‘);
}
معنى الطاعة في التشريع الإسلامي
الطّاعة في اللُّغة
معنى الطّاعة في اللُّغة هو: أسلم له وانقاد له، وتكون الطّاعة عن أمر؛ فنقول مثلا: أمره فأطاعه؛ فالطاعة هي: الاستسلام، والانقياد، والموافقة، وامتثال الأمر، والسير والمضي فيه.[١]
الطّاعة في الاصطلاح الشرعي
عند التأمل والنظر في التعريفات الاصطلاحية لمصطلح الطاعة عند العلماء والفقهاء؛ نرى أنّها تتفق من حيث المعنى والمفهوم حتى لو اختلفت في ألفاظها، وعلى أي حال فهي لا تبتعد عن المعنى اللغوي لها، ومن هذه التعريفات ما يأتي:[٢]
- التعريف الأوّل: هي الإتيان بما أمر الله، والانتهاء عما نهانا.
- التعريف الثّاني: هي امتثال الأوامر.
- التعريف الثّالث: هي موافقة الأمر طواعية دون إكراه.
- التعريف الرّابع: هي فعل الأمور المأمور بها حتى لو كانت بالأصل لنفس تحب فعلها، وترك الأمور المنهية حتى لو كانت النفس تركتها وهي تحبها.
- التعريف الخامس: هي فعل ما يُثاب عليه، سواء توقّف على نيّة أم لا، وساء عُرف من يفعله لأجله أم لا.
‘);
}
وتعريفات العلماء التي أسلفت تدور في فلك معنى امتثال الأمر، سواء كان أمرًا بالفعل؛ وهو ما يقوم به المكلف كالواجبات المأمور بفعلها، أم كان أمرًا بالترك؛ وهو الابتعاد عن النواهي وتركها.
هل الطاعة تعني العبادة؟
مفهوم العبادة العام هو: كل ما كان طاعة لله -تعالى-، أو شيئا يتقرب به إليه، أو تسليما لأمره وحكمه، والمعنى واحد سواء كان فعل ما أمر به، أو ترك ما نهى عنه، ومن الأمثلة على الفعل: الوضوء، والصلاة، والزكاة، والغسل من الجنابة، والحج، والعمرة، وقضاء الدين، وأما الترك فمثل: ترك الزنا، وترك أكل المحرم وشربه، وترك القتل، وترك الربا، ترك الغش، وترك الغيبة.[٣]
الفرق بين القربة وبين العبادة والطاعة
الطاعة هي مفهوم أعم وأشمل وأوسع من مفهوم القربة والعبادة، فكل قربة وعبادة طاعة، ولكن العكس غير صحيح، وقد فرّق العلماء بين هذه المفاهيم الثّلاثة من وجهين اثنين، نبينهما فيما يأتي كما شرحهما ابن عابدين: [٤]
- النية
العبادة والطاعة يتوقف قبولهما على وجود نية، بينما لا يشترط وجود النية في القربة.
- معرفة من تفعل لأجله الطاعة
يشترط في القربة أن يعلم من تفعل لأجله القربة، أما العبادة والطاعة فلا يشترط فيهما ذلك.
فضائل القيام بالطاعة
هناك عدة فضائل لأداء طاعة الله -سبحانه وتعالى-، نوضحها فيما يأتي:[٥]
- سبيل للظفر بالجنّة، والنّجاة من نار جهنم.
- الطاعة دليل على خيرية العبد واستقامته على شرع الله -تعالى-.
- تترك هداية في الفؤاد.
- تنمّي محبّة الله -تعالى- ورضوانه.
- تفرج الطاعة الشدائد، وهي سبب لجلب نعم الله واستحقاقها.
- تحمي من المعاصي والذّنوب.
- إشارة إلى حسن الخاتمة.
- مفتاح أمان للبيت المسلم وعمارة له.
- علامة للإيمان الحقيقي.
- الاقتداء بالنبي الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- دليل محبة من الله -سبحانه وتعالى-.
المراجع
- ↑عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 118. بتصرّف.
- ↑عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 118. بتصرّف.
- ↑ابن الفراء، العدة في أصول الفقه، صفحة 163. بتصرّف.
- ↑عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 119. بتصرّف.
- ↑مجموعة مؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2698. بتصرّف.