قسم التعليم بموسوعة فهرس يُقدم مقالة حول المشكلة و الاشكالية من أنشطة مادة الفلسفة للصف الثالث ثانوي الفصل الدراسي الثاني، حيث تتميز مادة الفلسفة بتوجيه الطالب نحو التفكير والإبداع والإختراع، وجمع كل المُعطيات حول المُشكلة ودراستها وتدقيقها ثم الخروج بالحل المُناسب لها، وهذا الأمر يُبرز دور الفلفسة في إعتناءها بالسؤال أكثر من الجواب، وغالباً ما تتحول الإجابة إلى سؤال آخر يُطرح من جديد .

والسؤال يطرح قضية قد تكون مُعقدة تُسمى بالإشكالية، وقضية أخرى أقل تعقيداً تُسمى بالمُشكلة، وإذا نظرنا إلى المفهومين نجد أنهما مُتشابهين، لكن إذا دققنا بينهما نجد أن بينهما إختلاف ظاهري، لكن هذا لايمنع من وجود نقاط تشابه فيما بينهما، في هذا فهرس نذكر لكم الفرق بين المشكلة والاشكالية، حيث نذكر أوجه التشابه والإختلاف والتداخل بينهما.

اوجه التشابه بين المشكلة والاشكالية

الإشكالية والمشكلة هما عبارة عن سؤال فلسفي إلى حد كبير،يُعالج المواضيع التي تكون وراء الطبيعة، ولا يستطيع أن نصل إلى حلها بمجرد النظر إليها، بل نحتاج إلى جمع كل المُعطيات التي تسبب بالمشلكة أو الإشكالية ونستطيع بعدا أن نعرف إذا كانت إشكالية معقدة أو مشكلة بسيطة من خلال هذه المعطيات، ونستخدم ذلك من خلال المنهج التاملي الذي يبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديد الموقف بعد إثبات الحجج و يصل في الأخير إلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤال الفلسفي مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكر البشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانية تأملية كالعولمة و يحملان مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع من عادات و دين و تقاليد.

أوجه الاختلاف بين الاشكالية والمشكلة

رغم أن فلسفة السؤالين تُبين أن هناك تشابه كبير بينهما، إلا أنه في حقيقة الأمر عند التعمق في كل منهما، نجد أن هناك إختلاف بينهما وهو يتمثل على النحو الآتي: المُشكلة تُعتبر قضية فلسفية حلها يون سهلاً، فهي تمتاز بالالتباس والغموض ويمكن إزالتهما، كما تعرف المُشكلة  بأنها مسألة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعني شعور الفيلسوف بالجهل ودفعه إلى البحث عن حل، ويقول في ذللك عالم الفلسفة الشهير جون ديوي “إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها “، والمشكلة تختلف عن الإشكالية التي تُعد معضلة فلسفية تحتاج إلى أكثر من علاج وتسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح، كأن نقول أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة؟.

وهنا نستنتج أن المشكلة تختلف كثيراً عن الإشكالية، كونها تحل بسرعة وسهولة، وحلها يكون مفتوحاً و هي تمتاز بالدهشة، بينما تُسبب الإشكالية الضيق والحرج.

أوجه التداخل بين الاشكالية والمشكلة

يُمكن القول أن الإشكالية هي عبارة عن مجموعة كلية تضم جُملة من المشكلات، ويُمكن أن تتحول المشكلة إلى إشكالية إذا كان حلها صعباً