الغدد اللعابية هي جهاز إفرازي موزع في مناطق الفم و الفكين بشكل معين ،حيث تتكامل وتتعاون هذه الغدد لإتمام وظائف معينة ومحددة ومهمة في حياة الإنسان، هذه الوظائف تتمثل في:

  1. إفراز اللعاب للمساعدة على مضغ الطعام.
  2. النطق.
  3. تنظيف وتعقيم الأسنان واللسان.
  4. سهولة بلع الطعام.

أنواع الغدد اللعابية

  • الغدد اللعابية الرئيسية.
  • الغدد اللعابية الصغيرة.

تعد الغدد اللعابية الرئيسية هي الأكبر حجماً والأكثر إفرازاً للعاب، تنقسم هذه الغدد إلى ما يلي:

  1. الغدة النكفية: وتكون موجودة فى المنطقة الوجهية خلف الاذن وعلى الجانبين، تتكون من جزأين.
  2. الغدة تحت الفك السفلي، يتم إنتاج ما يقارب 65-70 % من اللعاب عن طريق هذه الغدة على الرغم من أنها أصغر حجماً من الغدةالنكفية فهي بحجم حبة جوز القلب، تتكون من جزأين جزء سطحي والجزء العميق.
  3. الغدة تحت اللسان وهي الأصغر حجماً وتكون موجودة بشكل متناظر على جانبى اللسان.

تتضافر جهود هذه الغدد لإتمام وظيفتها وذلك من خلال تنوع مفرزاتها حيث أن مفرزات الغدة النكفية تكون مختلطة (مصلية و مخاطية)، ولها دور في المناعة ولكن يغلب عليها المفرزات المصلية، ومفرزات الغدد تحت الفك وتحت اللسان تكون ايضاً مختلطة ولكن يغلب عليها الإفراز المخاطي.

الغدد اللعابية الصغيرة: هناك المئات منها، تتركز في منطقة الشفتين، اللسان، سقف الحلق، الخدين، الجيوب الأنفية والحنجرة، لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر، ويعد إصابة هذه الغدد بالأورام أمراً نادراً لكن في حالة حصوله فيرجح أن يكون خبيثاً وعادة ما يبدأ في سقف الفم.

أمراض الغدد اللعابية

قد تصاب الغدد اللعابية بأمراض متعددة ومتنوعة، وتتفاوت هذه الأمراض بخطورتها فبعضها يشفى مع الوقت أو من خلال المضادات الحيوية، والبعض الآخر قد يحتاج إلى الجراحة، أكثرها شيوعاً ما يلي:

  • الحصى اللعابية كمرض يصيب الغددد

هي عبارة عن أحجار الكالسيوم التي تعمل على انسداد الغدد اللعابية وبالتالي منع تدفق اللعاب بشكل كلي أو جزئي، هذه الحصى قد تصيب أي غدة ويستدل على حصول ذلك من خلال وجود ألم خاصة عند تناول الطعام، وتكون اصابة الغدد اللعابية متفاوتة حيث ان الغدة تحت الفك هي أكثر احتمالاً بالإصابة بهذه الانسدادات ثم تأتي الغدة تحت اللسان واخيرً النكفية، ويعزى ذلك إلى أن طبيعة المفرزات المخاطية اللزجة للغدتين تحت الفك وتحت اللسان تهيئ الظروف لحدوث انسدادات في جريان اللعاب، ايضاً تعرج قنوات هذه الغدد وكثرة الانحناءات فيها يهيئ حدوث هذه الانسدادات.

  • التهابات الغدد اللعابية

عادة ما تصيب كبار السن والأطفال الرضع ويكون سبب العدوى بكتيريا تصيب الغدد وتعمل على انسداد القنوات والغدد.

  • الالتهابات الفيروسية

حيث أن أكثر غدة معرضة للإصابة بالفيروسات هي الغدة النكفية ويسمى المرض حينها النكاف (أبو ادغيم بالعامية) حيث ترتفع درجة حرارة الجسم و تنتفخ العقد اللمفاوية ويصاب الجسم بالوهن، أيضاً هناك عدد من الفيروسات التي تصيب الغدد منها:

  • فيروس الانفلونزا.
  • فيروس كوكساكي.
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • متلازمة شوغرن:

تصيب عادة النساء اللاتي يعانين من أمراض مناعة ذاتية، حيث تقوم خلايا الدم البيضاء على مهاجمة الخلايا الصحية المنتجة للعاب في الغدد.

  • الأورام:

سواء كانت خبيثة أو حميدة فإن الغدد معرضة لها لكن تعتبر أمراً نادر الحدوث وعادة تحدث بين سن الخمسين – الستين

أعراض الإصابة بأمراض الغدد اللعابية

  • أعراض التهاب الغدد يتضمن:
  1.  حمى.
  2.  تورم الخد أو أسفل الذقن.
  3.  نزول القيح من الفم.
  • أعراض العدوى البكتيريا تشمل:
  1. صعوبة في البلع وتناول الطعام.
  2. صعوبة الكلام.
  3. وجود مخاط أصفر.
  • أعراض الإصابة بالعدوى الفيروسية تشمل:
  1. ألم المفاصل.
  2. صداع.
  3. حمى.
  4. ألم العضلات.
  5. تورم على جانبي الوجه.
  • في حالة الإحساس بالأعراض التالية فيجب مراجعة الطبيب مباشرة:
  1. ألم في الفم.
  2. طعم سيء في الفم.
  3. جفاف الفم.
  4. صعوبة في فتح الفم.

كيف يتم تشخيص أمراض الغدد اللعابية؟

  • يشخص انسداد القنوات والغدد بالحصى بحصول آلام في مناطق الغدد اللعابية وخصوصاً عند تناول الطعام حيث يزيد الإفراز اللعابي للغدد ولكن دون خروج اللعاب حيث يتجمع اللعاب مكونة كتلة مؤلمة عند الجس والضغط.
  • يستدل على وجود الحصى ومكانها بطريقة (التصوير الظليل) وذلك بحقن مادة تظهر شعاعيا داخل القنوات والغدد ، حيث تكون الحصى واضحة بعد التصوير الشعاعي ويتم علاج الحصى بإزالتها جراحياً.
  • قد يحتاج الطبيب لعمل صورة باستخدام الأشعة السينية للأسنان وذلك من أجل تحديد المنطقة المصابة.
  • أيضاً يمكن أخذ خزعة خاصة في حالة اشتباه الطبيب باحتمالية التعرض لاختلال المناعة الذاتية.

كيف يتم علاج أمراض الغدد اللعابية؟

  • يعتمد العلاج علي نوع المرض وموقعه بالاضافة إلى الحالة إن كانت متقدمة أو في بداية المرض.
  • يتم علاج الالتهابات من خلال الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وذلك حسب نوع الفيروس المسبب لها، أيضاً الراحة والتغذية الجيدة.
  • اما الاورام فهي تعالج بالاستئصال، حيث يقوم الجراح بإزالة الاكياس والاورام وقد يضطر أحياناً لإزالة الغدة كامله، وقد تحتاج للعلاج بالأشعة إن كانت الخلايا سرطانية.
  • إن المناعة الجيده والتغذيه الجيده، والاعتناء بنظافة الفم والأسنان مطلوب دائما، وذلك لتجنب الإصابة بأمراض الغدد اللعابية وأي مرض آخر في الفم.