2019-11-23T15:26:26+00:00
mosoah
تعرفوا معنا من خلال هذا المقال على معنى الإيمان بالله ، لم يخلقنا سبحانه وتعالى في هذه الحياة عبثاً إنما خلقنا لكي نعبده كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى :”وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ“، ولكي نعبده سبحانه كما يرضى علينا أن نؤمن به كما شرع لنا، لذا على موقع موسوعة نتناول فيما يلي معنى الإيمان بالله وأركانه فتابعونا.
معنى الإيمان بالله
- الإيمان بالله يعني التصديق به وبوجوده وبألوهيته وربوبيته، فضلاً عن الإيمان بجميع أسمائه وصفاته بما لا يدع مجالاً للشك في القلب، كما يمكن تعريفه بأنه الإيمان بالله سبحانه وتعالى بالقلب وبما يصدر من المرء من عمل.
- والإيمان بالله يمثل جوهر العبادة، فلا يمكن أن يخلص المرء في عبادته إن لم يكن يؤمن بالله سبحانه وتعالى إيماناً كاملاً.
- ويتضمن الإيمان بالله سبحانه وتعالى على أربعة أركان نتناولها فيما يلي بالتفصيل.
الإيمان بوجود الله
- الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى أمراً حتمياً حتى يصح إيمان المرء، فلا يمكننا أن نرى الله جهرة حتى نؤمن بوجوده، لكن هناك العديد من الأدلة المنتشرة حولنا في كل مكان والتي تدلنا على وجود خالق عظيم لهذا الكون.
- فإن تأملنا الكون سنجد فيه من آيات الله الكثير والكثير التي تؤكد لنا بشكل منقطع النظير أنه لابد من وجود خالق عظيم لهذا الكون الكبير فلا يمكن أن يظهر فجأة من تلقاء نفسه، كما أن الدليل الأكبر على وجود إله لهذا الكون هم البشر أنفسهم فلينظروا إلى أنفسهم وإلى عظيم خلقهم ولاختلاف ألوانهم وأطوالهم وأصواتهم التي تدل بلا شك على وجود إله خلقنا كي نعبده.
- كما أن الله سبحانه وتعالى طرح هذا التساؤل الذي يجيب على شكوك الكثيرين تجاه وجود خالق للكون أم لا في قوله تعالى :”أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ” وذلك يتركنا مع إجابة قاطعة تؤكد وجود الله سبحانه وتعالى.
- كما أن الإيمان بالله هو أمر فطري يولد عليه جميع البشر والدليل على ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ…“.
الإيمان بربوية الله
- وتعني الإيمان بأن الله هو الرب الوحيد لهذا الكون ولا شريك له في الملك وليس هناك من يعينه.
- والربوبية تعني بأن الله هو وحده الخالق وهو المسئول الوحيد عن رزق عباده وعن تدبير كافة أمورهم وذلك كما جاء في قوله تعالى :”قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ“.
الإيمان بألوهية الله
- وتعني الإيمان بان الله سبحانه وتعالى الإله الوحيد وهو جزء تنطوي عليه شهادة الإسلام “أشهد أن لا إله ألا الله”، والإله أي المعبود لذا بالشهادة يقر المرء بأنه لا معبود سوى الله سبحانه وتعالى كما جاء في قوله تعالى :”شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ“.
- فمن يتخذ مع الله إله آخراً فإيمانه باطل كما جاء في قوله تعالى :”ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ“.
- لذا على المرء كي يصح إيمانه أن يؤمن بانه لا وجود لإله غير الخالق عز وجل يستحق العبادة، فهو الخالق الوحيد لهذا الكون، وما يدعيه البعض من وجود آلهة غير الله تعبد وبأنها تمثله سبحانه مثل عبادة الأصنام قديماً فهي باطلة ومن عند الناس وليست من عند الخالق كما جاء في قوله تعالى :”إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ“.
- لذا توحدت جميع دعوات الرسل منذ أول نبي أُرسل للناس وحتى نبي الله محمد على الدعوة لعبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما دونه مما لا ينفع ولا يضر كما جاء في قوله تعالى :”وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ“.
الإيمان بأسماء الله وصفاته
- وتعني أن يؤمن الناس بكل اسم أو صفة أقرها الله سبحانه وتعالى على نفسه وجاءت في آيات القرآن الكريم أو في أقوال النبي في السنة النبوية الشريفة كما قال سبحانه وتعالى :”وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ“.
- فمن خلال أسماء الله الحسنى نتبين عظيم قدرته ومدى رحمته ولطفه بالعباد وتنزهه عن كل نقص، فهو الكامل وحده كما وُرد في قوله تعالى :” وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” ويعد الإيمان بها وبما تحمله من معنى دون تحريف أو تمثيل أو تعطيل، فلله المثل الأعلى هو واجب على كل مسلم حتى يكتمل إيمانه.
Source: mosoah.com



