معلومات عن مدينة مصدر

Share your love

تُعتبر مدينة مصدر بحدّ ذاتها بمثابة واحدة من الشركات المتكاملة، ذات الأوجه المختصة والمتعددة في مجال الطاقة المتجدّدة، وبالتالي فإنها تعمل على إرساء تلك الطاقة الجديدة بدولة الإمارات، عن طريق تصنيعها ومن ثم تصديرها لكافة أنحاء العالم، حتى يتجاوز وفقاً لذلك الدور الريادي للإمارات، فيما يتعلق بإنتاج كلاً من النفط وكذلك الغاز، إلى إنتاج تلك الطاقة المتجدّدة، حتى تصبح أولى المساهمين بتنويع الاقتصاد حول العالم، وأكبر دّاعم بعملية التطوير للموارد البشريّة، بذلك يصبح لمدينة مصدر، التي توصف بأنها شركة متكاملة، الدور الأكبر والأعظم بإتمام وإكمال حلقة الوصل والربط بين الاقتصاد السّائد، المسمى بالوقود الأحفوري، وبين اقتصاد الطّاقة المستقبليّة.

متى تأسست مدينة مصدر

يرجع تاريخ تأسيس مدينة مصدر إلى عام 2008م، قد شهدت تلك المدينة رحلة استثمارية مذهلة، إذ تبذل قصارى جهدها إلكي توفر بصمة خضراء تكون بمثابة قدوة لغيرها من المدن بالمستقبل، وهدفها في ذلك المقدرة على استيعاب التوسع السريع الحضريّ، والحد من نسبة ما يتم استهلاكه من الطاقة وماء مستهلكة، والخفض من نسب النفايات والتلوث، بما يجعل المدينة تمثل مزيجاً من الفنون التقليديّة العربيّة العمرآنيّة، والتكنولوجيّة الحديثة، وتقوم على الاستفادة  من حركة الهواء النقي؛ لكي توفر الهواء البارد اللطيف أثناء ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى استفادتها من أشعة الشمس؛ لكي تولد من خلالها الطاقة النظيفة الكهربائيّة، ويتم ذلك عن طريق استغلال الألواح الشمسيّة المثبتة أعلى سطح المباني والمنشآت، بالإضافة إلى امتلاكها أضخم التجهيزات الكهروضوئيّة بمنطقة الشرق الأوسط. [1]

موقع مدينة مصدر

تقع مدينة مصدر بالقرب من مطار أبو ظبي بدولة الإمارات العربيّة المتحدة، وقد تمكنت شركة التصميم المعماري (LAVA) بالفوز بالمركز الأول في مسابقة تصميم مركز تلك المدينة، كما ورد أنَّ مركز المدينة سوف يصبح متميزاً بما سيمتلكه من مظلات مُتحرّكة عملاقة، والجدير بالذكر أنَّ فكرة النظلات تم استيحائها من فكرة زهرة عباد الشمس، وهي أولى المدن بالعالم خالية من العوادم والنفايات والكربون في العالم، كما أنها أول مدينة كاملة تعمل بواسطة الطاقة الشمسية والتي تأتي ضمن مبادرة عرفت بـ (الحياة على كوكب واحد)، حيث استوحت تلك المبادرة من فكرة الحياة الصحيّة السعيدة بعالم سعيد صحيّ. [2]

هل تعلم عن مدينة مصدر

تقوم “مصدر”، المملوكة لشركة “مبادلة للاستثمار” بالكامل ، مجهوادات ومساعي دولة الإمارات لبناء اقتصاد المعرفة، حيث  ساهمت الشركة في غضون العقد الماضي بدفع عجلة النمو والاستثمار في العالم العربي بقطاع الطاقة المتجددة ، لكي تكرس مقدرة قطاع الأعمال على المساعدة ببلوغ أهداف أجندة الاستدامة العالمية، كما تعمل “مصدر” على تطوير مشاريع طاقة متجددة ذات الأهداف التجارية بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والأسواق العالمية، ودعم الابتكار بمجال التكنولوجيا النظيفة، إلى جانب قيامها بتبني واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، وتوفير منصات مخصصة بالأعمال والمعرفة لتحقيق المزيد من النمو بقطاع التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة، مما يترتب عليه خلق مصادر ايرادات جديدة لدولة الإمارات على المدى الطويل. [3]

أنشطة مدينة مصدر

تتيح مدينة مصدر لمن يعيش بها من سكان فرصة الحياة والعمل في آن واحد؛ وهو ما يعود لكونها مدينة عربيّة تتميز بطراز حديث، إذ تعمل المدينة على توفير مرافق مظللة، تمنح المشاة الراحة، والتي تحد من الاعتماد على النقل الداخليّ، وأجهزة التكييف، كما أنه من المتوقع أنْ يستقطب ذلك المشروع عقب إكماله والانتهاء منه ما يقرب من أربعون ألف نسمة من السكان، إلى جانب وجود خمسون ألف زائر وسائح بالمدينة، حيث إنها مفتوحة للجمهور دائمة الترحاب بالمقيمين والسياح، الأكاديميين، والطلاب، المستثمرين ورجال الأعمال وقادة الأعمال ببيئتها التعاونية، بما ساعد في تشجيع الناس على العيش واللعب والعمل على الدوام. [2]

ومن أبرز اهتمامات تلك المدينة مراقبة المشروعات الحديثة الخاصة بالبحوث والتطوير المتعلق بالمجالات التقنية النظيفة، وهو ما يتم من خلال تطبيق المشاريع التجريبية، والاختبارات التابعة للتكنولوجيا الحديثة، والسعي نحو إنشاء المباني المتطورة الحديثة، التي تتميز بالاستدامة على الصعيد العالمي، ونتيجة لذلك تسعى المدينة إلى توفير البيئة الملائمة والخصبة للمؤسسات التي تعمل بالمجال هذا، وتشجيعها وتحفيزها لكي تستمر في الإبداع والتطوير. [3]

المهن في مدينة مصدر

الهدف الرئيسي الذي تصبو تلك المدينة إلى تحقيقه  هو رؤيتها خضراء بالمستقبل القريب دون وجود أي نوع من أنواع التلوث أو صوره، وقد وردت تلك الفكرة الرئيسية التي يعود إليها إنشائها، مما تمتلكه أبو ظبي من نسبة تم تقديرها بحوالي ثمانية بالمائة من احتياطي النفط الخام، وبها تقع أكبر شركة للبترول حيث احتلت المرتبة العاشرة من بين أكبر عشرة  متخصّصة في مجال النفط، والمعروفة باسم شركة بترول أبو ظبي الوطنية.

إلى جانب ما تتضمن وجوده من كميات كافية من احتياطي الهيدروكربون، وهو ما يكفي كميته لسنوات كثيرة حينما يتم استخدامه بالإنتاج الحالي، ونتيجة لذلك قامت المدينة بوضع ميزانية ضخمة تم تقديرها بمليارات الدولارات بهدف تطوير وإنشاء تلك المدينة التي تسعى لزيادة مكانة أبو ظبي على الصعيد العالمي، بما يتعلق بالوسائل و الطرق النظيفة في مجال الطاقة المتجدّدة، والتي لا يترتب عليها أي أضرار أو تأثير سلبي وبالتالي توفير الكثير من فرص العمل بمجال البترول وإنتاج الطاقة والقضاء على نسب البطالة في المدينة وفي أبو ظبي.

الدراسة في مدينة مصدر

تحتوي مدينة مصدر على الكثير من وحدات الأعمال، والتي بلغ عددها خمس وحداتٍ، ومن بين تلك الوحدات الجامعة المستقلّة البحثيّة، المختصة تحديداً بمجال الدراسات العليا، إذ يتمّ بها تبني المنهج الشمولي العملي، الذي يمتاز بالتكامل في مجال الممارسة العمليّة، ومما يجعل تلك المدينة متمكّنة من احتلال موقعها المميّز والفريد، كما تعمل على تلبية كافة الاحتياجات المتغيّرة، والمتزايدة أيضاً، خاصة بمجال قطاع الطّاقة المتجدّدة.

مما جعل من تلك الشركة أولى الشركات التي عملت بمجال قطاع الطاقة النظيفة العالمي، بالإضافة إلى أنه يوجد بها معهد مصدر الخاصّ بالعلوم والتكنولوجيا، والذي تمّ التعاون فيما يتعلق بتطويره مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما تهدف الشركة إلى المساعدة بترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات فيما يتعلق بالقطاع العالمي للطاقة، بالإضافة إلى دعم تنويع مصادر الطاقة والاقتصاد بما يرجع بالنفع على أجيال المستقبل، وبذلك تصنف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، شركة عالمية رائدة بكلاً من مجالات الطاقة المتجددة والتطوير المستدام العمراني ليس في فقط في مجال الصناعة أو الطاقة بل التعليم أيضاً وهو ما يمثل أحد أهم أهدافها. [3]

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!