
معلومات عن مملكة حمير وتاريخها
تاريخ مملكة حمير
أكد المؤرخون أنه لا توجد معلومات كافية لتوضيح تاريخ مملكة حمير، وبخاصة التاريخ السياسي في المملكة، وذلك لأن تاريخ الممالك التي أُقيمت في بلاد اليمن في قديم الزمن لم يتوفر عنها العديد من المعلومات التي توضح نشأتها وبدايتها.
ولكن تم العثور على العديد من الآثار التي تعود للعام المائة وعشر قبل الميلاد، وتوضح تلك الآثار ضعف سلطة مملكة حمير المركزية، بالإضافة إلى زيادة إقبال الإقطاعيين عليها، وقد استطاع الحُميريون تحقيق هدفهم في التخلص من الحكم الاتحادي في المملكة، وإحلال الغلبة بدلاً منه، وذلك بعد النزاعات التي حدثت بين مملكة سبأ وهمدان بما يقرب من قرن ونصف.
وقد قيل أن مملكة حُمير تم تأسيسها في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد انضم إليها العديد من القبائل التي انتمت إلى شبه الجزيرة العربية، كما ضمت العديد من قبائل عُمان واليمن، ومع حدوث العديد من الصراعات بين الممالك والقبائل المختلفة بهدف فرض السيطرة على المنطقة، استطاع حكام المملكة فرض سيطرتهم على تلك المناطق وضمها تحت رايتهم، وقد أشارت العديد من الآثار إلى أن حُمير قد سقطت في العام الخمسمائة وتسع وتسعين ميلادياً، مع الافتقار النسبي إلى المعلومات التي توضح أسباب سقوطها.
اقتصاد مملكة حمير
أوضح المؤرخون أن اقتصاد المملكة قديماً اعتمد على الزراعة والتجارة في نفس الوقت، حيث قام الحميريون بالعمل في تجارة الصمغ والبخور، وقد وُجدت العديد من الآثار التي توضح كتاباتهم عن الأنشطة التجارية، كما قاموا بتشييد العديد من السدود، ورمموا سد المأرب، وذلك للحصول على المياه التي يستخدمونها في الزراعة، ومع قدوم القرن السادس الميلادي، تدهورت أحوال المملكة بصورة واضحة، ومر الحميريون بالعديد من الظروف الصعبة، مثل الحروب التي خاضتها القبائل، الأمر الذي أدى إلى إضعاف النشاط الزراعي والاقتصادي في الدولة وانهيارها.
سبب تسمية حمير بهذا الاسم
- تعددت الأقاويل التي تفسر سبب تسمية مملكة حمير بهذا الاسم، فقد قيل أن اسمها يرجع إلى الملك حمير، ويدل على ملابس الملوك آنذاك، حيث كانوا يرتدون اللون الأحمر، الأمر الذي أدى إلى تسمية المملكة بهذا الاسم.
- وفي الكتابات المسندية، ورد أن كلمة حمير تشير إلى تجمع القبائل وتحالفها، فقد كانت القبائل من البلدان المختلفة تنضم إلى حُمير.
- ومن الجدير بالذكر أن ملوك مملكة حُمير كان يُطلق عليهم اسم تُبع، وسبب التسمية هو أنهم كانوا يتبعون بعضهم في حكم المملكة وإدارة شؤونها، وقد ذكرهم الله عز وجل في كتاب القرآن الكريم، قد قال سبحانه وتعالى (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ).
المراجع
1
