‘);
}
التفكك الأسري
يعرف التفكك الاسري بالصدع الأسري وهو عبارة عن حالة اجتماعية تنشأ نتيجة تخلي أحد أعمدة البيت وهم الوالدين عن مهاماته في الأسرة أو سوء إدارة المنزل بالطريقة السليمة، أو انفصال أحد الوالدين عن عائلته، ويشكل هذا الأمر تفكك الترابط الأسري في العلاقة بين أفراد العائلة الواحدة، وله أثر سلبي يتمثل في تفاقم عدة مشاكل مثل الانحلال الأسري، وإهمال المنزل والأطفال، وقد يؤثر سلبًا على المجتمع بشكل عام.[١]
أسباب التفكك الأسري
لعل أبرز أسباب التفكك الأسري هو فقدان أحد ركائز البيت ألا وهم الوالدين، وقد يحدث ذلك بسبب وفاة أحد الوالدين، أو كلاهما، أو حدوث حالة طلاق، مما يتسبب في انخفاض الرعاية الاجتماعية لدى الأطفال، وقد يؤثر سلبًا على النمو الاجتماعي للطفل، إذ قد ينمو ببيئة مليئة بالعنف والضرب والصوت المرتفع، وفي حال تواجد الوالدين في نفس المنزل ولكن في جو مشحون، فتتشكل شخصية طفل عدائية الطباع، بالإضافة إلى أسباب أخرى وهي كثرة الخلافات العائلية، بسبب عدم التوافق الفكري بين الزوجين، وأيضا عدم العدل في حال تعدد الزوجات، وإنجاب العديد من الأطفال مهملي الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.[٢]
مظاهر التفكك الاسري
لا بد من الإشارة إلى أن مظاهر التفكك الأسري تزداد من سنة لأخرى، إذ يتسبب التفكك الأسري بازدياد حالات الطلاق، فتتشكل أسر خالية من التفاهم والترابط، أسر هشة داخليًا، حيث تخلف وراءها أطفال مشردين، لا يتلقون التعليم والصحة اللائقين، لبناء ونهضة الوطن في شبابهم.
‘);
}
ولا تقتصر مظاهر التفكك الأسري على الأطفال بل على الزوجين أيضًا إذ يلقي المجتمع الحالي اللوم الكامل على المرأة لعدم احتواء منزلها، ويشكل عليها ضغوطات كبيرة، قد تدفعها لفعل مكروه لذاتها، وازدياد حالات الانتحار، أو التعنيف المستمر لها لكن قوة المرأة تأتي باستقرارها المادي من خلال عملها، بالإضافة إلى ذلك فالتفكك الأسري يعكس صورة غير جيدة عن المجتمع المعاش، وعلى أمن واستقرار البلاد وتطورها.[٣]
نتائج التفكك الاسري على المجتمع
لا بد من الأخذ بين الاعتبار نشأة الأطفال في الأجواء المشحونة والتي ينقصها الترابط الأسري، إذ يتشكل لدى الطفل طباع إجرامية، أو عدائية يتملكها الحقد والكره والنقمة على المجتمع الذي يعيشه، مما يؤثر سلبًا على نشأته في مرحلة الشباب والمراهقة وقد يخلف وراءه أحداث بحاجة لدور رعاية خاصة، أو قد يتشكل للطفل شخصية ضعيفة بائسة وخائفة من الاصطدام بالبشر والاحتكاك معهم، فيتخرج طفل غير مبدع مهمل اجتماعيًا، بالإضافة إلى العقد النفسية التي تصاحب أطفال التفكك الأسري إذ تحتاج إلى مراجعة طيبب نفسي للافصاح عنها.[٤]
آلية تقليل مظاهر التفكك الأسري
الاختيار الصحيح للشريك المناسب يقلل من حالات الانفصال، وعدم التفاهم وتبعاتها، بالإضافة إلى أهمية تأخير الحمل بعد الزواج، وإعطاء فرصة للزوجين للتعرف على شخصية بعضهما، بالإضافة إلى الخضوع إلى دورات تأهيلية للزواج والإنجاب وتعلم آلية التعامل مع هكذا حالات، للتقليل من مظاهر التفكك الأسري الناتجة عنه.[٣]
المراجع
- ↑“التفكك الاسري”، ويكابيديا. بتصرّف.
- ↑“ما اسباب التفكك الاسري “، سوبر ماما. بتصرّف.
- ^أب“التفكك الاسري اثارة واسبابه”، حلوها. بتصرّف.
- ↑“أثر التفكك الاسري على المجتمع”، اواصر. بتصرّف.