معلومات عن جزاء سنمار

هناك الآلاف من الأمثال العربية التي نستخدمها ولا نعرف معناها فمن سنمار لمن رجع بخفي حنين وبالطبع على قومها جنت براقش، كل هذه العبارات ليست بالأمر الطريف

Share your love

mosoah

معلومات عن جزاء سنمار

هناك الآلاف من الأمثال العربية التي نستخدمها ولا نعرف معناها فمن سنمار لمن رجع بخفي حنين وبالطبع على قومها جنت براقش، كل هذه العبارات ليست بالأمر الطريف المضحك بل لكل منها رواية لابد أن يأخذ منها الناس عبرة فهي أحداث وقعت مع بعض البشر فعليًا وكان لهم درسًا قاسيًا تعلموه فلخصه العرب على شكل هذه العبرة والمثل ومن أهمهم بالطبع هي قصة سنمار التي سيرويها لكم موقع الموسوعة في هذا المقال.

معلومات عن جزاء سنمار

يُحكى أن في يومًا من الأيام في إمارة الحيرة التابعة للحكم الفارسي عندما أراد الملك النعمان بن امرئ القيس بن عمر اللخمي أن يحظى بقصرًا لا مثيل له في الدنيا، فهو ملك العرب الذي لم يأتي ملكًا بحكمته و رصانته من قبل.

فطلب من رجاله أن يحضروا له المهندس البيزنطي سنمار الذي اشتهر بذكائه وكفاءته في ابتكار تصميمات معمارية فريدة لم يراها بشر من قبل، فذهب المهندس للنعمان الذي أمره ببناء قصر يتفاخر به أمام الفرس والعالم أجمع.

بعدما تلقى المهندس عرض النعمان غرق في أحلامه وبات يتخيل الهدايا والذهب الذي سيعيش فيه من بعد بناء هذا القصر العظيم، وبالفعل شرع على العمل الدؤوب ليلًا ونهارًا حتي سرق من عمره 20 عامًا  ومن الأقاويل من تقول 60 عامًا فكان يعمل يوميًا لمدة 3 سنوات ليرتاح بعدها 5 سنوات فيفكر فيما هو أحدث وأكثر غرابة.

وأستطاع المهندس بالفعل أن يبني قصرًا لا مثيل له وأطلقوا عليه قصر الخورنق، الذي وصفه ابن بطوطه في كتابه قائلًا :(ما رأيت مثل الخورنق عندما نزلنا به فهو موضع سُكنى النعمان بن المنذر وآبائه من ملوك بني ماء السماء، وبه عمارة وبقايا قباب ضخمة، في فضاء فسيح على نهر يخرج من الفرات).

وفي غاية الفخر والتباهي استدعى سنمار الملك النعمان ليريه نتيجة عمله على مدار سنين مضت، وبالفعل تعجب النعمان مما رأيت عيناه فقال له سنمار متباهيًا بذكائه :(يا مولاي ولو أردت أن أبني لك قصرًا يطوف حول الشمس لفعلت)، فتعجب النعمان وقال له متعجبًا:(وهل تستطيع تشييد قصرًا أفضل من هذا)، فأجاب سنمار بالموافقة فخاف النعمان وأخذها في نفسه أن قد يأتي يومًا من الأيام ويأتي أحد يمتلك قصرًا أفضل منه فأمر رجاله على الفور من إلقاء سنمار من سطح القصر حتى تنتهي معه أفكاره العظيمة.

وهناك أقاويل أخرى تقول أن الحوار بين الطرفين لم يكن على النحو التالي بل وقتها تفاخر سنمار على النعمان كونه يعرف مكان حجر في البناء إذا قام بسحبه سيهدم القصر في لمح البصر فسأله النعمان هل يعرف مكان هذا الحجر غيرك فقال له لا أنا فقط فقام النعمان بأمر رجاله بقتله فورًا رميًا من السطح.

ومن هنا جاء المثل العربي الشهير “جزاء سنمار”، الذي يُعلمنا أنه مهما كانت نية الإنسان صافية سيتم فهمه بشكل خاطئ بل وممكن أن يأخذ جزاء شر علي ذلك وأن ليس دائمًا الذكاء والفطنة نجاة لصاحبها بل أنها قد تقع في شر أعماله.

أشعار عن جزاء سنمار

  • جزاءَ سنمارٍ جزَوها، وربَّها وباللّات والعُزّى، جزاءَ المكَفِّرِ.
  • جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر وحسن فعل كما يُجزى سنمار.
  • فَلَمَّا انْتَهَى الْبُنْيَانُ يَوْمَ تَمَامِهِ  وَصَارَ كَمِثْلِ الطَّوْدِ وَالْبَاذِخِ الصَّعْبِ، وظن سنمارٌ متى تمّ أنه يفوز لديه بالمودة والقرب، فقال اقذفوا بالعِلجِ من فوق شاهق فهذا لعمرُ الله من أعجبِ الخَطبِ.

ويمكنكم الإطلاع والتعرف على قصة سنمار من خلال:(شرح مثل جزاء سنمار).

المصادر:1، 2.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!