‘);
}

الكتب والأمم

تُعتبر الكتب واحدةً من أهمّ المُؤشّرات التي تُبيِّن مدى ثقافة الأمم، وسعة اطلّاع أبنائها، وحجم معلوماتِهم، والجوانب التي تتركّز عليها اهتماماتُهم، لذا فإنّنا نجدُ أنّ العلاقة طرديّة ما بين الاهتمام بالكتب وتطوُّر الأُمم وتحضُّرها، ومن هُنا فقد كان لِزاماً على كُلِّ مَن يدرسون الأمم وتطوُّرها، ونشأة الحضارات والدُّول أن يهتمّوا بالجوانب الثّقافيّة، وعلى رأسها الكُتُب، وأن يدرُسوها، ويحاولوا فهم وتفكيك محتوياتها. وفيما يأتي نستعرضُ بعض أبرز الجوانب المُتعلّقة بالكُتب، وبطبيعة العلاقة بينها وبين الأفراد، والمُجتمعات، والدُّول، والأمم.

تعريف الكتاب

تُعرَّف الكتب ابتداءً على أنّها تلك الحَواضن التي تحتضنُ المعلومات والخبرات بشتّى أنواعها وصُوَرها، لتضعها بين يدي القارئ؛ حتى يتسنّى له الاستفادة منها، وهي فوق ذلك تمتازُ بترتيب مُحتوياتِها؛ بحيث تتدرّج مع القارئ، وتنتقل به من جزءٍ إلى آخر، وهذا التّرتيبُ يُساعد القارئَ على الإلمام بكافّة الجَوانب التي يَحتاج إلى التّعرف إليها، والمُتعلِّقة بالموضوع العامّ للكتاب.