‘);
}

الغدة الدرقية والحمل

تُعدّ الغدّة الدرقيّة أحَد أهمّ الغُدد الصماء الموجودة في الجسم؛ وذلك بسبب أهميّة الهرمونات التي تُفرزها، إذ تتحكّم بجميع عمليّات الأيض التي تحدث في الجسم، وقد تسبّب بعض الاختلالات التي تُصيب الغدّة الدرقيّة بعض الأعراض التي قد تكون طفيفةً وغير مؤذية ولا تحتاج إلى علاج، كتلك المُرافقة لمرَض الدُراق، أو قد تكون خطيرةً تُهدّد حياة المُصاب، ومن أكثر الاختلالات التي تُصيب الغدّة الدرقيّة هي اضطراب إفراز هرموناتها إما بفرط نشاطها أو قصورها، وعلى الرغم من الأعراض المُرافقة لأمراض الغدّة الدرقيّة التي قد تُشعِر المُصاب بعدم الراحة، إلّا أنّها تُعدّ أمراضًا يسهُل السيطرة عليها وعلاجها في حال تشخيصها بدقّة.[١]

في الحقيقة قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها يمنعان الإباضة، وهي العملية الشهرية التي تُطلق فيها البويضة كي تُخصّب، وفي حال عدم إطلاق أي بويضة لا يمكن حدوث الحمل، حتى وإن كانت الدورة الشهرية منتظمة، بالإضافة إلى العديد من المشكلات التي يمكن أن تسبّبها الغدة الدرقية والتي تؤثر في القدرة على الحمل، ومن هذه المشكلات: تكوّن الأكياس على المبايض، وزيادة إنتاج هرمون الحليب، إذ يؤدي زيادة إفراز هرمون الحليب إلى منع الإباضة، ويمكن أن يؤدي كسل الغدة الدرقية إلى زيادة خطر الإجهاض، كما يمكن أن يؤدي إصابة المرأة الحامل بقصور الغدة الدرقية غير المُعالج إلى إنجاب أطفال يعانون من مشكلات في النمو، وانخفاض معدلات الذكاء.[٢]