في الفقرات التالية نوضح لكم أبرز المعلومات عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتاريخ تأسيسه، فمعهد ماساتشوستس للتقنية “Massachusetts Institute of Technology“، أو ما يعرف بـ”إم آي تي، MIT”، هو مؤسسة تابعة للتعليم العالمي في مدينة كامبريدج، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى الولاية التي يُوجد بها، ويعد من المعاهد التي تتصدر في التصنيفات العالمية من حيث جودة العملية التعليمية، وقد عمل به العديد من العلماء وأعضاء هيئة التدريس الكبار، مثل العالم نوبرت فينر.
ويحتوي المعهد على خمسة مدارس، وكلية واحدة، وتحتوي تلك الكلية على أكثر من أربعة وثلاثين تخصص أكاديمي مختلف، كما تضم حوالي ثلاثة وخمسين مختبراً، ويقدم الدروس والمحاضرات العلمية لأكثر من عشرة ألاف طالب من مختلف الجنسيات، ويتُقدم تلك المحاضرات من قبل نخبة من أعضاء هيئة التدريس التي تضم أكثر من 960 عضواً، وقد حصل 85 منهم على جائزة نوبل في مختلف التخصصات، وسنعرض لكم من خلال مقال موسوعة التالية نبذة مختصرة عن المعهد وتاريخ تأسيسه.
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
تأسيس المعهد
تأسس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 1861 ميلادياً، على يد عالم الأحياء ويليام باتون روجرس، وقد آمن ويليام بأن تلك المؤسسة التعليمية ستساعد في تنمية التفوق العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية، كما سعى على وضع نظام يجمع بين المنهج التربوي، ومنهج البحث والتعليم والصناعة، فقد ساعد النظام الذي وضعه على اعتبار أن الأبحاث والصناعة من الأشياء الأساسية في العملية التعليمية، وقد بدأ المعهد في استقبال الطلاب منذ بداية عام 1865 ميلادياً.
ومن الجدير بالذكر أنه تم إنشاء ست مختبرات للطلاب في المعهد، مثل مختبر علوم الحاسب الآلي والذكاء الصناعي، ومختبر أبحاث الإلكترونيات، ومركز الاقتصاد الإلكتروني، ومختبر لينكون، ومختبر التقنيات الإعلامية، ومنتدى تقنية الاستثمار.
تخصصات المعهد
يمنح المعهد العديد من الشهادات لطلابه، فيحصل الطلاب على شهادة الماجستير في مجال هندسة البيئة، والهندسة المدنية، وهندسة النقل، بالإضافة إلى حصولهم على ماجستير في هندسة اللوجستيات، ونظم الهندسة والتصميم، كما يحصل الطلاب على شهادة البكالريوس في مجال علوم اللغات، والبيولوجيا، والاقتصاد، والإدارة، والعلوم السياسية، والعلوم الفيزيائية.
مكانة المعهد العلمية
تم تصنيف معد ماساتشوستس بأنه من أفضل مائتي جامعة في العالم كله، كما احتل المركز الأول ضمن أفضل جامعات تكنولوجية، وقد قام مجلس البحث القومي بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995 ميلادياً بتصنيف المعهد ووضعه في المرتبة الأولى كأفضل مؤسسة تعليمية من حيث السمعة، وقد تم تصنيفه في المرتبة الرابعة من حيث كثافة الجوائز التي حصل عليها، وتم تصنيف مدرسة سلون التابعة لمعهد ماساتشوستس في عام 2006 ميلادياً ووضعها في المرتبة الرابعة ضمن أفضل المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم تصنيف برامج الخريجين المقدمة من المعهد في علوم الحاسبات والكيمياء والاقتصاد والفيزياء والرياضيات والهندسة ووضعها في المركز الأول من قبل “US News”، وقد أوضحت التقارير العالمية أن معهد ماساتشوستس يعد من أفضل عشر جامعات على مستوى العالم.
كما تخرج من المعهد العديد من العلماء والباحثين، ويعمل به نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذي حصلوا على جائزة نوبل في مختلف التخصصات، فقد أوضحت الدراسات أن 85 من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد قد حصلوا على جائزة نوبل في مختلف التخصصات.
تمويل المعهد
تظهر الجهود الكبيرة التي تسعى لجمع الأموال بهدف تطوير العملية التعليمية في المعهد، فضلاً عن جمع الرسوم التي يقوم الطلاب بتسديدها كل عام، والتي تصل إلى ثلاثين ألف دولار أمريكي في كل عام، فنجد أن إجمالي رأس المال في المعهد يصل إلى 6.7 مليار دولار أمريكي، كما يقوم رجال الأعمال الكبار والمؤسسات والشركات والهيئات بدفع التبرعات للمعهد، ففي عام 2005 تم جمع تبرعات تصل إلى 216.9 مليون دولار أمريكي.