وتُخصب إيران بالفعل اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة، وهي أعلى بكثير من سقف 3.67 بالمئة المحدد بموجب اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، علما أن صنع قنبلة نووية يتطلب توفر يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة، وفق “رويترز”.

وتخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 عن الاتفاق النووي والذي ينص على أن تكبح طهران عمليات التخصيب النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

اقتراح بوريل

وقال علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، يوم الأحد، إن إيران ردت على اقتراح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وأضاف كني، على حسابه في تويتر: “تبادلنا الأفكار التي اقترحناها سواء من حيث الجوهر أو الشكل لتمهيد الطريق للتوصل لنهاية سريعة لمفاوضات فيينا”.

ومضى يقول: “نحن كإيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر مستعدا لفعل نفس الشيء”.

وأفاد بوريل يوم الثلاثاء الماضي، بأنه اقترح مسودة نص جديد لإعادة إحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

وكتب بوريل في مقال بصحيفة “فاينانشال تايمز”، “لقد وضعت الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.

وأوضح: “بعد 15 شهرا من المفاوضات المكثفة والبناءة في فيينا والتفاعلات التي لا تحصى مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، خلصت إلى أن المجال أمام تقديم تنازلات إضافية مهمة قد استنفد”.

ولم يقدم بوريل تفاصيل حول اقتراحه، لكنه أشار إلى أن الوقت ينفد أمام استعادة العمل بالاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وكتب يقول: “حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنجاز مفاوضات فيينا على أساس النص الذي اقترحته، والعودة على الفور إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

وأشار إلى أنه “إذا تم رفض الاتفاق، فإننا نخاطر بمواجهة أزمة نووية خطيرة مع احتمال زيادة عزلة إيران وشعبها”.