‘);
}

الذَّرّة

الذرة هي أصغر وحدة بنائيّة للعنصر الكيميائيّ تحمل الخصائص المميزّة له، وهي أصغر جزء يمكن أن تنقسم إليه المادة دون أن يتم تحرير جسيمات مشحونة كهربائياََ، وهي بذلك الوحدة البنائيّة الأساسيّة للمادة، وعلم الكيمياء أيضاً. يرجع أصل كلمة الذَّرّة (بالإنجليزيّة: Atom) إلى الكلمة اللاتينيّة أتوموس “atomus” والتي تعني غير قابل للانقسام؛ لأنّه كان يُعتقَد في ذلك الوقت أنّه لا يوجد ما هو أصغر من الذَّرّة، وأنّه لا يمكن للذَّرّة أن تنقسم.[١][٢]

مكونات الذَّرّة

خلافاً للمعتقدات السابقة، تتكوّن الذّرة من أجزاء أصغر، وهي:[٢]

  • النّواة (بالإنجليزيّة: Nucleus): النّوَاة هي الجزء المركزيّ للذرّة، والذي يُشكّل معظم كتلتها، اكتشف العالم الفيزيائي إرنست رذرفورد (Ernest Rutherford) وجود النّواة عام 1911م، وتتكون النّواة من البروتونات، والنّيوترونات، وتتماسك مكونات النّواة بفضل قوى التّرابط النّووي (بالإنجليزيّة: strong force).
  • البروتونات (بالإنجليزيّة: Protons): اكتشف رذرفورد وجود جسيمات مشحونة بشحنة موجبة داخل النّواة، وأسماها البروتونات، وهي مكونّة بدورها من ثلاثة جسيمات أوليّة تُسمى كواركات (بالإنجليزية: Quark)، وتترتّب الكواركات المكوِّنة للبروتونات اثنان في الأعلى وواحد للأسفل، وللبروتون كتلة صغيرة تساوي 1.673×10-27 كيلوغرام.
  • النّيوترونات (بالإنجليزيّة: Neutrons): جسيمات متعادلة (غير مشحونة) توجد داخل النّواة افترض رذرفورد وجودها عام 1920م، واكتشف العالم تشادويك (Chadwick) وجودها فعلياً عام 1932م، كتلة النّيوترونات أكبر قليلاً من كتلة البروتونات وتساوي 1.6749×10-27، وهي مكونّة أيضاََ من ثلاثة كواركات، ولكنّها ذات ترتيب مختلف، واحد في الأعلى واثنان في الأسفل.
  • الإلكترونات (بالإنجليزيّة: Electrons): وهي جسيمات مشحونة بشحنة سالبة وتنجذب كهربائياََ للبروتونات موجبة الشّحنة، اكتشف وجودها العالم البريطاني جوزيف جون طومسون (J. J. Thomson) في عام 1897م، تدور الإلكترونات وفقاً لنموذج وضعه العالم إروين شرودنجر في مدارات محددّة حول النّواة، وهي أصغر من البروتونات، والنّيوترونات بما يزيد عن 1800 مرة؛ إذ تساوي كتلتها 9.109×10-31. يمكن من خلال دراسة ترتيب الإلكترونات حول النّواة التنبؤ ببعض خصائص الذَّرّة الفيزيائيّة، مثل: درجة الاستقرار، ودرجة الغليان، والموصليّة.