‘);
}

مفهوم العنف اصطلاحاً

يُشير مفهوم العنف حسب معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية إلى تلك الظاهرة المتمثلة بالاستخدام المفرط للقوة بصورة غير مباحة شرعاً أو قانوناً، من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد بقصد إجبار الآخرين على الانصياع لرغباتهم أو تبني أفكارهم ورؤيتهم الخاصة للأمور الحياتية المختلفة، الأمر الذي ينتج عنه تبعات اجتماعية خطيرة، فتعم الفوضى في المجتمع، وتنتشر مشاعر البغض والعدائية بين أفراده.[١]

الاتجاهات النظرية المفسرة للعنف

يوجد اتجاهات نظرية مفسرة لظاهرة العنف تقوم كلّ واحدة منها على مبادئ معينة، وهذه الاتجاهات كالآتي:[٢]

  • الاتجاه الأنثروبولوجي: حيث يُبرئ ألبورت الفطرة أو الغريزة الإنسانية من تهمة العنف، فيعتقد الأنثروبولوجيون أنّ العنف ما هو إلّا أزمة ثقافية في المنظومة المجتمعية تناقلت من جيل إلى آخر.
  • الاتجاه السوسيولوجي: تدور النظريات السوسيولوجية بالمجمل حول فكرة أنّ العمل العنيف هو مجرد سلوك تحصيلي لعوامل خارجية تتمثل في المشاكل الاجتماعية، وأنّ السلوك العنيف لا يختلف عن مجموع السلوك الاجتماعي العام للأفراد.
  • الاتجاه النفسي اجتماعي: يقوم هذا الاتجاه على أنّ العوامل النفسية الذاتية بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية الخارجية هي التي تُكوّن السلوك العنيف وتُعزّزه، وهذه الرؤية الشمولية هي ما يُعطي لنظريات هذا الاتجاه أهميتها وعمقها التحليلي.