2020_2_18_21_40_5_173.jpg

“ملائكة في الحجر الصحي”.. كيف تغلبت الممرضات على مخاوفهن من كورونا؟

Share your love

[wpcc-script type=”text/javascript” src=”https://www.elconsolto.com/Scripts/lightgallery-all.js”][wpcc-script type=”text/javascript” src=”https://www.elconsolto.com/Scripts/lg-autoplay.js”][wpcc-script type=”text/javascript”]

كتب – أحمد كُريِّم:

“كنا قلقانين، بس حاولنا منبينش قلقنا وإحنا بنتعامل مع النزلاء”، بهذه الكلمات عبرت مني الحديدي، ممرضة، عن شعورها تجاه فيروس كورونا المستجد، ومساعيها لإخفاء حالة الخوف التي انتابتها عند تعامل مع العائدين من مدينة ووهان الصينة، خلال فترة إقامتهم بالحجر الصحي.

الخوف الذي تملَّك الحديدي تجاه الفيروس، لم يمنعها من تلبية نداء الواجب عندما أخبروها بأنها ستكون من ضمن الطاقم الطبي المسئول عن رعاية العائدين من ووهان “لم اتردد للحظة في السفر لمدينة مرسى مطروح، رغم شعوري بالخوف من المرض، وحاولت محسسهمش إني خايفة من التعامل معاهم”.

الالتزام بالتعليمات هو الحل، هكذا استطاعت مني أن تتحكم في خوفها، حيث حرصت كل الحرص على اتباع الاحتياطات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة والسكان، والمتمثلة في ارتداء الكمامات والبدل الوقائية وقفازات الأيدي عند التعامل مع العائدين من الصين، لمنع انتقال العدوى إليها.

وبصوت رخيم، تقطع داليا عبد الله، فنية تمريض، حديث زميلتها مني، لتكشف النقاب عن كواليس السفر إلى الحجر الصحي “بلغونا بالمهمة يوم الجمعة الساعة 5 مساءً، فروحنا الوزارة يوم السبت، وهناك عرفونا إننا مكلفين بمهمة الحجر الصحي في مطروح”.

“وقبل ما نسافر مطروح، الوزارة ادتنا دورات تدريبية، علشان نعرف نتعامل مع الحالات، والمحاضر وقتها طمنّا وقالنا مفيش حاجة تستدعي القلق”، بحسب ولاء نبيه، فنية تمريض.

لم تكن مني الممرضة الوحيدة التي حرصت على تنفيذ الإجراءات الوقائية ضد الفيروس كما قال الكتاب، بل اتخذتها الممرضة قمر محمود كدرعٍ يحميها من الإصابة بالكورونا، ويجعلها أكثر قدرة على التعامل مع النزلاء دون أن يعتريها القلق أمامهم “كنا نرتدي البدلة الوقائية والكمامة والقفازات قبل التعامل معهم، سواء لقياس درجات الحرارة أو الضغط”.

وقبل دقائق من مغادرتها منطقة الحجر الصحي، عبرت إيمان المشير عن سعادتها وفخرها بهذه المهمة “الممرضات شهداء تحت الطلب، لم يكن لدينا أي اعتراض على هذه المهمة على الإطلاق، بل نحن سعداء لأننا في خدمة الوطن”.

وحاولت إيمان أن تكون كلماتها الأخيرة بمثابة رسالة تبعث الطمأنينة في نفوس ذويها “كلنا كويسين وبحالة جيدة، ومستعدين للمشاركة في في أي وقت، سواء هنا في منطقة العزل أو في مستشفى النجيلة”.

Source: elconsolto.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!