برلين- سبوتنيك. قال فالديمار غيردت، عضو لجنة البوندستاغ للشؤون الخارجية لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الخميس:
“مهما كان الوضع في أمريكا، هناك شيء واحد يوحدهم جميعا، هو رغبة كبيرة في عدم إقامة علاقات بين روسيا وألمانيا وأن لا تكون بيننا علاقات طبيعية بناءة وتجارية. سيتم الانتهاء من المشروع بغض النظر عن سلوك الإدارة الجديدة أو الحالية”.
يوم الأربعاء، ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن البيت الأبيض سوف يفرض في الأسابيع المقبلة جولة جديدة من العقوبات قيل إنها ستوجه ضربة قاتلة لمشروع خط أنابيب الغاز.
وبحسب غيردت، فإن استكمال مشروع خط الأنابيب سيكون اختبارا جادا للحكومة الألمانية وسيادة قراراتها، ويعتقد السياسي أن برلين ليس لديها خيار سوى دعم المشروع، حيث تعاني ألمانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، حاليا من نقص في مصادر الطاقة.
وأضاف غيردت أن
رغبة واشنطن في تعطيل بناء خط الأنابيب تساهم فقط في تقارب برلين مع موسكو.
يهدف المشروع إلى مد خط أنابيب مزدوج بطول 745 ميلا لنقل ما يصل إلى تريليوني قدم مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا، وتعارضه واشنطن حيث تسعى لتصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، فيما وصفت موسكو تصرفات واشنطن، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات، بأنها رغبة في المنافسة غير العادلة.
توقف بناء خط الأنابيب قبل عام بعد تهديد بفرض عقوبات أمريكية أجبر شركة خطوط الأنابيب السويسرية “Allseas” على الانسحاب من المشروع مع بقاء 100 ميل فقط من خط الأنابيب للانتهاء.
في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني ، قالت الشركة المشغلة للمشروع “Nord Stream 2 AG” إنها تخطط لاستئناف مد الأنابيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة الألمانية هذا العام.