-2018), “Mental Health Basics: Types of Mental Illness, Diagnosis, Treatment, and More”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
5. ^^أب“Treatment for mental illness”, www.healthdirect.gov.au,11-2018، Retrieved 13-10-2019. Edited.