مفهوم العقيدة والشريعة والسلوك

‘);
}

مفهوم العقيدة والشريعة والسلوك

مفهوم العقيدة

تُطلق العقيدة في اللّغة: على الربط والشدّ بإحكام، وفي الاصطلاح الشرعي: معناها الإيمان اليقيني الخالي من الشكّ، الذي يَعقد الإنسان قلبه عليه، ويسير عليه كدينٍ ومبدأٍ ونهجٍ، فإن كان ذلك صحيحاً كانت العقيدة صحيحة، وإن كان خاطئاً كانت العقيدة خاطئة،[١] كمّا عُرفت بأنّها مجموعة الأسس والمبادئ والقواعد التي تتعلّق بالخالق -سبحانه وتعالى-، والأمور الغيبية؛ كالجنة والنار وغيره ذلك مما أرسل الله -تعالى- به أنبيائه ورسله وأمرهم بتبليغه للنّاس، والإيمان بما قام الأنبياء والرسل بإلإخبار عنه،[٢] وللعقيدة معنيان: معنى عام يُطلق على كل عقيدةٍ سواء كانت صحيحة أم باطلة، ومعنى خاص وهي العقيدة الإسلامية، وهي الإيمان الجازم الذي لا يعتريه أيّ شكّ بالله -تعالى- وما يجب له من التوحيد والعبادة، ثم الإيمان بأركان الإسلام وباقي القَطْعيّات.[٣]

مفهوم الشريعة

تُطلق الشريعة في اللّغة على شِرعة الماء؛ أي مورده، وهي كذلك ما شرع الله لعباده من الدين وسَنَّه لهم، وفي الاصطلاح الشرعي لها معنيان: عام يشمل كل ما شرعه الله من العقائد والأحكام، قال -تعالى-: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)،[٤] والذي أوصى به نوح هو توحيد الله -تعالى- وأصول الشرائع، وقد عرّف الدكتور محمد عثمان العقيدة بأنّها: “النّظم التي شرعها الله -تعالى-، أو شرع أصولها، ليأخذ الإنسان بها نفسه في علاقته بربه، وعلاقته بأخيه المسلم، وعلاقته بالحياة”، وتشمل الشريعة جميع مناحي الحياة.[٥]