مفاهيم إسلامية

‘);
}

الدعوة إلى الله عز وجل

إنّ مفهوم الدعوة إلى الله -تعالى- هو عمل الداعية الإسلاميُّ في تذكير الناس ووعظهم وتعريفهم بدين الإسلام، وإرشادهم لطريق الهُدى وسبيل الخير، فالداعية يسعى لإقامة دين الله في الأرض،[١] ولهذا فإنّ الدعوة هي أشرف وظيفة على الإطلاق، فهي ميراث النبوّة، وحَريٌّ بالداعية أن يكون ذا همّة عالية، فهو يحمل هموم أمّته كلّها وينفتح على الآخرين لدعوتهم ومشاركتهم في آلامهم، ومواساتهم في أحزانهم، ويسعى لقضاء حاجاتهم وتحقيق مصالحهم من أجل زيادة الإيمان في نفوسهم وردّهم إلى جادّة الصواب، وبالتالي فإنّ الكون سيُعمر بطاعة الله وتوحيده سبحانه.[٢]

وتظهر أهميّة الدعوة في كونها سبيلٌ للمحافظة على الدين، ولهذا فقد رغّب الإسلام بالدعوة إلى الله، كما تمّ تفصيل دعوات الرسل -عليهم السلام- في القرآن الكريم؛ لبيان أهميّتها وضرورتها، بخلاف الحديث عن الأحكام أو عن عبادات الأنبياء الذي جاء مُجملًا في الغالب، فالدعوة إلى الله هي أُمُّ الأعمال وأرقى الوظائف وأعظمها، فبها قِوام الدين، وإحياء الطاعات من فرائض وسنن،[٣] وقد بعث الله -تعالى- أمّة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وأمَرهم بالدعوة إلى الله، وبيّن لهم حال الأنبياء الكرام في دعوتهم لأقوامهم، فالأنبياء والرسل هم القدوة في هذا الجانب،[٤] كما أنّ للدعوة إلى الله فضائل جمّة، منها ما يأتي:[٥]