إن كل جيل يختلف عن الذي يسبقه والذي يليه في التفكير والإحتياجات وأيضا أشياء أخرى كثيرة، ومن ضمن ذلك الإختلافات في التربية فهناك كثيرا من المعتقدات الخاطئة التي يعتقدها الأباء والأمهات أثناء تربيتهم لأطفالهم وأولها وأهمها أنه لا يوجد إختلاف بين الأجيال وتربية الأطفال واحدة في كل العصور.
1- سأربي أطفالي كما تربيت:
الكثير من الأسر لا تعترف بوجود إختلافات بين الاجيال فنجدهم يريدوا تطبيق كل شئ فعلوه معهم أسرهم على أطفالهم وبالحذافير ولكن هذا لا يجدي وينشأ أطفال غير مواكبي لمتغيرات مجتمعاتهم وربما أيضا محل سخرية من باقي الأطفال بمثل أعمارهم، فعلى كل أسرة أن تدرك جيدا أن كل وقت له أذان وما يصلح الآن ربما لا يصلح غدا والعكس صحيح فعل الوالدين أن يحاولوا مواكبة العصر في كل شئ حتى في طرق التربية الحديثة.
2- الأم فقط هي من تربي:
هذا مفهوم خاطئ جدا منتشر في بعض المجتمعات خصوصا العربية حيث يقولوا إن تربية الأطفال وظيفة الأم بمفردها والأب دوره توفير الأموال اللازمة لهم فقط وهذا الخطأ يؤثر على الأسرة في نواحي كثيرة بالسلب، فالأطفال ليتربوا بشكل سليم يحتاجوا لوجود الأب والأم معا فالعملية التربوية أكثر تعقيدا والأم بمفردها لن تستطيع أن تقوم بها، فلابد من وجود الأب إلى جوارها جنبا لجنب ليستطيعوا تربية أطفالهم ويصبحوا أسوياء وأصحاء.
3- لا يوجد متطلبات للأطفال سوى المأكل والملبس:
وهذه أيضا فكرة خاطئة يقتنع بها بعض الأباء والأمهات بحيث نجدهم يكدوا و يجتهدوا و يتعبوا جدا لتوفير نفقات اطفالهم ولكن لا يعطوهم وقت أو إهتمام أو حتى يشعروهم بحبهم وحنانهم، وهذا إعقادا منهم بأن الأطفال ليسوا بحاجة لكل ذلك فهم مازالوا صغار وإحتياجاتهم تتمثل فقط في المأكل والمشرب والملبس وشراء الألعاب فقط ونقول لهم إن أطفالهم يحتاجون للحب والود والعطف أكثر حتى من تلك الإحتياجات المادية ليصبحوا أطفال أسوياء وليس لديهم أي مشاكل نفسية.
4-إعطاء الطفل كل ما يريد حتى لا يكون محروما:
وهذا الخطأ منتشر جدا فالأهل يعتقدون إن تدليل الطفل الزائد وتلبية كل ما يطلبه ينشأ طفل سوي وغير محروم ولكن هذا خطأ تربوي فادح فالتدليل الزائد له سلبيات كثيرة منها إن الطفل سيعتاد على ذلك ولن يتحمل فيما بعد عدم تنفيذ أي طلب من طلباته وعندما يصطدم بالواقع ويخرج للعمل مثلا لن يكون بقدر المسئولية التي يطلب منه أن يتحملها وربما يلجأ لأساليب غير قانونية ليحصل على المال ليلبي لنفسه كل ما يطلب كما إعتاد، دائما فعلى الوالدين إن كانا يريدان لطفلهما السعادة أن يعوداه أن الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك ولن تظل الحياة وردية طوال العمر بل لابد من وجود عقبات ومشكلات وأزمات مادية وغيرها.
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات التربوية وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان: “هل أنتم والدين إيجابيين حقا؟ الجزء الاول“، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.