مفهوم البيداغوجية

تقدم موسوعة في المقال التالي تعريف ومفهوم البيداغوجية وهي واحدة من بين مصطلحات كثيرة نسمعها أو نقرأها ولكن لا يعرف البعض معناها وما المقصود منها وهو مصطلح يعتمد بشكل كبير على علم النفس من جانبه التربوي الذي يشتمل على نظريات ذات أسس علمية منها الأسس المعرفية والإدراكية والسلوكية، وهي كلمة ترجع إلى أصول يونانية.

وينصب مفهوم ذلك المصطلح على الناحية العلمية التي تخص المعلم والطفل، وما يمكن للمعلم انتهاجه من أساليب لقيامه بدوره على الوجه الأكمل، لذلك كان التعرف على مفهوم تلك الكلمة أمراً هاماً وضرورياً وهو ما سوف نوضحه في الفقرات الآتية.

البيداغوجية

يمكن تعريفها بكونها العلم المختص بأساليب وأصول التدريس المتضمن الطرق والأهداف التي يمكن اتباعها من أجل تحقيق ما يرغب فيه الفرد ومن تلك الأساليب المتبعة تطبيق بعض النظريات مثل الفلسفة العلمية التي ترتكز على أهداف التعليم وأهميته ومدى ما له من نظرة فلسفية وأكاديمية يتم ممارستها من قبل المختصين في ذلك الشأن.

كذلك يطلق على البيداغوجية (علم التدريس) الذي يقوم على تعليم المعلم استراتيجيات التدريس وأحكامه وإدراك احتياجات الطلاب ومصالحهم الفردية، كما وتشمل طرق تفاعل المعلمين مع الطلاب والبيئة الفكرية والاجتماعية التي يهدف المعلم إلى تأسيسها فما تعميه وتهدف إليه بالمقام الأول هو التربية والتنشئة الفكرية الصحيحة.

اهمية البيداغوجيا

• أصل البيداغوجية مشتق من اللغة اليونانية (payagōgia) وهو مصطلح منقسم إلى قسمين أولهما (PEDA) والثاني (AGOGE ) ويقصد بهما السياقة والقيادة وعلى ذلك يبدو مدى ما لها من أهمية وما تهدف إلى تحقيقه من أهداف، أولها التعلم بالأسلوب النشط الذي يساعد الطلاب في المشاركة بمختلف الأنشطة فيما يتعلق بعملية التعلم عن طريق الاستماع، التحدث، التأمل، والكتابة أثناء تلقي محتوى الدرس.
• كما يعد أحد أهدافها الأساسية المحاكاة، وتعليم الطالب كيفية إيجاد حل للمشكلات البسيطة، ولعب الأدوار، والاستغلال الصحيح للتكنولوجيا ودمجها مع الأنشطة التعليمية من خلال استخدام التطبيقات الإلكترونية لمساعدة الطالب على إيجاد الإجابات لما يقابله أثناء الدراسة من مفاهيم صعبة.

الانشطة البيداغوجية

• هناك مجموعة من الأنشطة تعمل البيداغوجية على تحقيقها ويعد أبرز تلك الأنشطة هو المحاضرة تلك الطريقة من التدريس التي مازالت متبعة في عملية إيصال المعلومات للطلاب وتحقيق ما يهدف إليه، حيث يقوم أسلوب المحاضرة على إيصال أكبر قدر من الأفكار والمعلومات إلى المستمعين وإتاحة الفرصة للمعلم في الإدارة الصحيحة للفصل والمادة الدراسية مع الحرص على المشاركة ما بين المعلم والطالب لكي لا يصيب الطلاب الملل ويصبح مستمعاً فقط.
• ومن الأنشطة التي تقوم عليها أيضاً التعلم عن بعد وهو أحد الأساليب الحديثة التي تقوم على عدم تواجد المعلم والطالب بالمكان ذاته وقت التعلم حيث يعتمد ذلك النشاط على التكنولوجيا واتخاذ تقنيات ذات أشكال متعددة مثل التعاون التفاعلي، المحاكاة بالحاسوب، المناقشة، وهو ما يمنح الطالب ثقة بقدرته على التعلم بطريقة شيقة دون ملل أو اعتماد على المعلم بشكل تام.

الديداكتيك

• دوماً ما يرتبط مصطلح البيداغوجية مع الديداكتيك ولكن ذلك لا يعني تطابقهما في المفهوم والمعنى حيث يقصد بالديداكتيك علم التدريس الذي يقوم على تطبيق ممارسة التعلم والتدريس حيث تعتبر التربية به هل الأساس الثقافي للأسلوب التعليمي، والاستراتيجية التي تساهم في مواجهة العديد من المشكلات مثل مشكلات المعلم، المواد، والمتعلم.

أما فيما يتعلق بالفارق بينهم فإن اهتمام البيداغوجية ينصب على الممارسات المهنية وإجراء العديد من الاختبارات التعليمية بواسطة المعلم والطالب وتجنب الاهتمام بالبعد المعرفي للتعلم، بينما اهتمام الديداكتيك فيهتم باكتساب المعرفة فقط للطالب حيث ينحصر التعليم في مفهوم المعرفة، والحرص على الجانب المنهجي لإيصال تلك المعرفة.

المراجع

1

2