ملخص كتاب “الإنسان يبحث عن المعنى” للمؤلف فيكتور فرانكل (2)

الإنسان يبحث عن المعنى للمؤلف فيكتور فرانكل هذا الكتاب الشهير الذي سبق وتحدثنا عن بعض ما جاء فيهِ في الجزء الأول من هذه المقالة، واليوم سنُتابع تسليط الضوء على بعض النقاط المهمة الأخرى التي تحدث عنها الكاتب والتي لخّصت معاناته في معسكر الاعتقال لدى النازيين.

Share your love

الجزء الثاني: المبادئ الأساسيّة للعلاج بالمعنى

1- يقول الكاتب بأنّ العلاج بالمعنى يُركّز على المستقبل، وعلى المعاني التي يجب أن يضطلع بها المريض في مستقبله.

2- إنّ سعي الإنسان إلى البحث عن معنى، هو قوة أوليّة في حياتهِ، وليس تبريراً ثانويّاً لحوافزه الغريزيّة، فالإنسان قادر على أن يحيى وأن يموت في سبيل قيمهِ وطموحاتهِ.

3- لايوجد شيء في الدنيا يُمكن أن يُساعد الإنسان بفعاليّة على البقاء حتى في أسوأ الظروف، مثل معرفته بأنّ هناك معنى في حياته.

4- إنّ اندفاع الطاقة الجنسيّة يُصبح متفشيّاً في حالات الفراغ الوجودي.

5- معنى الحياة يختلف من شخصٍ لآخر، وعند الشخص الواحد من يومٍ ليوم، ومن ساعة إلى أخرى، لذا يجب ألّا نبحث عن معنى مجرد للحياة، فلكل فرد رسالته الخاصة في الحياة.

6- إنّ العلاج بالمعنى يُحاول أن يجعل المريض واعيّاً كل الوعي بالتزامهِ بمسؤوليتهِ، ولذا يجب أن نترك له حرية اتخاذ القرار بشأن إدراكهِ لنفسهِ كشخصٍ مسؤول يتحمّل مسؤولية اختياره لأهدافه في الحياة.

7- ويُشير المؤلف أيضاً بأنّ معنى الحياة يتغيّر دائماً، لكنهُ لا يتوقف أبداً عن أن يكون موجوداً.

8- الحب هو الطريقة الوحيدة التي يُدرك بها الإنسان كائناً إنسانيّاً آخر في أعماق أغوار شخصيتهِ، فلا يستطيع الإنسان أن يُصبح واعيّاً كل الوعي بالجوهر العميق لشخصٍ آخر إلّا إذا أحبه.

9- معنى المعاناة الحقيقيّة هو عندما يجد شخص نفسه في موقف لا مفر منه وحينما يكون على شخصٍ أن يواجه قدراً لا يُمكن تغييره، كأن يكون مرضاً عضالاً مثل السرطان، عندئذٍ فقط يكون أمام الشخص فرصةً أخيرة لتحقيق القيمة العليا، لتحقيق المعنى الأعمق، وهو معنى المعاناة.

10- هناك بعض المواقف التي قد يُحرم فيها الإنسان من فرصة الاستمتاع بحياتهِ ولكن الذي لا يُمكن استبعادهِ أبداً هو حتميّة المعاناة، فإذا تقبلنا تحدي المعاناة بشجاعة كان للحياة معنى حتّى اللحظة الأخيرة.

الجزء الثالث: التسامي بالذات

1- يقولُ المؤلف في هذا الكتاب بأنّ الوجود الإنساني يتميزُ بنوعٍ خاص من ظاهرتين إنسانيتين، وهما التحرر الذاتي، والتسامي بالذات.  

2- إنّ تحقيق الذات ليس هو الغايّة القصوى عند الإنسان، ولا حتّى مقصده الأول، وذلك لأنّ تحقيق الذات إذا صار غاية في حد ذاتهِا فإنّه يتعارض مع خاصيّة تجاوز الذات أو التسامي بالذات.

3- إنّ التسامي بالذات هو جوهر الوجود، إذ يقول العالم آنشتاين بأنّ الإنسان الذي يعتبر حياتهُ جوفاء من المعنى، فهو ليس غير سعيد فحسب، ولكنه يكون غير صالح لأن يعيش. ومع ذلك فإنّ الملل والتبلد آخذان في الانتشار في العالم الحالي، وينتشرُ معهما كذلك الشعور بالفراغ وباللامعنى.

 

أخيراً وكما رأيت عزيزي القارئ فإنّ مضمون الكتاب مقسّم إلى قسمين الأول تحدث فيهِ المؤلف عن الوضع المأساوي الذي عاشهُ في معكسر الاعتقال أثناء الحرب مع النازيين، والقسم الثاني الذي تحدث فيهِ عن حياتهِ في مرحلة ما بعد خروجه من  السجن.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!