مفهوم التذوق الجمالي

التذوق الجمالي هو الهدف الذي يرغب الجميع في التوصل إليه لزيادة القدرة على التذوق الفني والحس الجمالي في الأعمال الفنية وينقسم الجمال إلى نوعين فهناك

mosoah

التذوق الجمالي

التذوق الجمالي هو الهدف الذي يرغب الجميع في التوصل إليه لزيادة القدرة على التذوق الفني والحس الجمالي في الأعمال الفنية وينقسم الجمال إلى نوعين فهناك الجمال المعنوي غير الملموس المتمثل في الجمال الداخلي للإنسان وأفكاره الراقية؛ أما الجمال الحسي الملموس هو ذلك الجمال الذي يظهر في البيئة المحيطة بنا من طبيعة وأعمال فنية؛ التذوق الجمالي يزيد من قدرة الإنسان على تغير نمط حياته إلى الأفضل؛ سوف نتعرف على موقع الموسوعة من خلال هذا المقال عن مفهوم التذوق الجمال وأهمية التربية الجمالية وأبرز الطرق لتربية الأطفال على التذوق الفني والحس الجمالي.

مفهوم التذوق الجمالي

  • هو قدرة الإنسان على تذوق وإدراك ومدى استمتاع المتذوق فهو أحد أطراف العملية الفنية بجانب الفنان؛ بحيث يكون المتلقي متفاعلًا مع المثير والاستجابة.
  •  التذوق الجمالي هو تذوق الفن بأنواعه ويكون التذوق بذلك نسبيًا يختلف باختلاف المجتمعات والثقافات وذلك يؤدي إلى اختلاف الأحكام على اللوحات الفنية باختلاف أنواعها والفن بشكل عام.
  • التذوق والإدراك هو عملية إدراك الإنسان للفن سواء كان مسموعًا أو مرئيًا ويقول (برجسون) أن الإنسان يمتلك ملكتين الأولى هي ملكة الحس الإدراكي العادي والتي تعبر عن الإدراك الخارجي للأشياء؛ أما الثانية فهي الملكة الجمالية التي تعبر عن باطن الأشياء.
  • البعض يقول أن الإدراك الجمالي يختلف عن التذوق الجمالي فليس معنى أن الإنسان يمتلك قدرة إدراكية أنه يتملك تذوقًا جماليًا فالتذوق مرحلة تأتي بعد مرحلة الإدراك تحتاج إلى معطيات مختلفة عن معطيات مرحل الإدراك حيث أنها تحتاج إلى الحضور الذهني والتأمل والسلام الداخلي أما مرحلة الإدراك فهي تتمثل في معرفة الألوان والأشكال والأصوات.

التربية الجمالية

  • التربية الجمالية لها أهميتها في التذوق الجمالي للأعمال الفنية وقد أكد الكثير من الفلاسفة بمجال الجمال والتذوق على ضرورة التربية الجمالية وهناك الكثير من النظريات والمناهج حولها وقد تم الإجماع على أنه لا يمكن تذوق الفن وإبراز الجمال الفني دونها.
  • استنادًا إلى أن الذوق هو فطرة داخل الإنسان وأن التربية إذا كانوا يمتلكون هذه الفطرة وتم تنميتها وصقلها بالتعليم والتدريب؛ فإذا كان التذوق منهجًا يدرس لكان الكل له نفس الذوق وله نفس الطريقة الأسلوب في التذوق ويترتب على ذلك العديد من النتائج التي من ضمنها عدم الحاجة إلى النقد الفني.
  • ما تقوم التربية الجمالية بتحقيقه هو التقارب في الأحكام الفنية والبعد عن التفاوت الكبير في الأحكام والآراء.

أبرز طرق التربية الجمالية

حذف كل ماهو قبيح

  • هذه الطريقة تستدعى حذف كل ما هو قبيح وغير لائق حتى الوصول إلى ما هو متوسط القبح وصولًا إلى الأقل قبحًا وهكذا حتى يصل إلى الحياد والموضوعية بين كل ما هو جميل أو قبيح.
  • يقوم المتذوق بتكرار ذلك الحذف حتى يستطع الوصول إلى الجمال دون القبح في الموضوعات والاختلاف في مدى جمالها.
  • بعد تراكم الخبرات لدى المتذوق يمتلك معنًا واضحًا للجمال وهو معنى لا يمكن تحديده أو استخدامه مقياسًا للحكم فهو يعبر عن الشعور لا العقل.

المقارنة

  • يقوم الباحثون بالمقارنة بين اللوحات وبعضها وتصنيفها تبعًا لمنهج كل فنان وبناءً على ذلك يتم الحاق ذلك بمدرسة فنية معينة.
  • بعد ذلك تأتي مرحلة الحكم الذاتي للباحث عن الأعمال الفنية بهدف الوصول إلى تحديد بعض الأحكام الجمالية.
  • تم انتقاد هذه الطريقة حيث أنها لا تساعد الإنسان على الوصول إلى التذوق الجمالي المتكامل إلا إذا كان يمتلك خبرات سابقة عن التذوق الجمالي وفي حالة عدم وجود هذه الخبرات أصبح الأمر عبارة عن خطوات يتم اتباعها للتذوق.

تكرار التذوق لنفس للموضوعات المتقاربة

  • هذه الطرقة تتمثل في تكرار رؤية الأعمال الفنية المختلفة والتي تتمتع بالجمال وبعد تكرار مشاهدة الأعمال الفنية كثيرًا يصبح لدى المتذوق حسًا فنيًا يمكنه من القدرة على الحكم الفني على العمل الفني والتوصل إلى مواطن الجمال به وذلك الأمر لا يحتاج إلى التغذية الفنية الراجعة والخبرات السابقة.
  • لا يتمكن المتذوق من الوصول إلى المستوى المتكامل إلا بعد المرور بعدة تجارب تعمل على تنمية أحكامه الجمالية.
  • تعد من أهم الطرق في التربية الجمالية وأسهلها وأبسطها في التنفيذ حيث لا تحتاج غير الوجود في بيئة تتمتع بالجمال سواء كان جمالًا طبيعيًا أو فنيًا.

المرجع: التذوق الجمالي.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *