إليكم تفسير معنى القضاء في الإسلام ، يُعرف القضاء في اللغة العربية بأنه الحُكم في المواقف المختلفة نظراً للشواهد والأدلة، فالقضاء هي السلطة التي تُمنح لللقاضي لكي يتمكن من الفصل بين نزاعات المتخاصمين بناءً على القانون المُتبع في الدولة.
فالقاضي يمثل السبيل الوحيد لإرجاع الحق إلى أصحابه ونصرة المظلومين برفع الظلم عنهم، والذي يتم تعيينه بواسطة الدولة والسلطة الرسمية بها لكي ينظر في الخصومات والمنازعات ويصدر أحكاماً فاصلة بها قائمة على الحق، العدل، المساواة.
ونستعرض في السطور التالية شروط وآداب القضاء في الإسلام من موقع موسوعة.
معنى القضاء
القضاء في الاسلام
يستند القضاء في الإسلام الفصل في أوجه النزاع والخصام بين الأفراد وذلك من خلال تطبيق أحكام القضاء الإسلامية الوارد ذكرها في آيات القرآن الكريم وأحاديث السُنة النبوية الشريفة، وذلك لتحقيق هدف سامي هو سيدة العدل والمساواة بين الناس، لقوله تعالى( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ).
وقد كان النبي محمد هو أول من وضع أسس القضاء وذلك في نص صحيفة المدينة المنورة التي أصدرها ـ عليه الصلاة والسلام ـ وذكر فيها أنه في حالة وجود أي نزاع أو خلاف يكون الفصل فيه بالرجوع إلى كتاب الله وسُنة رسوله، حيثُ أتخذ النبي من آيات القرآن الكريم منبعاً لأحكام القضاء حيثُ بينت هذه الآيات الأحكام الأساسية للقضاء والتي عمد النبي إلى تطبيقها فيما بعد.
كما اسند النبي مهمة الفصل في المنازعات ورد الحقوق لأصحابها إلى بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في الولايات التي وقعت تحت حكمهم آنذاك، حيثُ أُسند القضاء إلى علي بن أبي طالب عندما ولاه النبي على ولاية اليمن، كما أُسند القضاء إلى أبو بكر الصديق ليقوم بوضع نظام قضائي تشريعي للحكم بين الناس ليبلغ القضاء في عهده أقصى قوته على الإطلاق.
شروط القاضي في الإسلام
سلطات القاضي في الإسلام
- إصدار الأحكام القطعية للفصل بين المتنازعين والمتخاصمين.
- إقامة حدود الله والحكم في قضايا إراقة الدماء.
- الحكم في شئون الأسرة مثل الزواج، الطلاق، شئون ألأبناء.
- نصرة المظلوم بإعادة حقوقه إليه وردع الظالم عن ظلمه.
- نشر الخير في البلاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- حلول محل الإمام في خطب الجمعة وصلوات الأعياد الرسمية.
آداب القاضي في الإسلام
- المساواة بين الأطراف المتنازعة في في الاستقبال، الاستماع لهما، إصداره للحكم للفصل بينهما.
- عدم وضع العاطفة والمشاعر معياراً لوضع القرارات وإصدار الأحكام.
- الحكم بما ورد في القرآن الكريم والسُنة النبوية، فلا يجوز للقاضي أن يُحلل حراماً أو يُحرم حلالاً.
- أن يحكم بما رآه بعينه إن كان من الشاهدين على الواقعة شأن النزاع.
- عدم التباطؤ أو المماطلة في إصدار الأحكام.