أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان استخدام الام الحامل لدواء الفالبروات ( وهو دواء يستخدم لعلاج الصرع والاضطرابات العصبية النفسية الاخرى ). خلال الحمل كان مرتبط بزيادة احتمال الاصابة بالتوحد لدى الاطفال بشكل واضح.

ونبه الباحثون الى ضرورة الموازنة بين فوائد العلاج للنساء اللاتي يحتجن دواء الفالبروات للسيطرة على الصرع وبين احتمالية اصابة الاطفال بالتوحد.

وقال الباحثون ان التعرض للادوية المضادة للصرع خلال الحمل قد ارتبط بزيادة احتمال الاصابة بالتشوهات الادراكية وتأخير النمو الادراكي للاطفال ولكن المعلومات المتوفرة حول احتمال الاصابة بالاضطرابات العصبية الشديدة الاخرى غير واضحة.

وقام الباحثون بتقييم الرابط بين استخدام الام لدواء الفالبروات خلال الحمل واحتمال اصابة الطفل باضطراب طيف التوحد او التوحد. واعتمدت الدراسة على بيانات لاطفال ولدوا من عام 1996 الى عام 2006 , وتم استخدام السجلات الوطنية لتحديد الاطفال الذين تعرضوا للفالبروات خلال فترة الحمل بهم وتم تشخيصهم بالاصابة باضطراب طيف التوحد ومتلازمة اسبرغر والتوحد اللانموذجي واضطرابات النمو الاخرى.

وتم تحليل البيانات وتعديلها بالاخذ بالعوامل التي من الممكن ان تؤثر على النتائج مثل عمر الابوين عند الحمل وتاريخ الابوين النفسي والوزن عند الولادة والجنس والتشوهات الادراكية. وتمت متابعة الاطفال منذ الولادة الى ان تم تشخيص اصابتهم باضطراب طيف التوحد او الوفاة.

وتضمنت التحاليل 655,615 طفل وكان معدل عمر الاطفال عند انتهاء المتابعة 8.8 سنة , وخلال فترة الدراسة تم تشخيص 5437 طفل باضطراب طيف التوحد من بينهم 2067 حالة توحد. وقام الباحثون بتحديد الاطفال من الـ 2067 طفل الذين تعرضوا للادوية المضادة للصرع خلال فترة الحمل بهم وكان 508 اطفال تعرضوا لدواء الفالبروات.

ووجد الباحثون ان استخدام دواء الفالبروات اثناء الحمل كان مرتبط بزيادة احتمال الاصابة باضطراب طيف التوحد بنسبة 4.42% وكانت نسبة الاصابة بالتوحد 2.5%.

واضاف الباحثون ان احتمال اصابة اطفال الامهات اللاتي استخدمن الفالبروات وتوقفن عن استخدامه قبل الحمل كان مرتفعا ايضا. ولان اضطرابات طيف التوحد تعتبر من الحالات الخطيرة والتي تلازم الطفل طوال حياته وتؤثر على عائلته ايضا فان ارتفاع طفيف في احتمال الاصابة تكون له اهمية صحية كبيرة.

المصدر: Science Daily News