مصادر لـ”القدس العربي”: قيادات من فتح إلى الدوحة للاجتماع مع حماس لترسيم المصالحة الفلسطينية
[wpcc-script type=”8659fad28ad2aacd8ce7005b-text/javascript”]

الدوحة ـ”القدس العربي”:
وصل وفد من قيادات حركة فتح إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع حماس ضمن المساعي الرامية إلى التوصل لتفاهمات نهائية تكرس مصالحة فلسطينية وتوحد مواقف قياداتها إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الدولية.
وأكد منير غنام السفير الفلسطيني في الدوحة في تصريح خاص لـ”القدس العربي” أن وفد فتح في طريقه إلى قطر، ويصل قريباً.
وأضاف أن مسار المصالحة الفلسطينية في اتجاه إيجابي، وقال: “المصالحة تسير بشكل جيد”.
ونقلت مصادر فلسطينية أن وفد حركة فتح برئاسة اللواء جبريل الرجوب، يغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة، ثم إلى مصر.
وقال مدير المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح، منير الجاغوب في تصريح صحافي: “إن وفد الحركة سيتوجه من الدوحة إلى القاهرة، دون إبداء أي تفاصيل بشأن طبيعة الزيارات”.
وفي وقت سابق، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، الحوار بين حركتي فتح وحماس في تركيا، والذي جرى الأيام الماضية بالحوار الإيجابي والمثمر والبناء.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة في تصريحات سابقة، إن المباحثات حول إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية جرت في إسطنبول وسط أجواء إيجابية للغاية، على قاعدة تذليل أي عقبات، وتم الاتفاق مبدئيا على انتخابات متدرجة على مبدأ النسبية الكاملة.
من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن “مرسوماً رئاسياً قد يصدر قريباً بإجراء الانتخابات العامة، في حال تم التوافق بين حركتيّ فتح وحماس”، مفيداً بأن “الاجتماعات تركزت على إجراء الانتخابات العامة في فلسطين”.
وأضاف عريقات أن لقاءات الطرفين “تعني شيئاً واحداً هو أن نقطة الارتكاز الفلسطينية هي إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى صناديق الاقتراع”، معتبراً أن “العودة إلى صناديق الاقتراع وإرادة الشعب الفلسطيني هي نقطة الارتكاز حالياً”.
وأوضح أن “وفد حركة فتح في حال عاد من اجتماعاته مع حماس ومعه الموافقة على إجراء الانتخابات العامة، فإنه سيكون هنالك مرسوم رئاسي فوري بتحديد موعد انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة”.
وكشفت قيادات فلسطينية، أن “المسؤولين في حركتي (فتح) و(حماس)، مصرون على إنجاز اتفاق خلال فترة قصيرة. ويوجد اتفاق عام على إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً رئاسياً بذلك خلال 10 أيام”.
وترأس الاجتماعات بين حركتي “فتح” و”حماس”، التي بدأت أول أمس في تركيا، من “فتح” أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد “حماس” نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.
ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صورة الحوارات التي جرت بين حركتي فتح وحماس، والفصائل الفلسطينية، وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وإصرار الجميع على وحدة الموقف، بهدف تحقيق المصالحة والذهاب للانتخابات.
وطالب الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي مع أردوغان، بدعم تركيا بهذا الاتجاه، وتوفير مراقبين ضمن لجنة المراقبين الدوليين، لمراقبة الانتخابات.
ووضع عباس نظيره أردوغان في صورة آخر المستجدات السياسية، والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على عدد من الدول، وضرورة مواجهة هذه الضغوط والالتزام بمبادرة السلام العربية.