تخطط شركة الأدوية الفرنسية Sanofi لتسجيل الآلاف من الأشخاص على مستوى العالم لتجربة لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا الذي تقوم بتطويره مع شركة GlaxoSmithKline، وقد بدأت الشركة في مناقشة المشتريات مع العديد من الدول.

تعمل Sanofi على مشروعين لتطوير لقاحات لعدوى فيروس كوفيد-19، وأشارت إلى أنها تدرس العديد من خيارات التصنيع للقاحات، بما في ذلك خيار التعاون مع شركات أخرى لضمان قدرتها على تلبية الطلب على اللقاحات في حال نجاح أي من المشروعين.

تتسابق الشركات المصنعة للأدوية لتطوير العلاجات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ومن بين أكثر من 100 لقاح محتمل وصلت عشرة لقاحات لمرحلة التجارب السريرية حتى الآن

وقد تعاونت شركة Sanofi مع منافسها البريطاني GSK الشهر الماضي للتوصل للقاح لعدوى فيروس كوفيد-19 وتأمل الشركتان أن يكون جاهزاً العام المقبل.

ستشارك Sanofi من خلال إحضار مستضد البروتين وهو جزيء مصمم لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم وقد تم تحضير هذا الجزيء على المنصة التي تستخدمها الشركة للقاح الأنفلونزا Flublok.

أما شركة GSK فستساهم بأحد العوامل المساعدة المعتمدة لديها، والتي تعمل على تعزيز الاستجابة المناعية لتزيد من إنتاج الأجسام المضادة، وتعطي حصانة طويلة الأمد ضد الفيروس.

تأمل شركة Sanofi في البدء بتجارب اللقاح في وقت مبكر خلال شهر سبتمبر مع تسجيل مئات الأشخاص لتلقي اللقاح، وفي حين أن المرحلة الأولى من تجارب أي لقاح تتضمن عادةً تسجيل عدد قليل من الأشخاص الأصحاء لاختبار سلامة اللقاح، إلا أن Sanofi اختارت أعداد كبيرة من المتطوعين لكي تؤمن بيانات أقوى عن اللقاح في وقت أقرب.

بالإضافة إلى إيجاد اللقاح الصحيح يكمن التحدي الذي يواجه شركة Sanofi في توزيع اللقاح على مستوى العالم، كما سيتعين على الشركة مقارنة العديد من جرعات اللقاح.

وقالت شركة Sanofi أنها ستنتج مليار جرعة من اللقاح، وقد تلقى مشروع شركة GSK دعم مالي من هيئة الأبحاث الطبية الحيوية المتقدمة وتطويرها (BARDA) التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، ومن المتوقع أن تجري الشركة التجارب على الآلاف من المرشحين

وسيتم مقارنة نتائج اللقاح مع نتائج إعطاء الدواء الوهمي (Placebo) بحلول نهاية عام 2020 وبداية عام 2021.

ونظراً للدعم المقدم من BARDA لمشروع شركة GSK فإنه من المتوقع أن تذهب الجرعات الأولى التي يتم تصنيعها في المنشأة الأمريكية إلى المرضى الأمريكيين أولاً مما أثار مخاوف أوروبا.

 وتطور شركة Sanofi أيضاً لقاح آخر مضاد لفيروسات كورونا بالتعاون مع شركة (Translate Bio Inc)، ويعتمد هذا اللقاح على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، حيث توجه هذه التقنية الجسم إلى إنتاج بروتينات محددة تساعد على إنتاج استجابة مناعية لفيروسات كورونا بكافة أنواعها، ومن المتوقع أن تبدا التجارب على هذا اللقاح في الربع الرابع من العام.

اقرأ أيضاً: بعض أنواع السرطان تزيد من سوء أعراض عدوى كورونا أكثر من غيرها