‘);
}
السعديون
هم سلالة تنتسب إلى القاسم بن النفس الزكية، قامت بحكم دولة المغرب منذ عام 1554 للميلاد، بدأت بنشر دعوتها من جنوب المغرب وتحديدًا من منطقة الذراع، كانت تهدف إلى توحيد المغرب ومحاربة ملك البرتغال سيباستيان الأول الذي يرغب بشن حملة صليبية في إفريقيا ونجحت في ذلك، وانتهى حكم السعديين للمغرب في عام 1659 للميلاد بعد وفاة السلطان أحمد العباس.[١]
معارك السعديين
معركة وادي اللبن
بعد أن تم القضاء على وجود الحكم الوطاسي في العاصمة فاس من قِبل السعديين وجدوا أنفسهم بمواجهة مع الأتراك الذين تمكنوا من السيطرة على تلمسان في نفس السنة، ولم تكن هنالك أي خيارات أخرى سوى مواجهة هذا الوجود العثماني في المنطقة، وبالرغم من إمكانات السعديين البسيطة والتقليدية إلا أنهم أصروا على مواجهة الجيش العثماني المدجج بأحدث الأسلحة، لذا نشبت المعركة في منطقة تسمى تيسة شمال مدينة فاس بالقرب من وادي اللبن، وتعتبر هذه المعركة من المعارك المفصلية الحاسمة.
‘);
}
كانت نتيجة هذه المعركة لصالح الجيش السعدي الذي انتصر على الجيش العثماني الانكشاري رغم الفرق في العدة، حيث انسحب وتراجع الجيش التركي، وعاد مهزومًا إلى جزيرة باديس بالجزائر، بسبب هذا النصر أصبحت قوة المغرب في عهد السعديين قوة يخشاها كل من العثمانيين والإيبيريين رغم المشاكل الداخلية التي تحدث داخل المغرب، وبذلك احترم العثمانيون هذه الدولة الرفيعة حتى أنهم أبرموا العديد من المعاهدات والاتفاقيات الاقتصادية والسياسية مع السلطان الغالب بالله.[٢][٣]
معركة وادي المخازن
قامت معركة وادي المخازن بين كل من المغرب والبرتغال، وتسمى أيضًا معركة الملوك الثلاثة، شارك فيها عسكر الجيش البرتغالي في مدينة أصيلا، وتوجه السلطان عبد الملك وأخوه أحمد على رأس الجيش بدعمٍ عثماني من والي الجزائر، كما عسكر عبد الملك بجيشه في منطقة مناسبة ثم أرسل رسالة إلى سيباستيان فحواها أنه قد قطع مسافة تزيد عن 40 كم حتى يصل إليه، لكن سيباستيان لم يقطع بتجاهه أي مسافة، وبهذا استفز سيباستيان فقرر التوجه والتحرك إليه.
في الوقت الذي وصل فيه الجيش البرتغالي إلى منطقة القصر الكبير بالقرب من وادي المخازن، ساءت حالة السلطان عبد الملك الصحية حتى أن خدمه كانوا يحملونه على حمالة لعدم قدرته على ركوب الفرس، وقبل وفاته طلب من جنوده أن يقوموا بحركة محنكة وهي أن يهدموا قنطرة نهر وادي المخازن لكي لا يجد البرتغاليون طريقًا للعودة إلى مدينة أصيلا.
وفي صباح يوم المعركة توفي السلطان عبد الملك ولكنَّ حاجبه أضمر خبر موته وأعلم أخاه أحمد فقط لكي يتولى المعركة، واقتحم جيشه الجيش البرتغالي وأحاط جانبيه بكتيبتي فرسان، مما جعل البرتغاليون يهربون، ففوجئوا بأن قنطرة النهر هدمت وأصبح الجنود يرمون أنفسهم في النهر خشية من القتل، وتوفي أولاً السلطان عبد الملك صباح يوم المعركة وأثناء المعركة توفي سيباستيان والمتوكل على الله في الوقت الذي حاول فيه الفرار فغرق في النهر، وبذلك سُمِّيت المعركة “معركة وادي المخازن” أو “معركة الملوك الثلاثة”؛ إذ إنها شهدت وفاة ومقتل ثلاثة ملوك.[٤]
المراجع
- ↑“saadien -Dynastie saadienne (1554-1659”, morocult.blogspot., Retrieved 15/5/2022. Edited.
- ↑“Battle of Wadi al-Laban”, worddisk, Retrieved 20/3/2022. Edited.
- ↑“Battle of Wadi al-Laban”, military-history, Retrieved 20/3/2022. Edited.
- ↑“Battle of the Three Kings”, britannica, Retrieved 20/3/2022. Edited.