معلومات عن بيكتيريا البيفيدو

Share your love

كما هو متعارف لدينا جميعًا أن البكتيريا تعتبر من الكائنات الدقيقة التي يتم وصفها دائمًا بأنها من الكائنات الضارة المسببة للأمراض ، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أنه يوجد عدد كبير جدًا من أنواع البكتيريا المفيدة الصديقة والنافعة جدًا لتعزيز الصحة والتي يوجد معظمها في الجهاز الهضمي للإنسان مثل بكتيريا فلورا وأنواع بكتيريا البروبيوتيك .

ماهي البكتيريا الصديقة

هناك عدد كبير من أنواع البكتيريا الضارة التي قد تصيب الإنسان وتفتك به خصوصًا في حالة أصحاب المناعة الضعيفة ، ومن أشهر أنواع البكتيريا التي قد تسببت على مر الزمان في إصابة عدد كبير من الأشخاص بالأمراض الخطيرة التي أدت إلى الوفاة هي الكوليرا ، الدرن ، التيفوئيد ، الدرن ، تسمم الدم ، التسمم الغذائي ، وغيرهم الكثير .

ولكن تمكن العلماء مع استمرار الدراسات والأبحاث من التوصل إلى أنه يوجد بعض أنواع البكتيريا المفيدة جدًا والتي تُقدم للجسم عدد هائل من الفوائد الصحية الهامة جدًا ، وقد تم إطلاق اسم بروبيوتيك على معظم أنواع هذه البكتيريا .

ماهي بكتيريا البيفيدو

تُعتبر بكتيريا البيفيدو bifidobacterium أحد أهم أنواع البروبيوتيك التي قد ذاع صيتها وكثر الحديث عنها وعن دورها في تعزيز الصحة خلال الاونة الأخيرة بشكل كبير ، وقد ذهب البعض إلى أن بكتيريا البيفيدو  يُمكنها أن تُساعد أيضًا على علاج عدد كبير من الأمراض والوقاية منها في نفس الوقت ، إلى جانب أنها امنة تمامًا على الصحة ولا تُسبب أي اثار جانبية ضارة .

فوائد بكتيريا البيفيدو

لا يُوجد عدد كافي من الدراسات والأبحاث التي تؤكد بشكل قاطع فوائد بكتيريا البيفيدو الصحية ، ولكن بوجه عام أشارت بعض الأبحاث إلى أن البيفيدو تُعتبر علاج مستقبلي واعد لبعض الاضطرابات الصحية ، مثل:

  • علاج البكتيريا الحلزونية أو المعروفة بين الكثير من الأشخاص باسم جرثومة المعدة أو H.pylori .
  • علاج متلازمة التهاب القولون والتهابات القولون التقرحي .
  • استعادة بكتيريا الأمعاء النافعة بعض الخضوع إلى العلاج الكيميائي أو المضاد الحيوي .
  • علاج الإمساك وأنواع مُحددة من الإسهال .
  • علاج بعض أنواع عدوى بطانة الأمعاء الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الضارة .

وهناك بعض الاراء الأخرى غير المؤكدة التي قد أشارت إلى أن بكتيريا البيفيدو قد تُستخدم لعلاج الحالات التالية:

  • العدوى المرتبطة بالعلاج الكيميائي .
  • ارتفاع نسبة الكولستيرول الضار LDL .
  • انخفاض نسبة الكولستيرول الجيد HDL .
  • مشاكل الكبد .
  • مشاكل المعدة .
  • أعراض الشيخوخة .
  • الام الصدر .
  • أمراض الغدة النكافية .
  • تعزز من نمو وتطور الأطفال .

رأي الأبحاث الحديثة في بكتيريا البيفيدو

هناك مجموعة من الدراسات الحديثة التي قد أكدت على أن هذه البكتيريا الصديقة لها العديد من الفوائد الصحية الهامة ، مثل :

تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي

في دراسة أجريت عام 2011م على عدد 122 شخص ؛ تم إعطاء 62 شخص علاج وهمي ، وتم إعطاء 60 شخص علاج في صورة أقراص يحتوي على بكتيريا البيفيدو ؛ وبعد أربعة أسابيع ؛ أشارت نتائج الدراسة إلى أن 47 % من الأشخاص الذين قد اخذوا أقراص البيفيدو قد تلاشت أعراض متلازمة القولون العصبي IBS بشكل ملحوظ بالمقارنة مع 11 % فقط مع المجموعة الثانية .

تعزيز صحة الجهاز المناعي

كما قد أشارت العديد من الدراسات العلمية والبحثية الحديثة التي تمت على خلايا الأنسجة البشرية إلى أن بكتيريا البيفيدو لها دور هام وفعال في تحسين المناعة ، حيث أشار الباحثين القائمين على إحدى هذه الدراسات إلى أن سلالات مختلفة من هذه البكتيريا قادرة بشكل كبير على السيطرة بشكل كامل على الجهاز المناعي ؛ حيث تعمل بعض أنواع البيفيدو على تجنيد خلايا الدم البيضاء لمكافحة مختلف أنواع العدوى ، والبعض الاخر يعمل على تقليل الالتهابات من خلال تقليل عدد بعض أنواع خلايا الدم البيضاء أيضًا مثل خلايا Eosinophils .

علاج الإكزيما لدى الأطفال

الإكزيما هي عبارة عن حكة جلدية تحدث على الجلد ؛ ومن خلال تجربة عشوائية تمت في إحدى الدراسات العلمية على مجموعة من الأمهات الحوامل عددهم 112 أم ؛ أشارت إلى أن بكتيريا البيفيدو يُمكنها أن تلعب دورًا في منع الإصابة بالإكزيما في الأطفال المواليد ، حيث قد تمت هذه الدراسة على بعض الأمهات الحوامل اللاتي يُشير تاريخ العائلة لديهم إلى انتشار الإصابة بالإكزيما ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين ؛ إحداهما تلقت أدوية محتوية على بكتيريا بيفيدو والأخرى تلقت علاجًا وهميًا ، لمدة تراوحت بين 4 إلى 8 أسابيع قبل الولادة ، وبعد الولادة ؛ قام فريق الباحثين في الدراسة بإعطاء الأطفال قرص من أدوية بيفيدو يوميًا لمدة ستة أشهر ، وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال الذين قد تلقوا ادوية بيفيدو قد تطورت لديهم الإكزيما بنسبة 18.2 % ؛ في حين أن الأطفال الذين تلقوا علاجًا وهميًا ؛ تطور لديهم المرض بنسبة 40 % .

وعلى الرغم أن نتائج هذه الدراسة واعدة وتُنبأ بمستقبل مشرق للتغلب على مرض الإكزيما ؛ إلا أنها لا زالت تتطلب المزيد من البحث والاستكشاف لتأكيد تلك النتائج .

طريقة الحصول على بكتيريا بيفيدو

يُمكن الحصول على بكتيريا بيفيدو الصديقة بشكل طبيعي عبر مجموعة من الأطعمة الغذائية الصحية ، مثل :

  • الزبادي العادي واليوناني .
  • شراب الكفير (وهو عبارة عن مشروب حليب مخمر) .
  • الأطعمة المخمرة .
  • خبز العجينة المتخمرة .
  • مخلل الملفوف (ساوركراوت) .

مكملات بكتيريا البيفيدو

وقد تمكن العلماء والباحثين أيضًا من استخلاص بكتيريا البيفيدو وإنتاج بعض الأدوية العلاجية والمكملات الغذائية المحتوية على هذه البكتيريا الصديقة من أجل مساعدة المرضى في الحصول عليها بشكل صحي وسريع .

أما فيما يخص النسبة الموصى بها يوميًا من تلك البكتيريا ؛ فلا يوجد مراجع أو أبحاث قد أشارت إلى ذلك ؛ ولذلك ؛ لا بُد من استشارة الطبيب المعالج أولًا قبل استخدام المكملات الغذائية الخاصة ببكتيريا البيفيدو .

أضرار بكتيريا البيفيدو

نظرًا إلى أن بكتيريا البيفيدو من أنواع البروبيوتيك المفيدة جدًا والصحية التي تعيش في الجهاز الهضمي وتسهل عملية الهضم وتقلل من نسبة البكتيريا الضارة وغيرها من الفوائد الأخرى ؛ فهي لا تُمثل أي خطورة على الصحة وينطبق ذلك على جميع الأشخاص سواء أطفال أو كبار أو حوامل ومرضعات ؛ ولكن تُجدر الإشارة إلى أن الرجوع إلى الطبيب أولًا قبل تغيير النظام الغذائي أو الحصول على معززات صحة إضافية يضمن عدم تعرض أي شخص إلى أي أضرار صحية .

أما أصحاب المناعة الضعيفة ؛ فيجب عليهم عدم الإسراف في الحصول على بكتيريا بيفيدو ؛ لأن هناك احتمالات ومخاوف ان يكون معدل تكاثر ونمو بيفيدو أو البروبيوتيك عمومًا أكبر من اللازم ؛ وبالتالي ، لا قد تؤدي إلى العدوى والإصابة ببعض الأمراض الأخرى ، ولذلك لا بُد من الاعتدال في الحصول على البروبيوتيك والرجوع إلى الطبيب المعالج أولًا قبل استخدامها ، وخصوصًا عند الرغبة في استخدام المكملات الغذائية ؛ لأنها تكون ذو نسبة أكبر وتركيز أعلى من هذه البكتيريا .

ويُفضل كذلك تجنب الإسراف في استخدام بكتيريا بيفيدو والبروبيوتيك عمومًا أيضًا في حالة الأطفال حديثي الولادة وكبار السن والمُصابين بأمراض القلب وخصوصًا اضطراب صمامات القلب لتجنب أي عوارض صحية خطيرة .

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!