معاناة زوجة.. حياتي صارت كالعلقم.. زوجي لا يريد التنازل

Share your love

معاناة زوجة.. حياتي صارت كالعلقم.. زوجي لا يريد التنازل

السلام عليكم ورحمة الله، سيّدتي الفاضلة، عادة عند حدوث منغّصات في حياة أي امرأة، تجد الملجأ الآمن في حضن أمها وينشرح معها صدرها، لكن هذا ليس حالي، فضاقت بي الدنيا بما رحبت.

صدقيني سيدتي، منذ مدة وأنا أكتم في صدري ما حصل بين زوجي وأهلي، وهذا بعد حدوث مشاكل كبيرة وسوء فهم بين الطرفين، لكن هذه تفاصيل أخرى لا أريد الخوض فيها، بل ما همَّني اليوم نتيجة التي لحقت هذه الخلافات، فزوجي يمنعني من زيارة أهلي أو التحدث معهم عبر الهاتف، فهل له الحق في ذلك؟، علما بأن أهلي وإخوتي في نظرهم لم يخطئوا، وهو في اعتقاده أنهم أخطأوا خطأً كبيرا لا يغتفر، بالرغم من مبادرتهم بالاعتذار، إلا أنه لم يتنازل، وبقي دوما يذكرني بما حصل، بالمقابل، أنا أتعرض لكثير من الظلم من أهله، لكنني لا أواجهه بها حتى لا تكبر الأمور، وأكثر من كل هذا وذاك، فهو يهدنني بالطلاق إن تعاطفت مع أهلي، وهكذا وضعني بين المطرقة والسندان، بين أولادي وحياتي الزوجية التي ضحيت فيها بالكثير، وبين أهلي، فأشيري عليَّ ماذا أفعل؟، علما أن زوجي حساس جدا وعصبي.

آسيا من البليدة

 الــرد:

يا له من شعور قاسٍ حقا، على كلٍ.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، في البداية أشكرك لثقتك، كما أثمن كثيرا حرصك الكبير لعدم تعريض أسرتك للشتات من جهة، وإدراكك الكبير لأهمية تحسن العلاقة بين زوجك وبين أهلك من جهة أخرى.
عزيزتي.. يبدو أن زوجك فعلا غضوب ولا يغفر بسهولة، لهذا فإن أول ما أنصحك به هو التسلح بالصبر، والتغافل أحيانا، والسعي لكسب ودّ زوجك وملاطفته والقيام بحقوقه بعيدا عن أي تأثير سلبي لعلاقته بأهلك.

أنت حقيقة لم تريدي الخوض في تفاصيل المشكل، لكن كنت أودّ لو أخبرتنا متى حدثت المشكلة، فإن كان من مدة، فتأكدي أن الوقت سيكون كفيلا بتخفيف حدة التوتر، وليكن هناك من هو ذا عقل وحكمة من أهلك يسعى بالرفق وإصلاح ذات البين بين زوجك وأهلك، عسى أن يكون في ذلك المسعى فرصة للتصالح والوئام، 
أما عن منع زوجك لك من التواصل مع أهلك، فهذا ليس من حقه، ولكن تعقلي، فينبغي عليك مجاراة الوضع وتحيّن الفرص برفق وملاطفة للحوار معه حول هذا الأمر، مبينة له أن له حقوقا ومحبة تكنينها له، وأنك بالرغم من كل شيء أنت تقدرينه وتحفظين عشرته، ذكّريه بأن صلة رحمهم تقربه من الله، وأكدي له قولا وفعلا أن صلتك بأهلك لن تنقص من قدره، ولن تؤثر على حياتكما بأي شكل من الأشكال.

لا تقفي وقفة المتفرج السلبي، بل كوني إيجابية حكيمة ورفيقة توازنين بين الأمور ومصالح كل الأطراف بما يحفظ لك بيتك وعلاقتك بزوجك، وتأكدي أنك مأجورة على كل مساعيك، وأكيد سيكون الله في عونك وتزول كل الخلافات ويعمّ الصفاء بينكم ويسود الوئام.. وفقك الله لما فيه الخير وأعانك وألهمك الحكمة والرشاد.

Source: Ennaharonline.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!