ملخص كتاب البرمجة اللغوية العصبيّة للمدراء – الجزء 1

يتّصف عالم الأعمال بالتغيُرات الدراماتيكيّة السريعة في هيكليّة مؤسسات العمل وطرق إدارتها، بالإضافة إلى التطور السريع في الطرق والأساليب التي تعتمدها المؤسسات التعليميّة لإيصال الطلاب والمتدربين إلى أعلى مستويات الأداء.

Share your love

مبادئ وافتراضيات البرمجة اللغوية العصبيّة:

الفصل الأول: المقدمة

يُطلق على البرمجة اللغوية العصبية اليوم اسم علم وفن التفوّق الشخصي وأيضاً دراسة الخبرة الذاتيّة، ويُساعدنا هذا العلم على ملاحظة الفروقات بين أفعالنا التي تقضي إلى نتائج متواضعة إلى الفشل، وبين تلك التي تقودنا إلى النجاح والتفوق، إنّها تطرح أسئلة مثل: كيف يُمكنني القيام بعملي بشكلٍ جيد؟ كيف يُمكنني القيام بهِ بالشكل الأفضل؟ ولا يقتصر بحث البرمجة اللغوية العصبية على السلوك الخارجي فقط الذي يُمكن ملاحظته، بل يتعداه إلى طريقة التفكير، أي إلى العمليات العقليّة التي تُسيطر على جميع تجاربنا وإنجازاتنا. إنّها تتعاطى مع التجربة الإنسانيّة كبناءٍ متكامل، حتّى منها ما يقودُ إلى أصغر الأفعال، في محاولةٍ لصياغة عملية التفكير والمشاعر والمعتقدات التي تؤدي السلوك الإنساني المميز. تهتم البرمجة اللغويّة العصبيّة بشكل خاص بموضوع التواصل، سواء التواصل الذاتي أم التواصل مع الآخرين.

وعلى الرغم من وجودها لفترةٍ طويلة نسبيّاً إلّا أنّها شهدت نمواً سريعاً وأخذت تلقى اهتماماً في بعض المجالات كالإدارة والتدريب، وكذلك بالنسبة لك كمدير فبإمكانك أن تستخدم مبادئ وتقنيات البرمجة اللغوية العصبيّة لإحداث تغيُرات جوهريّة في سلوكك سواء في عملك أو في حياتك الشخصيّة.

التواصل هو طريقك إلى التفوق:

التواصل هو صلب كل تغيير إداري، وله قصب السبق دوماً في سلم ومعايير النجاح خصوصاً في مجال القيادة. ولقد أعظمت نظريات التواصل التقليديّة الصفات التقنيّة لناقل الرسالة وشكلها، وفيما بعد التقنيّة المستخدمة نفسها. أمّا البرمجة اللغوية العصبيّة فهي تهتم أكثر بتعدد وتنوع الملاحظات والمواقف والمعتقدات ذات الصلة، وعلى وجه التحديد: الحصيلة المطلوبة أو الغرض من التواصل أو السلوك، ودرجة تحقيقهِ، فهي تهتم بالجدوى وليس بالنظرية الأنيقة التي تلفت الأنظار.

بإمكانك أن تكون جزءاً من الثورة:

إنّ البرمجة اللغوية العصبيّة قد وُجدت لتغيير الوضع القائم، لذا يُمكن القول: ثمة ثورة بشكلٍ ما. تشقُ طريقها، وبقدر تفاعلك معها سيكون دورك فيها.

يُمكنك الحصول على ماتريد:

يُمكنك كمدير الحصول على ما ترغب به من البرمجة اللغوية العصبيّة، فيُمكنك على سبيل المثال:

  • أن تُصبح أكثر قدرة على الإقناع.
  • البدء بإجادة فن التواصل والإستمتاع بهِ.
  • القيام بأمور مذهلة تساعدك على تحقيق أهدافك.
  • استبدال مُعتقداتك السلبيّة بأخرى أكثر إيجابيّة.
  • البدأ بالتحكّم بمشاعرك في الأوقات الحرجة.
  • يُمكنك استدعاء واستحضار مخزونك الجيد من الماضي لتطبيقها عندما تريد.
  • يُمكنك أن تقتبس سلوك ومهارات شخص آخر.

إيضاح الأسم (البرمجة اللغوية العصبيّة):

البرمجة:

تشير هذه الكلمة إلى الطريقة التي تُمكّننا من تنظيم وبرمجة أفكارنا ومشاعرنا ومعتقداتنا بهدف تحقيق التغيُرات المرجوة في السلوك.

اللغوية:

تشير إلى نماذج اللغة المختلفة التي نستخدمها وتؤثرُ على فهمنا للأمور، ويتوقف عليها معظم تواصلنا، فمن الصعوبة بمكان أن نُفكر بعقلنا الواعي دون لغة.

العصبيّة:

تدلُ على تفكيرنا أو منظورنا: العمليات العقليّة، الجملة العصبيّة التي تشكلُ أساس كل سلوك، وهي تشير إلى العمليات العصبيّة الداخلة في الإدراك والحواس بصرية، سمعية، حسيّة، ذوقيّة، وشميّة.

كيف تستفيد من هذا الكتاب بالشكل الأمثل؟

  1. كن ذو عقليّة منفتحة.
  2. لا تتعاطى مع الموضوع من وجهة نظرك كمدير فقط، بل كإنسان.
  3. كن مستعداً لاستبعاد المعتقدات المُقيدة لك، ولتحديد رغباتكَ اللاواعية.
  4. اختبر كل شيئ.
  5. كُن صبوراً.

احتفظ بهذه الأسئلة الأساسيّة حاضرةً في ذهنك أثناء قراءة الكتاب:

  1. كيف ومتى يُمكنني تطبيق هذا؟
  2. كيف أستطيع الاستفادة من هذا المبدأ، أو الفكرة، أو النموذج، أو التقنيّة؟
  3. كيف يُمكنني تعديل هذا لجعلهِ أكثر منفعةً لي؟
  4. هل هناك ما هو أفضل؟
  5. ما الفرص التي أستطيع الاستفادة منها أو خلقها لفعل ذلك؟

الفصل الثاني:

تحقيق الحصيلة:

تستند البرمجة اللغوية العصبيّة من أجل تحقيق الهدف إلى نموذج بسيط ليس حكراً عليها بل يُشبه أي منظومة أخرى كالتسخين المركزي المنزلي أو الإنسان الآلي، والتي تستخدم التغذية الراجعة من أجل التصحيح المساير للنظام نفسهِ وصولاً إلى الهدف، ونموذج النجاح هذا مرن بما يكفي لتطبيقهِ على كافة أشكال العمل الجماعي والفِرق والمؤسسات بالإضافة إلى الأشخاص.

قرر ماذا تريد:

يُعتبر تحديد الأهداف من أساسيّات العمل الإداري التي لا يُمكن التغاضي عن أهميتها، ولا يفقد هذا الجانب قيمتهُ بالنسبة للمدراء كأفراد بالرغم من كونهِ مطبقاً بشكل أساسي على مستوى الشركات والمؤسسات ككل. يُمكنني القول من خبرتي الشخصيّة أنّ الكثيرين ممن يحضرون الندوات والبرامج التدريبيّة يأتون دون أهداف واضحة في ذهنهم، حتى فيما يتعلق بمجال عملهم سيكون بلا طائل طالما كان بلا هدف. فالسلوك لا يكون مثمراً أو يستحقُ العناء إن لم يكن خاضعاً لمبدأ، فإذا لم تكن تعلم إلى أين تمضي فإنّك ستسلك أي طريق كان.

اعمل شيئاً:

على الرغم من كون مرحلة العمل موجودة دائماً بشكلٍ ضمني، فليس من الضروري أن تُذكر دائماً في أدبيات اللغوية العصبيّة، إلّا إنّهُ لا بد من التركيز على هذهِ المرحلة عندما يكون الأمر متعلقاً بالمدراء، فالنتائج في العالم الحقيقي تعتمد على الفعل أيّاً كانت قوة دوافعنا لتحقيق أهدافنا. فثمة فرق بين الحالمين والراغبين وحتّى أولئك المُصممين والثابتين وبين المُنجزين الحقيقين، وأفضل ما يُمكن أن تقوم بهِ لتحقيق مخيلتك هو العمل.

لاحظ ما يحدث:

إنّ إرهاف الحواس هي سمة هامة في البرمجة اللغوية العصبيّة، وتتلخصُ بقدرتنا على ملاحظة النتائج المتأتيّة عن أي سلوك تقوم بهِ، وذلك عن طريق الرؤية والسمع والإحساس. وبمقدار تطور ملاحظتنا تزدادُ قدرتنا على تحديد سلوك مختلف يُقربنا من هدفنا، وبالطبع علينا أن نكون يقظين، وهذا يعني أنّ علينا استخدام حواسنا جميها بكل ما لهذا الكلام من معنى.

كُن مرناً:

عليك أن تكون متأهباً لإحداث تغييرات على ما كنت تقوم بهِ سابقاً بناءً على ملاحظاتك، وذلك في سبيل تحقيق هدفك، إنّ هذا بالتحديد هو ما يُشكل العقبة الأساسيّة خاصة بالنسبة للمدارء أو غيرهم من المحترفين الذين لم يتعزز لديهم الإبداع بالتدريب، إنّ تعدد وجهات النظر هو أمرٌ مطلوب عمليّاً، والحكمة الرئيسيّة هي جرّب وجرّب ثمّ جرب، ومفهوم البرمجة اللغوية العصبية هو إذا لم تنجح في المرة الأولى حاول ثانيّة ولكن بطريقةٍ أخرى، فوحدهُ السلوك الناتج عن خبرة حقيقيّة يضمنُ نجاح مساعيك.

الفصل الثالث:

المبادئ والفرضيات المُسبقة:

استطاعت بعض الأفكار التي تبلورت مع تطور البرمجة اللغوية العصبيّة والتي كان يُشار إليها باسم الفرضيات، أن تصمد مع مرور الزمن وأن تحافظك على القبول الذي لقيتهُ لدى الدارسين والمهتمين بالبرمجة اللغوية العصبيّىة. وحاليّاً تشكّل هذه الفرضيات المبادئ الأساسّة للبرمجة اللغوية العصبيّة، وعلى عكس القوانين الرياضيّة الجامدة، فإنّ هذه المبادئ تتسم بالمرونة وهي لا تُعتبر صحيحةً بشكلٍ مطلق وإنّما يُؤخذ بها على أساس كونها مفيدة. كما تعكس هذهِ الفرضيات الطبيعة الذاتيّة والمتقلبة للتفكير والسوك الإنساني.

جميعُنا نعمل بالشكل الأكمل:

يتمتع الإنسان بفعاليّةٍ عالية جداً عندما ننظر إليه كنظام موجه لتحقيق الأهداف، وهذا ما يجعلنا نصل إلى النتائج ذاتها في كل مرة نُكرر نفس العمليّة ضمن نفس الظروف. إنّ مثل هذهِ الملاحظة تؤكد أنّ النظام يعمل بشكلٍ صحيح، بل حتّى بطريقةٍ مثاليّة.وبنفس الطريقة إذا حصل بشكلٍ ما أن تسللت الأفكار السلبيّة إلى هذا النظام، فإنّها ستجد طرقها إلى التحقيق، فالمخاوف والمنغصات التي تشغل بالنا غالباً ما تتحول إلى واقع، فالأفكار والأفعال والمشاعر الخاصة تقضي بالضرورة إلى نتائج خاصة.

مغزى الاتصال هو الاستجابة التي تحصل عليها من المخاطب:

يتوقف نجاح الاتصال على تحقيقه الحصيلة المطلوبة، فالغرض منهُ كأي سلوك آخر هو الوصول إلى غاية محددة مثل نقل المعلومة، تحذير، تشجيع أو أيّاً كان، ولا يمكن اعتبار الاتصال ناجحاً مهما كان شكل الرسالة التي يحملها ما لم يُحقق الغاية المرجوة في النهاية، وبالعكس، فإننا نعتبر الاتصال الذي يُحقق الحصيلة المطلوبة ناجحاً حتّى وإن كان صامتاً ولا يحمل رسالة مميزة.

لا نستطيع أن نتواصل:

نحن نتواصل جميعنا طيلة الوقت، وغالباً دون كلام، فأقل ابتسامة أو حتى انحناءات الجسم تعتبرُ جميعها اتصالات مهما كان قصدك الواعي، وكأنّ ثمة شخصاً يقرأ كتاباً من خلالها، لذلك فإنّ معرفة تأثير الأشكال المختلفة للاتصال أداة فاعلة لكل مدير.

الخريطة ليست الواقع:

لكل منا رؤيتهِ الفريدة للعالم، وكأنّ لكلٌ خريطتهُ الخاصة به للعالم الحقيقي والتي شكّلها بنفسهِ، إلّا أنّ أيّاً من خرائطنا ليس الواقع الحقيقي وهو لا يُمكن أن يكون، لذلك فإنّ البرمجة اللغوية العصبية تؤمّن نموذجاً يُساعدنا على فهم الخرائط والتصورات العقلية، وهذا ما يُساعدنا على مشاركة الآخرين في تجاربهم الخاصة.

بنية الخبرة:

إنّ للأفكار والمشاعر أنماط خاصة بها فالدماغ يُحاول تصنيف كل ما يستقبلهُ عبر العينين والأذنين وباقي الأجهزة الحسية، وهذا التصنيف هو ما يُساعدنا على إعطاء معنى لهذا الكم الهائل للمعطيات التي تتدفق إلينا، لهذا يُمكننا القول بأنّ رؤيتنا للأمور بطريقة مختلفة ستُغيّر بنية تفكيرنا.

نحن نمتلك كل الموارد التي نحتاجها:

تبدأ جميع مهاراتنا وإنجازاتنا من العقل، وذلك على شكل صور وأحلام أو تصورات لما يُمكن أن نحققهُ، وهذهِ الدعائم الأساسيّة التي تُبنى عليها مصادر قدرتنا العقليّة والفيزيولجيّة المتوفرة لنا جميعاً، حيثُ يُمكننا تغيير مشاعرنا وتوجيه طاقتنا على كل ما نرغب بتحقيقه.

يختار الإنسان أفضل الخيارات المتاحة لهُ:

لكل منا حياته الزاخرة بالخبرات التي يعود إليها في قراراتهِ واختياراتهِ، ومهما كان تقييم الآخرين لنجاحنا فإنّنا بذلك النجاح نكون قد أخذنا بأفضل الفرص التي أتاحتها لنا خبراتنا. فنحنُ نستمر باختيار أفضل ما يُمكن من خيارات.

ليس هناك فشل بل نتائح وخبرات:

إن أضعت كرة الغولف فهذا لا يعني أنّك خسرت اللعبة، بل ببساطة يعني أنّك اختبرت معنى فقدان كرة الغولف، ولنقل أنّ ألف رمية خائبة ستُساعدك في النهاية على تحقيق ما تريد تحقيقهُ على الأرض، فلا يوجد فشل عندما يتعلق الأمر بالمهارات التي تعتمد على الممارسة.

الجسم والعقل جزءان من نظام واحد:

تتأثر حالتنا الجسدية كالتوتر العضلي والتنفس بشكل مباشر بحالتنا الذهنية التي تتأثرُ بدورها بحالتنا الجسدية، فعندما نقوم بتغيير إحدى الحالتين فنحنُ نُغير الأخرى بالتوازي معها.

 

اضغط على “تحميل” للحصول على الفصل الأول من الكتاب مجاناً.

إيلاف ترين للنشر – البرمجة اللغوية العصبية للمدراء.

 الاشراف العلمي : الدكتور المعمار محمد بدرة.

رابط الكتاب في إيلاف ترين للنشر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!