معلومات عن مرض الكوليرا

. مرض الكوليرا . أسباب مرض الكوليرا . أعراض مرض الكوليرا . تشخيص مرض الكوليرا . علاج مرض الكوليرا . الوقاية من مرض الكوليرا مرض الكوليرا الكوليرا هي مرض

معلومات عن مرض الكوليرا

بواسطة:
د. إبراهيم الدروبي
– آخر تحديث:
٠٨:٤٦ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
معلومات عن مرض الكوليرا

‘);
}

مرض الكوليرا

الكوليرا هي مرض معدٍ وبائي حاد، يتميز بإسهال مائي وفقدان شديد للسوائل والأملاح والجفاف الشديد، وبالتالي يمكن أن تكون قاتلة، وتسببها بكتيريا Vibrio cholera، وعلى الرغم من سهولة علاجها، تشير التقديرات إلى أن مرض الكوليرا يصيب ما بين 3 إلى 5 ملايين شخص كل عام، وتسبب أكثر من مئة ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وبسبب الجفاف الشديد، تكون معدلات الوفيات مرتفعة عندما تترك الحالة دون علاج، خاصةً بين الأطفال والرضع، كما يمكن أن تحدث الوفاة لدى البالغين الأصحاء خلال ساعات فقط، أمّا أولئك الذين يشفون منها، فعادةً ما تتكون لديهم مناعة طويلة الأمد ضد تكرر العدوى.

أسباب مرض الكوليرا

ينتج مرض الكوليرا عن بكتيريا تسمى “الكوليرا الضمية”، حيث تنتج هذه البكتيريا سٌمًا شديدًا يسمى CTX، حيث تفرزه هذه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة للمريض، ويتداخل هذا السم مع التدفق الطبيعي لكل من الصوديوم والكلوريد عندما ترتبط البكتيريا مع جدران الأمعاء، وعندما تلتصق البكتيريا بجدران الأمعاء الدقيقة، يبدأ الجسم بإفراز كميات كبيرة من الماء تؤدي إلى الإسهال وفقدان السوائل والأملاح بسرعة.

‘);
}

وتعتبر مصادر المياه الملوثة هي المصدر الرئيس لعدوى الكوليرا، كما يمكن للفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة غير المطبوخة أن تحتوي أيضًا على البكتيريا المسببة للكوليرا، ولا تنتقل الكوليرا عادةً من شخص إلى آخر عبر الاتصال غير المباشر، ويمكن لأي شخص أن يصاب بالكوليرا، ولكن هناك عوامل قليلة قد تزيد من مخاطر الإصابة، كما تزيد عوامل الخطر هذه أيضًا من احتمال التعرض لحالة حادة، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[١]

  • الظروف البيئية غير النظيفة -مثل الصرف الصحي السيء والمياه الملوثة-.
  • انخفاض مستوى حمض المعدة، حيث لا يمكن أن تعيش بكتيريا الكوليرا في البيئات الحمضية للغاية.
  • إصابة أحد أفراد الأسرى بالمرض.
  • فصيلة الدم O، ولا يوجد سبب واضح لهذا الأمر حتى الآن، ولكن الأشخاص ذوو فصيلة الدم هذه أكثر عرضةً للإصابة بالكوليرا وفق الإحصائيات.
  • تناول المحار النيء، فإذا كان المحار يعيش في المياه الملوثة حيث تعيش بكتيريا الكوليرا، فهناك فرصة أكبر للإصابة بالمرض عند تناوله من دون طهوه.

أعراض مرض الكوليرا

إن معظم المصابين بجرثومة الكوليرا لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض، ولكن بسبب تواجد بكتيريا الكوليرا في البراز لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، فلا يزال بإمكانهم إصابة الآخرين من خلال تلويثهم للمياه، ويعاني ما نسبته 10% من الحالات من مضاعفات وأعراض خطيرة للمرض، والتي عادةً ما تظهر بعد أيام قليلة فقط من العدوى، وقد تشمل أعراض مرض الكوليرا ما يأتي:[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

  • أعراض الجهاز الهضمي: يكون الإسهال الخفيف أو المعتدل هو العرض الرئيسي لمعظم حالات مرض الكوليرا، أما الحالات الأكثر خطورةً فتشمل أعراضها على الجهاز الهضمي ما يأتي:
  1. الإسهال: ويكون ظهور الإسهال مفاجئًا وسريعًا، مما قد يسهم في سرعة دخول المريض في حالة من الجفاف، بسبب فقد السوائل بقدر حوالي 1 لتر في كل ساعة.
  2. الاستفراغ والغثيان: تحدث بشكل خاص في المراحل المبكرة من الكوليرا، وقد يستمر القيء لساعات في كل مرة.
  • الجفاف: يمكن أن يحدث الجفاف في غضون ساعات بعد ظهور أعراض مرض الكوليرا اعتمادًا على كمية السوائل المفقودة من الجسم، ويمكن أن يتراوح الجفاف من معتدل إلى حاد، كما يشير فقد 10٪ أو أكثر من إجمالي وزن الجسم إلى الجفاف الشديد، وتشمل علامات وأعراض الجفاف بسبب الكوليرا ما يأتي:
  1. التهيّج العصبي والخمول.
  2. جفاف العين وحرقتها.
  3. جفاف الفم والعطش الشديد
  4. جفاف الجلد وتقشره.
  5. انخفاض إنتاج البول وقلة التبول.
  6. انخفاض ضغط الدم.
  7. عدم انتظام ضربات القلب.
  • اختلال الأملاح في الدم: قد يؤدي الجفاف إلى فقدان سريع للأملاح المعدنية في الدم -الكهارل-، والتي تحافظ على توازن السوائل في الجسم، وهو ما يسمى باختلال التوازن الكهربائي، ويمكن أن يؤدي عدم توازن الكهارل إلى علامات وأعراض خطيرة مثل:
  1. تشنجات العضلات التي تنتج عن فقدان سريع للأملاح مثل: الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم.
  2. الصدمة والتي تعتبر أحد أخطر مضاعفات الجفاف، وتحدث الصدمة عندما يؤدي انخفاض حجم الدم إلى انخفاض في ضغط الدم وانخفاض في كمية الأكسجين الذي يصل إلى أنسجة الجسم، وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تؤدي الصدمة الناتجة عن نقص حجم الدم إلى الوفاة في غضون دقائق.
  • علامات وأعراض الكوليرا عند الأطفال: بشكل عام، يعاني الأطفال المصابون بالكوليرا من نفس الأعراض والعلامات لدى البالغين، ولكنهم معرضون بشكل خاص لانخفاض نسبة السكر في الدم بسبب فقد السوائل، مما قد يؤدي إلى:
  1. تغير حالة الوعي والإدراك لدى الطفل.
  2. النوبات التشنجية والصرعية.
  3. فقدان الوعي والغيبوبة.

تشخيص مرض الكوليرا

قد يشك الطبيب في الإصابة بالكوليرا إذا أصيب المريض بالإسهال المائي الشديد والتقيؤ والجفاف السريع، خاصةً إذا كان قد سافر مؤخرًا إلى مكان تنتشر فيه الكوليرا أو يعاني من سوء الصرف الصحي أو إذا تناول المحار حديثًا، وسيتم إرسال عينة من البراز إلى المختبر لإجراء الاختبار، ولكن إذا ما اشتبه بالكوليرا، فيجب أن يبدأ المريض العلاج حتى قبل أن تظهر النتائج.[٣]

علاج مرض الكوليرا

عادة ما يحدث الجفاف الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب الكوليرا، لذلك فإن العلاج الأكثر أهمية هو إعطاء محلول الترطيب الفموي ORS، المعروف أيضًا باسم علاج الإماهة الفموية ORT، ويتكون هذا العلاج من كميات كبيرة من الماء الممزوج بمزيج من السكر والأملاح، وتتطلب حالات مرض الكوليرا الشديدة تعويض السوائل عن طريق الوريد، حيث يحتاج البالغ الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغرامًا إلى 7 لترات على الأقل من السوائل الوريدية، كما من المحتمل أن تكون المضادات الحيوية فعالة في تسريع مدة العلاج والقضاء على الجرثومة المسببة للمرض، إلّا أنه قد تصاعدت التحذيرات من استخدامها بسبب زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ولا تستخدم الأدوية المضادة للإسهال لأنها تمنع البكتيريا من الخروج من الجسم، ومع الرعاية المناسبة والعلاج، ينبغي أن يكون معدل الوفيات حوالي 1% فقط.[٣]

الوقاية من مرض الكوليرا

ينتشر مرض الكوليرا عادةً من خلال الغذاء الملوث وبسبب رداءة النظافة، لذلك يمكن لبعض التدابير البسيطة أن تقلل من خطر الإصابة بالكوليرا، والتي تشمل:[٣]

  • أكل الفاكهة مقشرة فقط.
  • تجنب السلطات والأسماك النيئة والخضروات غير المطبوخة.
  • التأكد من طهي الطعام جيدًا.
  • التأكد من أن الماء معدني معبأ في زجاجات أو مغلي وآمن للاستهلاك.
  • تجنب طعام الشارع، لأن هذا يمكن أن يحمل الكوليرا والأمراض الأخرى.

المراجع[+]

  1. Cholera, , “www.healthline.com”, Retrieved in 28-11-2018, Edited
  2. Cholera, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 28-11-2018, Edited
  3. ^أبتEverything you need to know about cholera, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 28-11-2018, Edited
Source: sotor.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *