‘);
}
مفهوم الفلسفة الواقعية
تنتمي مدرسة الفلسفة الواقعية إلى أرسطو وقد نتجت كرد فعل على الفلسفة المثالية، ويرى أرسطو أن وجودنا في في الحياة هو أساس الحقائق، أي أن الحقائق تنبع إلى الواقع فيمكن مشاهدتها وملاحظتها من خلال التجارب والخبرات، وهذا بالتأكيد ما كانت ترفضه الفلسفة المثالية؛ حيث أولت الفلسفة المثالية جل اهتماها في العقل وركزت على أنه منبع وأساس المعرفة، فأتت المدرسة الواقعية لتؤكد أن الحقائق مكانها ليس في العقل بل هي أمامنا وحولنا في الحياة وعلى أرض الواقع، وكل ما عليك فعله هو أن تعيش هذه التجربة فتلاحظ وتستنبط الحقائق.[١]
‘);
}
المبادئ الأساسية للفلسفة الواقعية
تتضمن المبادئ الأساسية للفلسفة الواقعية ما يلي[٢]:
- الحقائق موجودة ووجودها أقدم من وجود الإنسان.
- يجب على الإنسان أن يجتهد ويبحث للوصول إلى المعارف واكتشاف المبادئ الطبيعية التي تحكم عالمه.
- المجتمع هو الأساس والفرد هو مجرد وسيلة لخدمة المجتمع، فهي ترى أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وليس فردياً.
أقسام الفلسفة الواقعية
تنقسم الفلسفة الواقعية إلى مجموعة من الأقسام، وهي كالآتي:[٣]
الواقعية الساذجة
تؤمن أن الأفكار صور مطابقة للأشياء الموجودة في العالم الخارجي، وأن هذا العالم يتألف من الموجودات والكائنات وما بينهما روابط وعلاقات، ويعود سبب تسميتها إلى أن موقفها معرفي ولا يخضع للتفكير العلمي.
الواقعية النقدية التقليدية
تؤمن أن الحس يكفي لإدراك حقائق الأشياء وهذه الحقائق يتم التحقق منها في ضوء قوانين العلوم الطبيعية فالمادة في نظر هذه العلوم شيء حقيقي له وجود عيني خارجي، إلا أن الكيفيات (الصور) التي تدركها الحواس ليست إلا من عمل الذهن، كما ترفض الوجود الحقيقي لعالم المدركات الحسية من غير فحص واختبار نقدي.
الواقعية الجديدة
تؤمن بتحليل العلاقة التي تربط بين الذات العارفة وموضوعها، فالإدارك عندها يحدث مباشرة وبغير تدخل وواسطة مما يجعل إدراكنا للشيء الخارجي صورة مطابقة لحقيقته التي يقع عليها في الخارج.
الواقعية النقدية المعاصرة
وتعد تعبيراً عن نظرية المعرفة الجديدة؛ لأن هذا الاتجاه يختص بالعلم مما جعله يستفيد من علم الفيزياء الحديثة والأحياء والرياضيات وعلم النفس، كما صبت الواقعية النقدية المعاصرة اهتمامها على معرفة الأجزاء أكثر من الكل، وهي مهتمة بالوقائع تاركة خلفها الميتافيزيقا.
فلاسفة المذهب الواقعي
فيما يلي نذكر أبرز فلاسفة المذهب الواعي:[٤]
- فرانسيس بيكون: ولد في مدينة لندن ودرس في جامعة كمبردج، واعترض بيكون على التعليم الجامعي في عصره وقدم مقترحات لتحسينه، قائلاً بأنه يركز على الدراسات النظرية والإنسانية ويهمل دراسة العلوم والفنون والبحث والتجريب.
- كومينوس: ولد جان كومنسكي التشيكي الملقب ببكومينوس في مدينة نيفينس في مورافيا ودرس في مدارس مدينته وأكمل دراسته الجامعية في جامعة هيلدبرغ في ألمانيا، ومن أشهر مؤلفاته: المرشد الأكبر في التعليم، باب اللغات المفتوح، وعالم المحسوسات المصورة.
- جون لوك: إنكليزي الأصل ترعرع في بيئة متواضعة كانت سبباً لتفتيح ذهنه على بعض الأفكار السياسية السائدة درس الفلسفة في جامعة أكسفورد، وكانت فلسفته تقوم على تحليل نقدي للعقل البشري معتمدًا فيها على احترام الحرية والقيم الإنسانية.
المراجع
- ↑هاشم العوادي (2013)، “فلسفة التربية الواقعية”، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑هاشم العوادي (2017)، “فلسفة التربية الواقعية”، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑“Philosophical Realism: Most Outstanding Characteristics”, lifepersona, Retrieved 22/3/2022. Edited.
- ↑ Sanjoy Dutta (29/7/2020), “THE RELEVANCE OF REALISM IN THE FIELD OF EDUCATION: A PHILOSOPHICAL DISCOURSE”, adamasuniversity, Retrieved 22/3/2022. Edited.