ملامح وجه وزير الصحة اللبناني تثير جدلاً بين شاكرٍ تعبَه وإرهاقَه وبين مستهجن عملية “الفوتوشوب”

بيروت- "القدس العربي": لوحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بشكل واسع صورتين لوزير الصحة اللبناني حمد حسن المحسوب على حزب الله تظهر على وجهه ملامح التعب

Share your love

ملامح وجه وزير الصحة اللبناني تثير جدلاً بين شاكرٍ تعبَه وإرهاقَه وبين مستهجن عملية “الفوتوشوب”

[wpcc-script type=”b6d504950b03c9c0c8e6b231-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”:

لوحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بشكل واسع صورتين لوزير الصحة اللبناني حمد حسن المحسوب على حزب الله تظهر على وجهه ملامح التعب والإرهاق وعدم النوم، وأُرفقت الصورتان بسلسلة تعليقات جاء من بينها: “وحدهم الممرّضون والممرّضات يعرفون ماذا تعني تعابير هذا الوجه”.

وجاء التداول بهذه الصور إثر تمضية وزير الصحة ساعات طويلة في انتظار ركاب الطائرات اللبنانيين العائدين من الخارج، وإثر جولته التي شملت بشري وزغرتا وطرابلس والبترون للبحث في كيفية تفعيل الإجراءات في مواجهة وباء ” كورونا “. وركّزت التعليقات على جهود الوزير وسهره على مصلحة اللبنانيين من كل الفئات.

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”b6d504950b03c9c0c8e6b231-text/javascript”]

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”b6d504950b03c9c0c8e6b231-text/javascript”]

وقد نوّه اللبنانيون بأداء الوزير حسن وسهره على مصلحة وصحة المواطنين. ورصدت “القدس العربي” عدداً من التعليقات، بينها لأنطوني الهيبي الذي كتب: “الحق يُقال وجه وزير في الحكومة اللبنانية لم نعتد عليه! وزير في الصفوف الأمامية، قائد، متابع، مثابر، همه المواطن.. هذه هي الكفاءة والوطنية التي نحتاجها”.

ونشرت غادة حلاوي صورة الوزير حسن وعلّقت عليها “على جبينه مسحة وطن “.

ورأى مازن عبود أن “وزير الصحة أثبت نجاحه، فنال تقدير المعارض قبل الموالي. ولو طرح كل فريق منذ البداية أفضل وأكفأ ما عنده بدل الأكثر ولاء ومحسوبية، لما كنا وصلنا الى هذا الدرك”.

وكتب علي السيّد: “وزير برتبة مجاهد.. لا ينام، لا يهدأ، لا يستسلم.. كلّ التقدير لجهادك الوطني المثالي”.

في المقابل، اتهم ناشطون “الذباب الالكتروني” بإجراء فوتوشوب على صور وزير الصحة لتظهر عليه ملامح التعب، فيما “ظهر على الشاشة وكان بأحلى شبوبية”، ولاحظوا أنه فور نشر الصور انطلقت حملة لشكر الوزير، فيما هو يقوم بواجباته كوزير للصحة، وتمنوا لو أبدى كل هذا الحرص لدى وصول الطائرات الايرانية حاملة أول إصابات بفيروس كورونا.

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”b6d504950b03c9c0c8e6b231-text/javascript”]

ومما كتبه طوني أبي نجم: “مين ممكن يساعدني بالفوتوشوب تا بيّن تعبان أنا وعم أشتغل ويبينو شعراتي منكوشين؟”.

غير أنه وسط كل هذه التعليقات، برز تعليق ملفت للشاعر والإعلامي حبيب يونس المقرّب من التيار الوطني الحر، استوحى فيه زمن الآلام في وصفه لوجه وزير الصحة، حيث كتب على صفحته تحت عنوان “وِجّ الْآلام وْنور الِقْيامي” ما يلي “وِجَّكْ دَرِبْ عَ الجِّلْجلي عينَيْك أَنّات مْساميرْ وِجْبينَك الْمَصْلوب…عَ الْخَشْبي عِلي. وْإيدَيْك مِشْ إِلّا رُسُلْ طارو بِهَـ الْعَتْمي عْصافيرْ،وْبَسْمتَكْ وَعْد الْقيامي وْكِلّنا مِنْ فَيْض نور رْسالتَكْ.. رَحْ نِنْتِلي”.

وقد لقي تعليق حبيب يونس غضب كثير من الناشطين المسيحيين، وعلّقت كلاريا الدويهي بالقول: “قريت تغريدة لشخصية بتتّسم بالعلم والثقافة وبكنّلها كل احترام استفزتني، صحيح هوي حرّ برأيه وهيدا امر لا نقاش فيه، إنما إنو يشطح فيشبّه انسان محترم ونشيط وعم بيقوم بواجبه (وولا شي غير واجبه) ومع هيدا كله منهنّي ع نشاطه ونتائج عمله اللي كان ممكن ما يحتاج لا منه ولا منا كل هالمدة لو ضبطت الأمور مع اول طيارة غطت بمطار بيروت اللي صار صار، انما انو ينوضع بمصاف السيد المسيح ويتشبّه فيه هيدا شي في كتير من التجديف ومن الحاق الأذى بمشاعر كتير عالم.اسمحولنا بقى الكلمة متل السيف يا بتجرح يا بتداوي”.

وهاجم إميل مكرزل الشاعر يونس وسخر منه قائلاً: “شعراء البلاط والمجدفين الجدد، حبيب المتزلّفين والفوتوشوبيين، الكاستينغ البرتقالي”.

وكتب جورج الهاني: “سامحنا يا ربّ بأسبوع الآلام وحرّرنا من الارتهان والعبودية”.

وسأل شارل ضو: “ولو يا حبيب عامل حالك فهمان بتشبّه وزير الصحة بالسيد المسيح  تمسيح جوخ كتير هلقد”. كما سأل آخر: “هل كان ليجرؤ حبيب على تشبيه وجه وزير مسيحي بصفات الامام علي؟”.

وردّ حبيب يونس على جملة التعليقات بقوله: “بيكفي ما عادي الحقيقة. والحقيقة بتقول: في تلات أنواع من المسيحيين. مسيحي بالإيمان والتقوى والسير ع تعاليم المسيح، بالمحبة والتسامح والعطاء. ومسيحي بالهوية. ومسيحي بالشوق بيمشي ع قيم المسيح، بس ما بيعرفو أو ما تعرّف عليه.لأني بعرف المسيح منيح، وأنا إبن كنيستو، وبشهدلو صبح ومسا، ما فيي ما شوفو بوج الناس لما الناس بيمشو ع تعاليمو بالعطاء والتضحيي… وكل شي عدا هيك، بقول: قول كلمتك ومشي “.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!