‘);
}

التجديد في الشعر العربي

يعرف التجديد، بأنه: الانتقال من الوضع الحالي، إلى وضع أحدث منه عن طريق وجود مجموعة من الظروف، والعوامل التي تساعد في تطبيق التجديد بأسلوب صحيح، أما مفهوم التجديد في الشعر العربي: هو تغيير أصول الشعر بأسلوب يحافظ على المناهج الشعري، ولكنه يضيف له تطوراتٍ مستحدثة، أو غير مستخدمة من قبل، ويعرف أيضاً، بأنه: التغيير الكلي في المبنى المعروف للقصيدة الشعرية، والتحول عن المسار المعتاد في صياغة القصيدة الشعرية من خلال استخدام أدوات، وطرق جديدة في الكتابة.

إن ظهور مفهوم التجديد في الشعر العربي يعود لمنتصف القرن التاسع عشر للميلاد، فتزامن مع ظهور المدارس الشعرية الحديثة، والمرتبطة بالعديد من الشعراء العرب المعاصرين والمشهورين، مثل: أحمد شوقي، وأبو القاسم الشابي، ونازك الملائكة، ونزار قباني، ومحمود درويش، ومحمد الماغوط، وغيرهم ممن ساهموا بالتأسيس لمفهوم شعري جديد، فظهر تأثيره واضحاً في تغيير النمط الشعري المتبع في القصائد العربية، وخصوصاً مع ظهور الشعر العمودي، والذي أسس إلى مرحلة جديدة من مراحل التجديد في الشعر العربي، فاعتمد هذا النوع من الشعر على موسيقى شعرية خاصة به، ويسهل فهمها عند القراء، ومتابعي الشعر العربي.