}
نبذة عن سطح القمر
يُغطّي معظم سطح القمر أكوام ركاميّة من الفحم الرمادي، والغبار الناعم، والحطام الصخريّ المعروف باسم (lunar regolith)،[١] ويتكوّن سطح القمر من جزئين مختلفين، هما: المناطق المعتمة، وهي عبارة عن مناطق منخفضة مُلئت بالحمم البركانية منذ ثلاثة مليار عام ونصف تقريباً، وتُعرف باسم ماريا (Maria)، والمناطق المضيئة، وهي عبارة عن مناطق مرتفعة تشكّلت من القشرة الأصلية للقمر، ويجدر بالذكر أنّ مناطق الماريا تعدّ أصغر عمراً من المناطق المرتفعة؛ وذلك بسبب احتوائها على عدد أقلّ من الحفر والفوّهات، على الرغم من أنّها احتوت في الأصل على عدد من الفوّهات مساوٍ لعددها في الأماكن الأخرى، إلّا أنّ الصخور المصهورة ملأت هذه المناطق وتصلّبت مغطّيةً الكثير منها،[٢]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول فوهات سطح القمر، يمكنك قراءة مقال ما سبب وجود الفوهات على سطح القمر.
مكوّنات سطح القمر
يتكوّن سطح القمر من الصخور، والبراكين الخامدة، والحمم البركانية، والحفر، والفوّهات،[٣]وللتعرّف على كيفية تكوّن القمر، يمكنك قراءة مقال كيف تكون القمر، وفيما يأتي تفصيل لمكوّنات سطح القمر.
‘);
}
التركيب الكيميائي لسطح القمر
يتكوّن سطح القمر بشكل أساسي من العناصر الآتية: الأكسجين بنسبة 43%، والسيليكون بنسبة 20%، والحديد بنسبة 10%، والمغنيسيوم بنسبة 19%، والكالسيوم بنسبة 3%، والألمنيوم بنسبة 3%، كما يحتوي على كميات قليلة من عناصر التيتانيوم بنسبة 0.18%، والمنغنيز بنسبة 0.12%، والكروم بنسبة 0.42%، إلى جانب كميات أقلّ من كلّ من البوتاسيوم، والهيدروجين، واليورانيوم، والثوريوم، وغيرها من العناصر الأخرى.[٤][٥]
التركيب الجيولوجي لسطح القمر
يُمكن تلخيص التركيب الجيولوجي وأنواع الصخور المُكوّنة لسطح القمر على النحو الآتي:[٦][٧]
- صخور البازلت: (Basalts)، تكوّنت بفعل التبريد السريع للصخور المنصهرة المتدفّقة من الحمم البركانية، وتُغطّي نسبة تُقارب 26% من جانب القمر القريب من الأرض، و2% من الجانب البعيد منه، وغالباً ما يتواجد البازلت في المناطق المنخفضة خاصّة في الأحواض الصدمية الكبيرة، وتكون صخور البازلت رمادية اللّون نتيجة تكوّنها من المعادن الداكنة، كما أنّها ذو حبيبات ناعمة ومسامات كبيرة نتيجة تبلورها بالقرب من سطح تدفّق الحمم البركانية المنصهرة، وتشكّل هذه الصخور منطقة الماريا (Maria) من سطح القمر.
- صخور الآنورثوسايت: (Anorthosite)، يعدّ إحدى أنواع الصخور الناريّة الناتجة عن تبريد الحمم البركانية بشكلٍ أبطأ مقارنةً بصخور البازلت، وهو من صخور سطح القمر القديمة، وتشكّل هذه الصخور منطقة المرتفعات (Highlands) من سطح القمر.
- المُدملكات أو البريشة: (Breccia)، هي صخور ناتجة من تحطيم، وصهر، ومزج المواد المشكّلة لسطح القمر عن طريق اصطدام النيازك به، ممّا ينتج عنه فوّهات مختلفة الحجم تغطّي السطح.
- التربة: (Soil)، تتكوّن من فتات أنواع الصخور السابقة، والحصى (بالإنجليزية: Aggregates)، وحبيبات صغيرة يتراوح حجمها بين 0.1-0.6ملم، إضافة إلى جسيمات زجاجية، وتتشكّل التربة نتيجة اصطدام النيازك بالقمر، ممّا يساهم في تحطيم وطحن الصخور لتشكيلها.
سُمك قشرة سطح القمر
يبلغ سمك قشرة سطح القمر قرابة 60كم في جانبه القريب المواجه لكوكب الأرض، في حين يبلغ سمكها قرابة 150كم في جانبه البعيد، ويختلف الوجه البعيد للقمر عن وجهه القريب بعدم احتوائه على مناطق الماريا المنخفضة؛ ويُعزى ذلك إلى الفرق في سمك القشرة بين الوجهين، إذ يبلغ سمك القشرة في الوجه البعيد نحو ضعف سمكها في الوجه القريب، ممّا أدّى إلى صعوبة اختراق الحمم البركانية للقشرة لملء المناطق المنخفضة، والتصلّب، وتشكيل الماريا.[٢]
وجود الماء على سطح القمر
كان الاعتقاد السابق أنّ سطح القمر جافّ لا يحتوي الماء، ولكن مع استمرار عمليات الاستكشاف وتحليل العينات اكتُشف أول وجود مؤكّد للماء على سطح القمر عام 2008م، وذلك من قِبل المهمة الهندية شاندرايان 1 (Chandrayaan-1) التي اكتشفت جزيئات الهيدروكسيل المنتشرة فوق سطح القمر والمتركّزة في القطبين، كما وجدت بعدها المهمّات الأخرى وجود تراكيز عالية من الماء الجليدي في المناطق المظلّلة بشكل دائم من أقطاب القمر، وأظهرت الدراسات أنّ الماء الموجود على سطح القمر يُطلق عند اصطدام النيازك به، إذ تملك موجة الصدمة طاقة كافية لإخراج معظم الماء الذي يغطّي التربة وإطلاقه في الفضاء،[٨]وللتعرّف على المزيد من الرحلات التي أُطلقت للقمر، يمكنك قراءة مقال رحلات الإنسان إلى القمر.
الغلاف الجوي المحيط بسطح القمر
يحيط بسطح القمر غلاف جوي رقيق جداً يُسمّى الإكسوسفير (بالإنجليزية: Exosphere)، وهو لا يوفّر أي حماية من النيازك أو أشعة الشمس،[٨] كما أنّ سمكه القليل يساهم في عدم الاحتفاظ بالحرارة بالقرب من سطح القمر، ممّا يؤدّي إلى اختلاف درجات الحرارة بشكل كبير.[٥]
وللتعرّف على خصائص القمر بشكل واسع، يمكنك قراءة مقال خصائص القمر.
المراجع
- ↑“About the Moon”, www.nasa.gov, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ^أب Dr. Christopher Palma, “The Earth / Moon System”، www.e-education.psu.edu, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑Nola Redd (28-9-2017), “What is the Moon Made Of?”، www.space.com, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑Anne Helmenstine, (3-10-2019), “What Is the Moon Made Of?”، www.thoughtco.com, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ^أبCharles Q. Choi (8-9-2017), “Moon Facts: Fun Information About the Earth’s Moon”، www.space.com, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑“Surface Properties of the Moon “, www.pas.rochester.edu, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑“LUNAR ROCKS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ^أب“Earth’s Moon”, www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019، Retrieved 20-5-2020. Edited.