نعرض لكم اليوم بعض المعلومات عن عاصمه البرتغال “لشبونة” من خلال هذا المقال، لشبونة المدينة الأندلسية العريقة التي فُتحت على يد المسلمين، وفي عهدهم سُميت بهذا الاسم الذي تحمله منذ عهدهم إلى وقتنا الحالي، تتميز لشبونة بتاريخ كبير، وحافل بالكثير من الانتصارات على الحركات الاستعمارية التي لحقت به في تاريخه، وفيما يلي على موسوعة نعرض لكم نبذة مختصرة عن تاريخ لشبونة.
عاصمه البرتغال
اين تقع البرتغال
تقع جمهورية البرتغال في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أوروبا، يحد البرتغال من الجهة الغربية، والجهة الجنوبية “المحيط الأطلسي”، بينما تقع إسبانيا في الشمال الشرقي للدولة، والجزء التي تقع في المُحيط الأطلسي في المياه الإقليمية التابعة للبرتغال، تبلغ مساحة البرتغال حوالي 92,212 كيلو متر مربع، ويصل عدد سكان البرتغال إلى 10.5 مليون نسمة.
لشبونة
لشبونة هي عاصمة البرتغال، وقد تم اعتمادها العاصمة الرسمية للبلاد في عام 1256، وهي أكبر مدن البرتغال.
تقع لشبونة على ساحل المحيط الأطلسي في شبه الجزية الأيبيرية الغربية التي تطل على كل من المحيط الأطلسي، ونهر تاجة، وهي واحدة من المدن العالمية، ومن أهم المراكز الاقتصادية في قارة أوروبا.
يصل عدد سكانها إلى 505,526 نسمة في مساحة تبلغ 100.05 كيلو متر مربع.
تاريخ مدينة لشبونة
الفتح الإسلامي
فُتحت الأندلس في عهد الأمويين على يد جيش طارق بن زياد، وذلك في عام 714، وأصبحت واحدة من أهم القواعد الإسلامية في الأندلس، كما أطلق المسلمون على المدينة اسم لشبونة، أو أشبونة.
توالى الحكام المسلمون على مدينة لشبونة، وتتابع عليها الغزو، ولكن حكامها تمكنوا من ردعهم.
بعد سقوط الخلافة القرطبية قام المتوكل بن الأفطس بالاستيلاء على لشبونة، وقام بتعيين أبا محمد بن هود واليًا على المدينة.
اهتم المسلمون بشكل كبير بمدينة لشبونة، وأصبحت من أبهى المدن في ذلك الوقت، جعل المسلمون لشبونة مدينة حصينة، وأحاطوها بأسوار، وشيدوا بها قلعة كبيرة ذات سور يشمل خمسة أبواب، وكانت هذه الأبواب غاية في الجمال من خلال التصميم الفريد الذي يُضفي الطابع الإسلامي عليها.
في أواخر عهد المرابطين بالأندلس قام البرتغاليون بالاستيلاء على لشبونة، وظلت تابعة لهم إلى وقتنا الحالي.
الدولة البرتغالية في لشبونة
الغزو البرتغالي للدولة كان في عام 1147 من قِبَل الملك الأول لدولة البرتغال “ألفونسو الأول”، وتوالى الحكام على المدينة، وفي عهد الملك ألفونسو الثالث في عام 1256 تم الإعلان عن عاصمة الدولة البرتغالية، وهي لشبونة، والتي ظلت العاصمة إلى وقتنا الحالي.
تم إنشاء أول جامعة برتغالية في مدينة لشبونة في عام 1290 في عهد ابن الملك ألفونسو الثالث “الملك دينيس”.
تم تدمير مدينة لشبونة في عام 1531 بسبب الزلزال المدمر الذي قضى على الكثير من سكانها، ومظاهرها الحضارية، وبالرغم من هذا كان القرن السادس عشر من أفضل المراحل التاريخية التي مرت على المدينة في كافة النواحي الاقتصادية، والسياسية، وخاصة الحركة التجارية التي لاقت انتعاشًا كبيرًا بسبب التجارة المتداولة بين لشبونة، والمدن الأخرى في العالم في مختلف البضائع.
وفي عام 1755 تعرضت لشبونة لزلزالًا آخر مُدويًا في عهد الملك خوسيه الأول، ومات جراءه ما يقرب من تسعين ألف شخص، ودُمرت نسبة كبيرة من المباني تصل إلى ما يقرب من 85 في المئة من مباني المدينة.
في عام 1807 استولى نابليون على مدينة لشبونة، وظلت هكذا إلى أن انطلقت المظاهرات التي تُطالب برجوع العائلة المالكة البرتغالية، وإعادة الأوضاع إلى عهدها السابق، وفي عام 1821 عادت العائلة المالكة إلى لشبونة.
قدمنا لكم اليوم في هذا المقال على موقع لموسوعة العربية الشاملة نبذة تاريخية بسيطة عن العاصمة البرتغالية لشبونة، وتاريخها، وموقعها، تابعوا جديد موسوعة.