2020-02-04T17:34:10+00:00
mosoah

زهير بن ابي سلمى ،شاعر من الشعراء الجاهليين الذي تميز شعره بالأصالة والإبداع والعاطفة، وكان صاحب صياغة جيدة لقصائده فهو من أشعر الشعراء الجاهليين، وكان من ضمن أول المتفوقين في الشعر على سائر الشعراء في هذه الفترة مع امرئ القيس، والنابغة الذبياني، مما جعل الشعراء والأدباء يصفونه بأنه شاعر الجمال والحكمة، وكان يدعو في أشعاره إلى الخير والصلاح والحكمة بين أبناء عشيرته، فدعنا نتعرف سويًا على الشاعر الجليل زهير بن أبي سلمى من خلال السطور التالية في الموسوعة.
زهير بن ابي سلمى
- هو زهير بن أبي سُلمى، ربيعة بن رياح بن قرّة بن الحارث بن إلياس بن نصر بن نزار المزني.
- كانت ولادته في مضر، وكان يعيش في بلاد نجد.
- صاحب باع طويل في مجال الشعر العربي في العصر الجاهلي، وقدم الكثير من القصائد التي تغنى بها العرب على مر العصور والسنين.
- تزوج من امرأة من قبيلة بني قطفان، وكانت تسمى أم أوفى، ولكن لم يعيش معها وقام بتطليقها بسبب موت كل أولاده التي كانت تنجبهم.
- وذكرها في مطلع أحد القصائد الذي كتبها، وتزوج للمرة الثانية من نفس القبيلة التي كانت منها أم أوفى، فقد تزوج بامرأة تدعى كبشة بنت عمار القطفانية، وأنجبا ولدان، وهما كعب وبجير.
سبب تعلقه بالشعر
- كان أبي سلمى مولعًا بالشعر وكتابته، وكان ذلك بسبب نشأته في بيت محب للشعر، حيث كان محبًا للشعر منذ شبابه، فنراه قد ورثه من والده، وخاله، وزوج أمه أوس بن حجر.
- وجعل أبي زهير نفسة في مجال الحكمة والقضاء بين الناس والفصل بينهم، وكان يتحمل مسؤولية إصلاح المجتمع، حيث نادى بالحق، ونصرة المظلوم، والحكم على الظالم.
- كان لدية أختان وهما الخنساء، وسلمى، حيث ورثًا الشعر مثله، وكان لهم من الشعر ما لا يعد ولا يحصى.
أهم القصائد التي ألفها
كان له الكثير من المؤلفات والكتابات الشعرية التي كتبها وكان من اهم هذه الكتابات:
- معلقة أمن أم أوفى.
- إن الخليط أجد البين.
- لمن الدار غشيتها بالفدفد.
- رأيث بني آل امرؤ القيس أصفقوا.
- لسلمى بشرقي الفنان منازل.
معلقة زهير بن أبي سلمى
- من الجدير بالذكر أن نتعرف ما هي المعلقة ، فالمعلقات الشعرية عبارة عن القصائد التي تتم كتابتها بواسطة الشعراء الكبار في العصر الجاهلي، مثل الشاعر النابغة الذبياني، والشاعر امرؤ القيس، وعنترة بن شداد، وزهير بن أبي سلمى.
- وتمت تسميتها بالمعلقة، لتعلقها في الأذهان، ولأنها كانت تعلق على جدران الكعبة، من شدة جمالها وصياغتها.
- أيضًا كانت تشبه العقد الذي ترتديه النساء في الترتيب المنسق والمنمق، حيث كانت تشبه العقد في جمالة.
- ومن أهم ما تمتاز به المعلقات، أنها طويله للغاية، ذات صياغة جيدة، وتمتاز بمتانه الأسلوب، ووضوح المعالم واستخدام العبارات الجزيلة.
- وهذا حال معلقة زهير بن أبي سلمى، والتي كانت بعنوان “أم أمن أم أوفي دمنة لم تكلم”
وفاة زهير بن أبي سلمى
- يحكى أن زهير رأى في منامة شيئًا أتاه وصعد به إلى السماء، وعندما وصل إليها كان يكاد أن يمسك بها، ولكنه لم يستطيع وهبط إلى الأرض مرة أخرى، وعندما كان في فراش الموت وكان يحتضر، قص هذه الرؤيا لأولاده، وفسرها بأنها تدل على بعثه رسول كريم يأتي في أواخر الزمان، فوصى أولاده إن جاء وحضروه أن يؤمنوا به، وبالفعل لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وجأت بعثته أسلم كعب ابنه، وفي ذلك الوقت كتب القصيدة المشهورة المعروفة ب” بانت سُعاد”
- وتوفي زهير بن أبي سلمى في عام 631 م، وكان عمره في هذا الوقت حوالي 90 عام، حيث كان من المعمرين.
مصدر : 1، 2.
Source: mosoah.com
