مفخخة «آخر ساعة» تريد القيام بعملية إرهابية في الإسلاميين.. فهل ستتدخل «FBI» المغرب؟!

هوية بريس – إبراهيم الوزاني
بعد أقل من أسبوع من استدعاء مكتب التحقيقات التابع للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لأجل الاستماع لعمر الصنهاجي القيادي في شبيبة العدالة والتنمية بعد تدوينة له على حسابه في “فيسبوك”، اعتبرت محرضة على القتل وتحمل في طياتها فكرا “إرهابيا”.
خرجت علينا كاتبة في يومية “آخر ساعة” التابعة فكريا لحزب “البام”، بما هو أشد وأنكى وأفظع حيث قالت في تدوينة لها “باش نتفاهمو على واحد اللعيبة أنا ماشي من دعاة الحرية، ولا أؤمن بالديمقراطية، وما عنديش مع الانسانية، حيت هاد الكلمات البيزنطية كايعطيو فرصة للشومبينيون د الغيس، الاسلاميين ولاد الكلب، والهجيج اللي اكبر فئة فالمجتمع باش تا هما يعبرو على رايهم، ويختارونا مستقبلنا، ويبداو يترطاو بحقا والواد الاسلام، وحكم الاغلبية، ونحن الفئة الغالبة.
أنا ببساطة متعصبة عنصرية أحارب الإسلام وأكره المسلمين، وكون نلقى نفد فيهم فيهم هجمة ارهابية ببوطكاز، ومع اعدام مرسي وسجن الفيزازي وتعذيب القرضاوي. لذا ما تبقاش تقولي أين مبادئك مبادئي راها فكرك وديك الهضرة ديال بيكم غي شوية سوف تنتهون… تذكر أن كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله. قااااود“.
سأتجاوز الحديث عن الأسلوب السوقي والمستوى الفكري المنحط للمدونة المشتغلة مع يومية “آخر ساعة” وموقع “كشك”، فبمجرد زيارة حسابها سيظهر لك أنها لا تستنكف عن إظهار عهرها والافتخار بمجونها وفسوقها؛ ولننظر إلى كفرها بالحرية و”الديمقراطية” وحتى “الإنسانية” (وأكيد هي لا ترتقي حتى للحيوانية وهي أقرب للشيطانية).
ودليلها وحجتها هي أن هاته الكلمات والقيم هي شيء بيزنطي، وما ذلك إلا لأن أغلبية المجتمع ضد الشرذمة التي تنتمي إليها، بل هي تنتمي لمجموعة الملاحدة الشباب الناقمين على الإسلام والمسلمين، ولذلك قالت: “أنا ببساطة متعصبة عنصرية أحارب الإسلام وأكره المسلمين“.
الأمر لا يقف حد الإيمان بفكر متطرف إقصائي وكونها مجرد قناعات تبقى رهينة “عقولهم المفخخة” وسلوكياتهم “المتطرفة”، بل تتعداه إلى الرغبة في امتلاك القوة لتصفية الأغلبية الساحقة انتصارا لأقليتها ولو كان ذلك بإبادة الملايين المملينة، وفي حال عدم وجود القوة فعقلها المفخخ قادها إلى فكرة تمني الانفجار في الإسلاميين من خلال حزام ناسف مكون من علب بوطكاز!!
وزادت لتظهر قمة وقاحتها وخبثها ودناءتها أن ختمت تدوينتها على أحد حساباتها في “فيسبوك” بكلة سوقية بذيئة، مباشرة بعد ما يشير إلى آية قرآنية، فكتبت “قااااود“، وهي في ذلك مخلصة لخطها ومتناسقة مع فكرها في مهاجمة الإسلام ومقدساته وعلى رأسها رب العزة والجلال، الذي تهاجمه وتسبه دائما في تدويناتها، والغريب أن “مفخخة” “آخر ساعة” سارعت إلى حذف تدوينتها هاته ربما بعدما نبهتها مكالمات أو إشارات إلى أنها قد تجرها إلى المساءلة، في حين أن تدويناتها في سبّ الدين وازدرائه، والتجرؤ على الله عز وجل مستمرة في نشرها، ولا تخشى متابعة قضائية بسببها، والواجب أن هذا وحده كاف لمتابعتها ومساءلتها وعقابها لأنه مخالف للقانون.
ثم أليس من الواجب أن يسارع مكتب “FBI” المغرب الذي استدعى القيادي في حزب المصباح على تدوينة ورد فيها أقل مما ورد في تدوينة هاته “المفخخة”؟!
وحتى لا ننسى فالمناسبة شرط كما يقال؛ فمفخخة “كشك”، هي التي كتبت يوم الحادثة الأليمة التي هزت العالم الإسلامي كلها في أواخر شهر رمضان المبارك، عندما تجرأ أحد “الدواعش” على تفجير نفسه أمام أبواب الحرم المدني، حيث كتبت: “يا حليلي السعودية تفركعات (ابتسامات) لا حق لنا في التدخل، المشكل عائلي بيناتهم“.
ولم تكتف مفخخة “آخر ساعة” بإظهار فرحها بالتفجير في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل زادت في فجورها وإلحادها وكتبت: “للبيت رب يحميه (ابتسامات حد البكاء) كان كونجي“.
فمن الأحق بالمسارعة في المساءلة والمحاكمة؟!
خصوصا إذا علمنا أن “آخر ساعة” التي تكتب معها هذه “المفخخة” هي أول من قام بالتسخينات الإعلامية في موضوع “مساءلة الصنهاجي” من خلال الشجب والاستنكار في مقالة نشرتها على صفحتها الرئيسية الأسبوع الماضي، وعنونته تحريضا بـ”كتائب البيجيدي تتوعد المعارضين.. بالقتل والذبح والشنق”.
إن المدعوة زينب بنموسى هي نموذج ظاهر من “رباعة الملاحدة” في المغرب، والذين لا يخفون قناعاتهم في تصريحاتهم وتدويناتهم، بما يخالف الدين والعرف والأخلاق وفي تحد للمجتمع (الأغلبية التي تريد إبادتها)، قبل أن يكون ذلك متجاوز للقانون بل ومتحد له.
كما أنها ورفيقاتها مثل ابتسام لشكر وزينب الغزوي نماذج للعقلية القادرة على التصريح بقناعاتها الإلحادية واللادينية بخلاف عدد من الكتاب والناشطين الحقوقيين والسياسيين الذين يختبئون وراء الكلمات المنمقة والاصطلاحات العائمة، خوفا من الاصطدام بالمجتمع أو لأن مناصبهم ومصالحهم الشخصية ستتضرر إن هم صرحوا بحقيقة ما يعتقدون.
وأختم بصورة تدوينة أخرى لمفخخة “آخر ساعة” و”كشك”، للدلالة على مستواها الفكري المنحط:
Source: howiyapress.com