‘);
}

الحضارة

الحضارة في اللغة هي الإقامة والسّكن في الحضر. وتُعرّف الحضارة على أنّها إنجازات الإنسان عبر الزّمن، سواء كانت إنجازات ماديّة أو فكريّة، وتتحدد بالمكان الذي احتواها وشهد الصّراع بين الإنسان والطّبيعة المحيطة به. وقد عُرّفت الحضارة أيضاً على أنّها نمطٌ من أنماط الحياة المستقرّة، ويُعتبر التّقدم في العلم والمعرفة أساس كل حضارة وكلّما زاد علم الإنسان ومعرفته زاد وازدهر البناء الحضاري في المجتمع الّذي يعيش فيه. وتعتمد الحضارة الإنسانيّة على بعضها البعض، فكان الإغريق هم من وضعوا أساس البناء الحضاري وتبعهم المسلمون فطوّروا هذا البناء وأصبح مزدهراً في عهدهم، أمّا الأوروبيّون فقد أكملوا هذا البناء وطوّروه.[١][٢]

الحضارة الإسلاميّة

تُعرف الحضارة الإسلاميّة على أنها حضارة ناتجة عن تفاعل الشّعوب وثقافاتهم التي دخلت تحت راية الإسلام، سواء كانت تلك الشّعوب مؤمنةً بالإسلام أو منتسبةً له، أو مصدّقة ومعتقدة به. وللحضارة الإسلاميّة نوعان؛ النّوع الأول وهو ما يُعرف بحضارة الإبداع والخلق، وهي حضارةٌ إسلاميّةٌ أصيلةٌ، يعد الدّين الإسلامي مصدرها الوحيد، أما النّوع الثّاني وهو ما يطلق عليه اسم حضارة الإحياء والبعث، والّتي قام المسلمون فيها بتحسين وتطوير الفكر البشري عن طريق تجاربهم الّتي قاموا بها.[٣]