معلومات عن مرض اللوكيميا
}
اللوكيميا
اللوكيميا أو سرطان الدم؛ سرطان يصيب النخاع العظمي؛ أي النسيج اللين الموجود داخل العظام المسؤول عن تصنيع كرات الدم بأنواعها الثلاثة، مما يسبب إفراز كميات كبيرة من كريات الدم البيضاء التالفة غير قادرة على أداء وظيفتها المتمثلة بمحاربة العدوى، كما يعيق تصنيع كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية. واللوكيميا قد تكون حادة أو مزمنة، والمزمنة تحدث بالتدريج وتتطور ببطء عكس اللوكيميا الحادة التي تحدث سريعًا وتتطلب التدخل الفوري لعلاجها، كما تُقسّم اللوكيميا نوعين طبقًا لنوع كرات الدم البيضاء المصابة؛ إما أن تكون خلايا لمفاوية، أو خلايا نقوية. لذا توجد أربعة أنواع من اللوكيميا، هي:[١]
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL).
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن(CLL).
- سرطان الدم النقوي الحاد (AML).
- سرطان الدم النقوي المزمن (CML).
‘);
}
أسباب الإصابة باللوكيميا
لا يعرف الأطباء سببًا محددًا للإصابة بسرطان الدم، لكنه ينتج من العديد من العوامل البيئية والوراثية، وبشكل عام يحدث سرطان الدم عندما تحدث طفرة في المادة الوراثية لبعض خلايا الدم، مما يسبب ظهور خلايا دم غير طبيعية تالفة غير قادرة على أداء وظيفتها، وتتكاثر هذه الخلايا بمعدل غير طبيعي ولا تموت عكس الخلايا الطبيعية التي تموت وتُجدَّد، فتُراكَم الخلايا التالفة مع مرور الوقت وتزاحم الخلايا الطبيعية في النخاع العظمي، مما يقلل عدد الخلايا الطبيعية مقارنةً بالخلايا التالفة فتظهر أعراض سرطان الدم المختلفة.
توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الدم؛ مثل:[٢]
- تناول العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي سابقًا لعلاج نوع سرطان آخر.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الجينية؛ مثل: الإصابة بمتلازمة داون.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية؛ مثل البنزين.
- التدخين.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الدم.
أعراض اللوكيميا
المراحل الأولى من اللوكيميا صامتة بلا أعراض، ثم تظهر الأعراض مع تطور المرض، وتكون كالتالي:[٣]
- فقر الدم؛ بسبب انخفاض مستوى كرات الدم الحمراء، مما يعيق إيصال الدم إلى كل خلايا الجسم، فتظهر أعراض؛ مثل: بهتان لون الجلد، والضعف العام، والإرهاق.
- سهولة الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف، ونزيف اللثة، أو خروج دم مع البراز والبول؛ بسبب نقص عدد الصفائح الدموية. كما قد يصاب المريض بنزيف بسيط تحت الجلد يسبب ظهور بقع حمراء صغيرة تسمى حبرة.
- زيادة القابلية للإصابة بالعدوى المختلفة؛ مثل: التهاب الحلق، أو الالتهاب الرئوي، مما يسبب ظهور أعراض؛ مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو صداع، أو قرح الفم، أو طفح جلدي.
- تضخم العقد اللمفاوية المنتشرة في الجسم.
- فقدان الشهية، وخسارة الوزن، وعدم الراحة أسفل الضلوع في الجانب الأيسر من الجسم؛ بسبب تضخم الطحال، والشعور الدائم بالضعف والتعب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مدة أسبوع أو اثنين، مع تعرق ليلي.
تشخيص اللوكيميا
يشخص الطبيب الإصابة باللوكيميا بدايةً بالتاريخ المرضي، والأعراض التي يعانيها المريض، والفحص الجسدي، ثم يلجأ الطبيب إلى الفحوصات التالية لتأكيد التشخيص:[٤]
- فحص الدم الشامل لتحديد حجم كرات الدم المختلفة، وعددها، ونضجها.
- سحب خزعة من النخاع العظمي من داخل عظمة الورك وفحصها؛ بحثًا عن الخلايا التالفة. وهذا الفحص هو المؤكد للإصابة باللوكيميا.
- فحوصات وظائف الكبد، ووظائف الكلى، وفحص الجينات.
- الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، والرنين المغناطيسي.
- فحص الموجات الصوتية على أعضاء الجسم الداخلية؛ للتأكد من أدائها وظيفتها، والتأكد من تدفق الدم الجيد إليها.
- سحب خزعة من العقد اللمفاوية؛ لفحصها تحت الميكروسكوب.
- أخذ خزعة من العمود الفقري؛ وذلك عن طريق سحب عينة من السائل الشوكي لفحصها.
علاج اللوكيميا
يختلف علاج اللوكيميا باختلاف نوعها، ومدى انتشارها، والصحة العامة للمريض. فيختار الطبيب واحدًا من الخيارات التالية أو أكثر:[٥]
- العلاج الكيماوي، الذي يقتل الخلايا السرطانية في الدم والنخاع العظمي، ويؤخذ عن طريق الفم، أو الوريد، أو يحقن مباشرةً داخل العمود الفقري.
- العلاج الإشعاعي، لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، وقد يوجّه على مكان محدد فقط في الجسم، أو على الجسم بالكامل؛ طبقًا لانتشار المرض.
- العلاج البيولوجي أو كما يسمى المناعي، الذي يحفز مناعة الجسم لمواجهة السرطان بنفسه.
- العلاج الموجه لأية أدوية تستهدف جينات محددة أو بروتينًا معينًا تحتاجه خلايا السرطان في النمو، فيعيق نموها وتكاثرها، ويعيق إمداد الدم عنها أو يقتلها مباشرةً.
- زراعة النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية؛ لاستبدال خلايا جذعية جديدة سليمة بالخلايا التالفة الموجودة في النخاع العظمي؛ لتتكاثر وتكوّن خلايا دم سليمة، وقد تؤخذ الخلايا الجذعية من المريض نفسه أو من متبرع آخر، لكن قبل نقل الخلايا الجديدة يجب التأكد من التخلص من كل النخاع العظمي التالف بواسطة تناول جرعات عالية من العلاج الكيماوي، ثم تنقل الخلايا الجديدة عن طريق حقنها بالوريد، فتنتقل تلقائيًا إلى النخاع العظمي وتباشر وظيفتها.
- الجراحة؛ لاستئصال الطحال بسبب تراكم خلايا السرطان به، فيصاب بالتضخم ويضغط على الأعضاء المجاورة له.
المراجع
- ↑“Leukemia”, hematology, Retrieved 2019-3-25.
- ↑Mayo Clinic Staff, “Leukemia”، mayoclinic, Retrieved 2018-3-13.
- ↑“Leukemia”, clevelandclinic,2016-10-31، Retrieved 2019-3-25.
- ↑“Leukemia”, stanfordchildrens, Retrieved 2019-3-25.
- ↑ Melinda Ratini (2017-9-26), “What Is Leukemia?”، webmd, Retrieved 2019-3-25.
