معنى اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

معنى اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا لعل هذا الدعاء يعد من أكثر الأدعية التي تتردد علي لسان الغالبية العظمى من المسلمين سواء كان ذلك في خلال أذكار الصباح أو أذكار المساء أو في خلال الأدعية اليومية لنا، ولكن هل يعرف أي منا المقصود بهذا الدعاء ؟ أو تفسيره؟ هذا ما سوف يتناوله موقع الموسوعة من خلال هذا المقال الذي بين أيدينا فتابعونا من خلال السطور القادمة.

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا :

• روى أن هذا الدعاء يعد من أكثر الدعية التي كان يقولها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، وقد كان يوصي به أصدقاؤه وأصحابه وأهل بيته.
• وذلك من أجل أن لا تستوطن الدنيا في قلوبهم وأن يعلموا ويؤمنوا بأن ملك الموت قادم لكل واحد منهم لا محاله وأن لكل واحد منهم وقت آتي له، وليتدبروا ما في الدعاء من عبر وعظات.

اللهم لا تجعل الدنيا في قلوبنا :

• وهنا سوف نروى قصة توضح لنا آثر هذا الدعاء وأنه بالفعل من أعظم الأدعية التي يجب أن يضعها كل فرد منا نصب عينه، حيث روى في الآثر عن ملك الموت أن المولى عز وجل قد أمره بأن يقبض روح أم وعندما ذهب إليها من أجل أن ينفذ أمر الله سبحانه وتعالى، وجدها بصحبه رضيعها، فدمعت عين ملك الموت ووقف تأخذه الرأفة والشفقة بهذه الأم وبهذا الرضيع الذي سيترك بمفرده!!
• ولكن لا محاله ولا اختيار في تنفيذ أمر الله عز وجل فقد قام ملك الموت بتنفيذ ما أمره به الله سبحانه وتعالى، وعلي النقيض بشكل تام ذهب ملك الموت ليقبض روح رجل عجوز وكبير في السن وجده لدى رجل حداد يطلب منه أن يصنع له عصا حديد يتوكأ عليها ويؤكد عليه أن تكون متينه للغاية، وهنا تعجب ملك الموت من هذا الرجل العجوز وعلي مدى تمسكه بالدنيا وحرصه الشديد علي حياته وهنا تبسم ضاحكاً ملك الموت من أمر هذا الرجل.
• وهنا قال المولى عز وجل لملك الموت أن من أبكاك هو ذاته من أضحك هنا من ذاك العجوز، وهنا يتضح لنا جلياً مدى أهمية ألا يتمسك الإنسان بتلك الدنيا الغرورة، وهذا ما أوصانا به الله سبحانه وتعالى ونبيه المصطفي صل الله عليه وسلم في الكثير من أحاديثه الشريفة وأدعيته التي كان يوصي بها دائماً أصحابه رضي الله عنهم.
• ومن ناحية أخرى وفي نفس السياق يجدر بنا هنا أن نشير إلي أن الدعاء والتضرع إلي المولى عز وجل يعد أحد أعظم الفنون التي يجب علي كل فرد مسلم أن يتقنها ويكون بارع في أداءها ولعل السبب الذي يكمن وراء ذلك هو أن الدعاء هو الوسيلة الأساسية وذات الفاعلية في التقرب من الله سبحانه وتعالى من ناحية وتغير الأقدار من ناحية أخرى.
• والجدير بالذكر أن كثرة دعاء المسلم بهذا الدعاء العظيم الذي بين أيدينا ( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا) من أكثر الأدعية التي يجب علي كل مسلم أن يرددها من جانبه وبخاصة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه الدنيا متملكة من قلوب الناس ونجد الغالبية العظمى من الناس إلا ما رحم ربي مغيبين وبشكل تام للغاية عن نهاية الكون والحساب ولا تجد في قلوبهم سوى الدنيا وهمها.
• لذا وبناءاً علي ذلك يجب علي كل منا أن يقوم بترديد هذا الدعاء ليلاً ونهاراً حتى ينجو من امتلاك الدنيا لقلبه.