معنى الشيوعية في الإسلام
١٤:١٠ ، ٢٨ فبراير ٢٠٢١
‘);
}
الشيوعية
بعد خلاء الإنسان من معاني الإسلام وفراغ النفس البشرية من العقيدة الصحيحة، واضطراب الذات وتوجهها إلى تعويض النقص بالأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، يبدأ عمل الحركات اليهودية التي تستغل ذلك الضعف البشري لتخلق أفكارًا تهلك البشرية، وتجعل القائمين على تلك الأفكار أسيادًا الأرض وغيرهم عبيد، ومن هذه الأفكار هي الشيوعية إذ إنها توجه فكري يهودي يقوم على الإلحاد وإنكار الله وعلم الغيب والإيمان بالمادة وحدها، وكل شيء غير مرئي فهو غير موجود، وهي من الحركات الإباحية التي تشجع على الاختلاط وإلغاء الملكية الفردية وتودي بالمجتمع إلى الفناء، لهذا لا بدَّ من الحديث عن معنى الشيوعية في الإسلام في هذا المقال.[١]
مؤسس الشيوعية
إنَّ كل فكرة خطيرة تقلب العالم لا بدَّ أن يكون من ورائها شخصٌ ما، وعلى حسب تلك الفكرة يكون ذلك الرَّجل، وكثيرًا ما تمتدُّ الأيادي اليهودية التي تلعب بالعالم لتكون حاضنةً لأيِّ فكرةٍ هدَّامةٍ تودي بالنَّاس إلى الجحيم، وفكرة ضخمة مثل الشيوعية كان مؤسسها الأول هو كارل ماركس، ذلك الرَّجل الذي وصفه والده بأنه رجلٌ دائم الدمار والتهديم، فإذا كان أقرب النَّاس إليه قد وصفه بهذا الوصف فماذا يكون؟ سكِّيرٌ من الطِّراز الرَّفيع قضى حياته هاربًا من الشرطة بين الأقبية المظلمة والشوارع النتنة، ذا وجهٍ دامٍ من القروح أب لفتاتين انتحرتا صاحب أعظم يدٍ بتهديم المجتمع، كنيته الأساسية هي لاوي، ولاوي هي كنية إسرائيلية ومن المعروف أنها تعود بنسلها إلى لاوي بن يعقوب -عليه السلام-، يعود أصله إلى اليهودية وهو حاخام يهودي ويعترف بلسانه باتصاله بالفيلسوف الصهيوني الأول وهو “موشيه هيس” صاحب كتاب الدولة اليهودية معترفًا أنَّ هذا الرَّجل هو قدوته ويؤمن بأفكاره وعقائده، فعند معرفة هذا التاريخ العظيم المشرِّف لهذا المؤسس لا بدَّ من عرض معنى الشيوعية في الإسلام لتوضيح جميع النقاط وتبويبها وتفصيلها بشكل واضح وصريح.
‘);
}
معنى الشيوعية في الإسلام
عند النَّظر إلى مسألة خطرة جدًّا مثل مسألة معنى الشيوعية في الإسلام فلا بدَّ للناظر أن يكون حذقًا لمَّاحًا في كل كلمة يقرأها وأن ينتبه لها ويعرف ما مدى هذه الفكرة من القريب والبعيد، بدايةً أي فكرة لا تدعم فمصيرها الزوال ومن هنا نستنتج أن فكرة الشيوعية قد دُعِمَت من رؤساء الفساد في هذا العالم، والشيوعية تقوم على معاني خطيرة جدًّا وهي إنكار الله والغيب والخالق والآخرة، وينكرون وجود الثواب والعقاب في الآخرة، فلا وجود لهذه الأشياء إلا في الدنيا، والإنسان يفنى ولا يوجد بعثٌ ولا نشور، ويحاربون الميراث والملكية الفردية.[٢]
تقوم فكرتهم في الأساس على المادية الجدلية، ويعدون أن الدِّين هو أفيون الشعب، وهو الشيء الوهمي الذي تحاول الشعوب لحاقه حتى يطمئنوا أنفسهم، ديدنهم هو الإلحاد، حججهم واهية ولا يقتنع بها سوى جاحد لا يريد إلا اتباع الهوى والشهوات، ومن أهم أقوالهم: “لا إله والحياة مادة، الدين أفيون الشعوب، نؤمن بثلاثة: ماركس، ولينين، واستالين، ونكفر بثلاثة: الدين، والله، والملكية الخاصة”، ويؤمنون بأن أصل الأشياء هي الطبيعة، لا مشكلة في أي وسيلة يتخذوها للوصول إلى أهدافهم ويقول في ذلك لينين: “إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء، إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا”، وفكرتهم تقوم على زرع الحقد والضغينة، ويدعمون الفقراء والعمال بالأفكار التي تحمل الشر والحقد ضد الأغنياء وأصحاب الأموال حتى ينعموا بمجتمع مفكك غير متماسك يتغذى على الكراهية والفتن، وهكذا يكون قد توضح معنى الشيوعية في الإسلام والله هو أعلى وأعلم.[٢]
حكم الانتماء إلى الشيوعية
بعد أن تبيَّن معنى الشيوعية في الإسلام لا بدَّ من الحديث عن حكم الانتماء إلى هذا المذهب الخطير، بدايةً إنَّ من أراد معرفة حكم الانتماء لشيء ما لا بدَّ من معرفة أفكاره العقائدية وقد عُرِض -في الفقرة السابقة- أنهم لا يؤمنون بالله ويضعون قوانين خاصة بهم غير قانون الحكيم العليم، وهذا صلب الكفر ولب الإلحاد، فإن الانتماء إلى الشيوعية هو إعلان واضح بصريح الكفر، ويعامل المنتمي إلى هذا الحزب معاملة الكافر، فلا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه، ولا ينكح من المسلمين، ويقاتل ويُعادى، ولا يعامل بمال فهو كافر ملحدٌ حتى لو لم يعلن هذا.[٣]
يقول في ذلك الشيخ الفوزان: “الانتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، وغيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام، فإنْ كانَ المنتمي إلى تلك المذاهب يدّعي الإسلام، فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن، كما قال تعالى فيهم في سورة البقرة: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}[٤] إنها فكرة قامت على الهدم والتدمير يغلفونها ببعض اللاصقات البرَّاقة ليأخذوا بألباب السذج من النَّاس ويغفوا عن معاظم المحرمات التي يرتكبونها، فئة قام اقتصادها على الربا والمنكرات، إن معنى الشيوعية في الإسلام لا يقتصر على كلماتٍ تقرأ ويمضي عنها الإنسان، إنَّ محاربة الشيوعية يجب أن يكون فكرة منظمة يستعين بها المرء بمقدرة الله ورحمته، وهكذا يكون قد تبين معنى الشيوعية في الإسلام وحكم الانتماء لهذا الحزب.[٣]
عداء الشيوعية للإسلام
إن معنى الشيوعية في الإسلام لا يقتصر على شرح ما قامت عليه الشيوعية من المبادئ والأسس، وإنما لا بدَّ من معرفة سبب حقد الشيوعية على الإسلام وخطرها عليه، إن المرء عندما يتخذ رجلًا عدوًّا له فإنَّه يتخذه لقوته ولأنه ربما حتى أعلى منه ويحاول الوصول إليه، والشيوعية ترى في نفسها المحارب الأول للإسلام، لأنها ترى فيه قوَّة متكاملة ودينًا لا تصل الأيدي إليه فيبدؤون بالتنكيل في المسلمين وتعذيبهم في كل مكان من ألبانبا وكوسوفو وغيرها من الدول التي استقت بدماء المسلمين، إنَّ الشيوعية ترفض كلَّ دين ولكنهم يتقبلون الدين المسيحي لأنهم يستطيعوا أن يحرفوا فيها ما شاءوا، أمَّا الإسلام وهو القوة الكبرى المحصنة من الله الحكيم بقيت عصية على براثنهم، معنى الشيوعية في الإسلام لا يقتصر على حروف تكتب يقرأها الإنسان ويمضي، فالواجب على كل مسلمٍ أن يحارب هذا الفكر المتهاوي الذي لا يقوى إلا بالحقد والكراهية كما قال مولوتوف: “لن تنتشرَ الشيوعية في الشَّرْق إلا إذا أبعدْنا أهله عن تلك الحِجارة التي يعبدونها في الحِجاز وفلسطين”، وهكذا يكون قد توضح معنى الشيوعية في الإسلام وخطرها على الأمة الإسلامية وما يجب على المرء فعله تجاهها، والله في هذا هو أعلى وأجل.[٥]
المراجع[+]
- ↑“الشيوعية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-10-2019. بتصرّف.
- ^أب“مبدأ الشيوعية”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-10-2019. بتصرّف.
- ^أب“إسلام وإلحاد!!؟ (الشيوعية)”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-10-2019. بتصرّف.
- ↑سورة البقرة، آية: 14.
- ↑“الشيوعية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-10-2019. بتصرّف.