مقتل جنديين تركيين في إدلب في هجوم لقوات الجيش العربي السوري.. وتعليق التعليم في المدينة ومحيطها غداة استهداف مدارس

Share your love

 

 

الفهرس

أنقرة ـ بيروت ـ  (د ب ا)- (ا ف ب): أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل جنديين تركيين في هجوم شنته قوات الجيش العربي السوري في إدلب شمال غربي سورية.

وقالت الوزارة في سلسلة من التغريدات اليوم الأربعاء إن تركيا ردت على الهجوم بالقوة الكاملة وأن 114 من أهداف الجيش السوري تعرضت للضرب والتدمير، بحسب وكالة الاناضول للأنباء التركية الرسمية.

وذكرت مصادر عدة في المنطقة أنه تم الاستيلاء على ثلاث دبابات وتم تدمير نظام صاروخي للدفاع الجوي ومدفع مضاد للطائرات من طراز زد يو 23 بالإضافة إلى مركبات أخرى،تابعة للجيش السوري.

جاء ذلك فيما أعلنت الإدارة التربوية التابعة للفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا الأربعاء تعليق التدريس في مدينة إدلب ومحيطها، غداة قصف طال مدارس عدّة وتسبّب بمقتل أربعة مدنيين على الأقل.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف أربع مدارس بشكل مباشر الثلاثاء، تأوي احداها نازحين، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدرسين وتلميذة، من أصل 20 قتلوا جراء قصف جوي وصاروخي لقوات النظام استهدف مدينة إدلب وبلدات أخرى.

وتحدّثت منظمات دولية في مقدمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن تقارير أفادت عن تعرض عشر مدارس في إدلب ومحيطها للقصف.

وأوردت مديرية التربية والتعليم في إدلب في بيان “يعلّق الدوام في كافة مدارس إدلب والريف الشرقي والجنوبي حتى نهاية هذا الأسبوع.. بسبب سوء الأوضاع الأمنية”. وتركت لمديري المدارس في بقية المناطق اتخاذ القرار بحسب “خطوة الوضع”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان “نعبّر عن صدمتنا من العنف الذي لا يهدأ والذي تسبّب بمقتل تسعة أطفال وثلاثة مدرّسين على الأقلّ خلال تعرّض 10 مدارس ورياض أطفال” في إدلب لقصف الثلاثاء، مشيرة إلى أن “اليونيسف تدعم من خلال شركائها أربعة من المدارس على الأقل”.

وأضافت المنظمة الأممية في بيانها أنّ “هذه الهجمات تأتي في وقت أجبر فيه العنف المتصاعد في شمال سوريا أكثر من نصف مليون طفل على الفرار. هذا وقد تعطّلت العملية التعليمية لحوالي 280 ألف طفل”.

وتابعت اليونيسف في بيانها “ندين بشدّة قتل الأطفال وإصابتهم. المدارس والمرافق التعليمية هي ملاذ آمن للأطفال. إنّ مهاجمتها هو انتهاك جسيم لحقوق الأطفال”، مشدّدة على أنّه من واجب “كافة أطراف النزاع حماية الأطفال ووقف الهجمات على المرافق المدنية التي يعتمدون عليها، بما في ذلك المدارس”.

بدورها ندّدت أمنستي في بيان باستهداف المدارس في إدلب، داعية دمشق وحليفتها موسكو الى وقف “الهجمات المباشرة” على المدنيين.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا هبة مرايف في بيان إن “هذه الهجمات تشكل جزءاً من نمط راسخ لمهاجمة السكان المدنيين بشكل منهجي وتعد جرائم ضد الانسانية وكذلك جرائم حرب”.

وأضافت “يتعيّن أن تكون المدارس أماكن آمنة للأطفال من أجل التعلم واللعب حتى في مناطق النزاع”.

وفي بيان تنديد مماثل، اعتبرت منظمة “أنقذوا الأطفال” (سايف ذي تشيلدرن) الثلاثاء أن “الهجمات مؤشر آخر الى أن المعارك في شمال غرب سوريا بلغت مستوى كارثياً من العنف بحق الأطفال والمدنيين”.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من دمشق، مكّن قواتها من التقدم بشكل واسع في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.

وتسبب التصعيد بنزوح أكثر من 948 ألف شخص، بينهم أكثر من 560 ألف طفل، وفق الأمم المتحدة. وتوجهوا بغالبيتهم إلى مناطق لا يشملها القصف في شمال المحافظة ومحيطها. ويقيم غالبيتهم في مخيمات مكتظة، بينما يعيش عشرات الآلاف في العراء أو داخل أبنية قيد الإنشاء.

ونبّهت الأمم المتحدة الاثنين الى أن المعارك تدنو “في شكل خطير” من مخيمات النازحين، ما قد يؤدي الى “حمام دم”.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!