وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن عناصر الخدمة السرية وجدوا أنفسهم في مأزق، لأنهم تلقوا تعليمات بألا يستخدموا أيا من الحمامات الموجودة في منزل العائلة المرموقة والمقربة من الرئيس.

وتوجد ستة حمامات في إقامة إيفانكا وكوشنر التي تصل مساحتها إلى 464 متر مربع، إضافة إلى خمسة مراحيض، وهو ما يعني أن دخول عناصر الخدمة إلى البيت ما كان ليشكل إزعاجا كبيرا.

ويستطيع عناصر الخدمة السرية في العادة أن يصلوا إلى أماكن ذات خصوصية في البيت المحروس، مثل المسبح أو الحمام وغرفة النوم، لأن الهدف الأبرز هو الحؤول دون أي خطر محدق بالمسؤول الكبير الذي يخضع للحماية، وهو خطرٌ قد يستلل من أي مكان.

وقضى عناصر الحماية السرية أشهرا وهم يبحثون عن حمامات موثوقة وآمنة حتى يستخدموها، أثناء أداء مهامهم، وفق ما أكده جيران ومسؤولون في إنفاذ القانون.

ولجأ عناصر الخدمة السرية إلى حمامات متنقلة في المكان، وهو ما لم يرق للجيران، إلى جانب حمامات في منزل الرئيس السابق، باراك أوباما، إضافة إلى بيت نائب الرئيس، مايك بنس، وهو بعيد شيئا ما عن إقامة إيفانكا وكوشنر.

وفي نهاية المطاف، وجد عناصر الحماية السرية ما أسموه حمامهم الخاص، لكنه حمام استوجب دفع 3 آلاف دولار شهريا من قبل الحكومة الفيدرالية.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن تخصيص هذا الحمام المدفوع لعناصر الحماية السرية كلف ما يقارب 100 ألف دولار حتى الآن، وهو مبلغٌ تم دفعه من جيوب دافعي الضرائب.

وتم إيجاد حل لمأزق الحمام، من خلال استئجار شقة استوديو صغيرة بـ3 آلاف دولار في الشهر، حتى يلجأ إليها عناصر الحماية السرية لقضاء حاجتهم.

لكن الأنباء تضاربت بشأن مأزق الحمام، بحسب “واشنطن بوست”، ففيما قال البعض إن عناصر الحماية هم الذين قرروا عدم استخدام مراحيض البيت، من تلقاء أنفسهم، ذكر مسؤول أميركي في إنفاذ القانون أن العائلة هي التي طلبت ذلك.

في غضون ذلك، رفض متحدث باسم الخدمة السرية، التعليق على الخبر، قائلا إن الوكالة لا تتحدث ولا تتناقش بشأن الوسائل والموارد والطرق المستخدمة لأجل تأمين مهمتها الممثلة في الحماية.