‘);
}
مفهوم التفاؤل في الإسلام
الفأل هو الكلمة الصّالحة أو الكلمة الطّيّبة أو الكلمة الحسنة، وأخرج البخاري في صحيحه قول النبي صلى الله عليه وسلم-: (لا طِيَرَةَ، وخَيْرُها الفَأْلُ. قالوا: وما الفَأْلُ؟ قالَ: الكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُها أحَدُكُمْ)،[١][٢]وقد اهتم الإسلام بالتفاؤل اهتماماً كبيراً؛ حيث سلك كل سبيل في غرس روح التفاؤل في المجتمع المسلم.
ومن ذلك أمره عليه الصلاة والسلام بأن نلقى إخواننا بوجه طلق، وإفشاء السلام بيننا؛ حتى تسود المحبة والألفة، وأرشدنا لحسن اختيار أسماء أبنائنا؛ مدعاةً للتفاؤل، وكل ذلك يصبُّ في مفهوم التفاؤل في الإسلام،[٣] وقد دعاء الإسلام المسلمين وحثّهم على الرجاء والأمل الذي يدفعهم للانطلاق والجد والعمل، وأرشدهم لترك اليأس والقنوط والإحباط مهما اشتدت بهم الظروف؛ إذ هذا لا يليق بتفكير الإنسان المسلم.[٤]
التفاؤل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
إنّ من الصفات الحميدة التي أكرم الله بها نبيه الكريم؛ صفة التفاؤل، وكانت هذه الصفة مصاحبة له في جميع أحواله وحياته، وقد تعددت المواقف التي تدلّ على تفاؤله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك:
‘);
}
الهجرة
وهذا في موقفه مع صاحبه أبي بكر وهما في طريق الهجرة، وقد لَحِقَ بهما سراقة، فقال النبي لأبي بكر: (لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ معنَا فَدَعَا عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَارْتَطَمَتْ فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا)،[٥][٦] وموقفه وهو يُطمئن أبو بكر وهما في الغار، حيث كان الكفار مجتمعين على باب الغار، فكان النبي يطمئن صاحبه بأن الله معهما وثالثهما.[٦]
شفاء المريض
حيث كان -صلى الله عليه وسلم- يمسح عليه بيده اليمنى ويدعو له بالشفاء مع يقينه بأنّ الله سيطهّره ويشفيه من ذلك المرض.[٦]
غزوة بدر
رغم قلة عدد المسلمين يوم بدر مقارنةً بقريش إلا أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بشّرهم بنصر الله لهم وغرس فيهم روح التفاؤل والأمل.[٧]
غزوة الأحزاب
بالرغم من الظروف التي لحقت بالمسلمين يوم الأحزاب من تعب وجوع شديد، وبالرغم من الأحداث التي لحقت بهم من حصار المشركين لهم، وخيانة اليهود، إلا أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- غرس فيهم التفاؤل والأمل واليقين والثقة بنصر الله -عز وجل- لهم.[٧]
فوائد وثمرات التفاؤل
تعددت الفوائد العائدة على المتصف بصفة التفاؤل، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الفوائد:[٨]
- أعظم سلاح يواجه به الإنسان أمراضه المختلفة النفسيّة والبدنية والعقلية؛ ممّا يمنحه السعادة في جميع أحواله ويعزز صحته.
- مواجهة الصعاب بثبات، واتخاذ القرارات السليمة والمناسبة.
- يجعل الإنسان أكثر قدرة على التعايش مع الناس؛ حيث يميل معظم الناس للاجتماع مع الناس المتفائلين.
- يبعث في النفس الرجاء ويقوي العزائم ويبث الأمل في النفوس.
- يحفز الإنسان لتخطي المحنة؛ حيث يحوّل المحنة لمنحة والمصيبة إلى غنيمة.
- يجعل الإنسان متوكلاً على الله عز وجل ويحسن الظن به.
- يمنح الإنسان السعادة والفرح والسرور، ويجعله منشرح الصدر مبتسم الثغر.
المراجع
- ↑يوسف المطردي، “التفاؤل”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/01/2022. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5754، صحيح.
- ↑ د. بدر هميسه، “التفاؤل والتشاؤم في ميزان الإسلام”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑مجموعة من المؤلفين، مجلة البيان، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:2009، صحيح.
- ^أبتإسلام ويب (07/12/2003)، “تفاؤل الرسول صلى الله عليه وسلم”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/01/2022. بتصرّف.
- ^أبإسلام ويب (19/12/2017)، “التفاؤل والأمل في السيرة النبوية”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/01/2022. بتصرّف.
- ↑د.محمود الدوسري (16/9/2019)، “التفاؤل في حياة المسلم”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/01/2022. بتصرّف.