مفهوم الإدارة وأنواعها من أهم الأمور التي لابد أن يعي الإنسان أهميتها ودورها البارز في المجتمع، فمصطلح الإدارة من المصطلحات الشاملة التي لا تقتصر على مجال واحد فحسب، بينما توجد في كافة مجالات الحياة السياسية كانت أو الاقتصادية، وحتى الاجتماعية. وهي عملية تنظيمية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من المنظمة من خلال تحقيق الاستخدام الأمثل لكافة الموارد المتاحة، وذلك وفق آلية مُحددة ترسمها الإدارة العليا لتسير عليها الإدارة الوسطى والدنيا. فما هو تعريف الإدارة، وما هي أهم أنواعها، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.
مفهوم الإدارة وأنواعها
قدم العديد من الخبراء الإداريين، وعلماء الإدارة مجموعة من التعريفات التي يُمكن من خلالها أن نجيب على سؤال “ما هو تعريف الإدارة؟”، ومن بين تلك التعريفات:
تعريف سيلدون للإدارة على أنها وظيفة من الوظائف الصناعية، التي يتم على أساسها رسم عدد من السياسات، والتنسيق ما بين أنشطة الإنتاج والتوزيع والمالية وتصميم الهيكل التنظيمي للمشروع والقيام بأعمال الرقابة النهائية على كافة أعمال التنفيذ.
وكذلك تعريف تايلور أن الإدارة تتمثل في تحديد الأعمال المطلوب من العاملين أداءها، ومن ثم مراقبة أدائهم للتأكد من أنها تتم بأفضل طريقة وأرخصها.
ومن هذه التعريفات يُمكننا أن نفهم أن الإدارة هي عبارة عن عملية تنظيمية تتبعها كل مؤسسة في الوصول إلى الأهداف المرجوة منها، وتُعتبر بمثابة الخطة التي ترسمها الإدارة العليا لتيسير العمل، واستغلال الموارد والإمكانيات المتوفرة الاستخدام الأمثل بما يُحقق لها المكانة في الأسواق التي تقصدها.
وتُعتبر الإدارة من أهم العلوم الاجتماعية التي تقوم على أربع قواعد أساسية تتمثل في التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة. بما يكفل في النهاية الوصول إلى الهدف المرجو وتحقيق المكانة المطلوبة. وبدون الإدارة لن تستطيع المنظمة أن تصل إلى أهدافها، أو تُحقق مقاصدها، وذلك لأنها لا تمتلك ما نُسميه نحن بخطة العمل التي تُعينها على ذلك.
مستويات الإدارة
الإدارة العليا: وهي أعلى المستويات الإدارية التي تضم الملاك ورؤساء مجلس الإدارة، ويُطلق عليه مستوى متخذي القرار.
الإدارة الوسطى: هي ثاني المستويات الإدارية، وتضم المديرين التنفيذيين، وكافة المشرفين على الموظفين والعاملين على المؤسسة، وتتمثل مهامهم في المهام التنفيذية فتُتابع القرارات الصادرة من الإدارة العليا، وتقوم بتطبيقها على الإدارة الدنيا. كما تستمع لشكاوى وطلبات العاملين، وتعرضها على الإدارة العليا.
الإدارة الدنيا: تضم الموظفين العاملين بالمؤسسة، وهي الغالبية العظمى، ويتمثل دورها الأساسي في تنفيذ توجيهات الإدارة الوسطى.
ويتحقق التكامل الإداري عندما تكون الإدارة في اتجاهين، أحدهما هابط، أي من الإدارة العليا إلى الوسطى والدنيا، والآخر يتمثل في الاتجاه الصاعد، والذي يبدأ من الإدارة الدنيا، إلى العليا مرورًا بالوسطى. وذلك للتعرف على ردود الأفعال، ورجع الصدى للعاملين.
أنواع الإدارة
من المؤكد أننا نُلاحظ وجود العديد من الإدارات المختلفة، فهناك الإدارة التعليمية، والإدارة الصحية، وغيرها الكثير من الإدارات، إلا أننا يُمكننا أن نُجمل تلك الإدارات في نوعين فقط، وهما:
إدارة الأعمال
وهي تضم تلك المؤسسات التي تهدف للربح بشكل أساسي، فالوصول إلى أعلى معدلاته هي غايتها الأساسية، ومن هنا تظهر المنافسة الشديدة بينها وبين غيرها من المؤسسات.
الإدارات العامة
وتتمثل في تلك المؤسسات غير الهادفة للربح، والتي تقوم بتقديم مجموعة من الخدمات العامة للمواطنين بشكل عام دون تفرقة بينهم، وغالبًا ما تكون مؤسسات ضخمة، وتضم عدد كبير من الموظفين العاملين بها.
المراجع
1